المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 8824 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
صلاة الليل بإشارات القرآنية
2024-04-18
الائمة يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر
2024-04-18
معنى الصد
2024-04-18
ان الذي يموت كافر لا ينفعه عمل
2024-04-18
تحتمس الثالث الحملتان الحادية عشرة والثانية عشرة.
2024-04-18
تحتمس الثالث الحملة الثالثة عشرة السنة الثامنة والثلاثون.
2024-04-18

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


بعض الاحداث قبيل عاشوراء  
  
2970   03:38 مساءً   التاريخ: 8-04-2015
المؤلف : الشيخ عباس القمي
الكتاب أو المصدر : منتهى الآمال في تواريخ النبي والآل
الجزء والصفحة : ج1, ص472-475.
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام الحسين بن علي الشهيد / استشهاد الإمام الحسين (عليه السّلام) ويوم عاشوراء /

أقبل كثير إليه فلما رآه أبو ثمامة الصائدي قال للحسين (عليه السلام): أصلحك اللّه يا ابا عبد اللّه قد جاءك شرّ أهل الأرض و أجراهم على دم و أفتكهم ، و قام إليه فقال له: ضع سيفك، قال : لا و اللّه و لا كرامة إنمّا أنا رسول فان سمعتم مني بلغتكم ما أرسلت به إليكم وان أبيتم انصرفت عنكم.

قال : أخبرني بما جئت به وأنا ابلغه عنك ولا أدعك تدنو منه فانّك فاجر، فاستبّا وانصرف الى عمر فأخبره الخبر.

فدعا عمر قرة بن قيس الحنظلي فقال له : ويحك يا قرة الق حسينا فسله ما جاء به و ما ذا يريد فاتاه قرة فلمّا رأه الحسين (عليه السلام) مقبلا قال : أتعرفون هذا؟.

فقال له حبيب بن مظاهر : نعم هذا رجل من حنظلة تميم، و هو ابن اختنا وقد كنت أعرفه بحسن الرأي وما كنت أراه شهد هذا المشهد.

فجاء حتى سلّم على الحسين (عليه السلام) وابلغه رسالة عمر بن سعد إليه فقال له الحسين (عليه السلام): كتب إليّ أهل مصركم هذا، أن أقدم، فامّا اذا كرهتموني فانا انصرف عنكم.

ثم قال له حبيب بن مظاهر : ويحك يا قرة، اين ترجع الى القوم الظالمين، انصر هذا الرجل‏ الذي بآبائه أيّدك اللّه بالكرامة، فقال له قرة : ارجع الى صاحبي بجواب رسالته وأرى رأيي فانصرف الى عمر بن سعد فأخبره الخبر، فقال عمر : أرجو أن يعافيني اللّه من حربه و قتاله و كتب الى عبيد اللّه بن زياد وشرح له الحال وأخبره الخبر.

قال حسان بن قائد العبسي : و كنت عند عبيد اللّه حين أتاه كتاب عمر بن سعد فلمّا قرأه قال:

الآن اذ علقت مخالبنا به‏          يرجوا النجاة و لات حين مناص‏

وكتب الى عمر بن سعد : اما بعد، فقد بلغني كتابك وفهمت ما ذكرت فاعرض على الحسين أن يبايع ليزيد هو وجميع أصحابه فاذا هو فعل ذلك رأينا رأينا، والسلام.

فلما ورد الجواب على عمر بن سعد قال : قد خشيت أن لا يقبل ابن زياد العافية، و لم يعرض الكتاب على الحسين (عليه السلام) لانه علم ان الحسين لا يبايع ليزيد.

وورد كتاب ابن زياد في الاثر الى عمر بن سعد : أن حل بين الحسين وأصحابه و بين الماء فلا يذوقوا منه قطرة كما صنع بالتقي الزكي عثمان بن عفان‏ .

فلما وصل الكتاب بعث عمر بن سعد في الوقت عمرو بن الحجاج في خمسمائة فارس، فنزلوا على الشريعة و حالوا بين الحسين (عليه السلام) وأصحابه وبين الماء أن يستقوا منه قطرة و ذلك قبل قتل الحسين (عليه السلام) بثلاثة ايام‏ .

وكانت الجيوش تأتي عمر بن سعد كل يوم، حتى أرسل إليه ابن زياد الى السادس من محرم عشرين الف فارس- على رواية السيد - وفي بعض الروايات انّ ابن زياد أرسل الجيش تدريجا حتى بلغ عددهم ثلاثين الف فارسا وراجلا.

وكتب ابن زياد الى عمر بن سعد، انّي لم اجعل لك علة في كثرة الخيل والرجال، فانظر لا أصبح ولا أمسي الا و خبرك عندي غدوة و عشية.

ولما رأى الحسين (عليه السلام) نزول العساكر مع عمر بن سعد لعنه اللّه انفذ إليه ، انّي أريد أن ألقاك واجتمع معك، فاجتمعا ليلا فتناجيا طويلا ثم رجع عمر بن سعد الى مكانه و كتب الى عبيد اللّه ابن زياد : «اما بعد، فانّ اللّه قد أطفى النائرة وجمع الكلمة وأصلح أمر الامة، هذا حسين قد أعطاني‏ عهدا أن يرجع الى المكان الذي هو منه أتى أو يسير الى ثغر من الثغور فيكون رجلا من المسلمين، له ما لهم وعليه ما عليهم أو يأتي امير المؤمنين يزيد فيضع يده في يده فيرى فيما بينه وبينه وفي هذا لك رضى وللأمة صلاح» .

يقول المؤلف : روى أهل السير والتاريخ عن عقبة بن سمعان مولى رباب زوجة الحسين (عليه السلام) انّه قال : صحبت حسينا فخرجت معه من المدينة الى مكة و من مكة الى العراق ولم أفارقه حتى قتل (عليه السلام)، وليس من مخاطبته الناس كلمة بالمدينة و لا بمكة و لا في الطريق و لا بالعراق و لا في عسكر الى يوم مقتله الّا و قد سمعتها، لا و اللّه ما أعطاهم ما يتذاكر الناس و ما يزعمون من أن يضع يده في يد يزيد بن معاوية .

فالظاهر انّ هذه جملة كتبها عمر بن سعد من قبل نفسه كي يصلح الامر و يجتنب المقاتلة، لانّه كان يكره قتال الحسين (عليه السلام).

على كل حال ، لما قرأ عبيد اللّه الكتاب قال: هذا كتاب ناصح مشفق على قومه ، فقام إليه شمر بن ذي الجوشن لعنه اللّه فقال : أتقبل هذا منه و قد نزل بأرضك والى جنبك واللّه لئن رحل من بلادك و لم يضع يده في يدك ليكوننّ أولى بالقوة و لتكوننّ أولى بالضعف و العجز فلا تعطه هذه المنزلة فانّها من الوهن ولكن لينزل على حكمك هو وأصحابه فان عاقبت فأنت أولى بالعقوبة و ان عفوت كان ذلك لك.

فقال له ابن زياد : نعم ما رأيت، الرأي رأيك ، اخرج بهذا الكتاب الى عمر بن سعد فليعرض على الحسين وأصحابه النزول على حكمي فان فعلوا فليبعث بهم إليّ سلما وان هم أبوا فليقاتلهم ،فان فعل فاسمع له وأطع وان أبى أن يقاتلهم فأنت أمير الجيش واضرب عنقه وابعث إليّ برأسه.

وكتب الى عمر بن سعد: «انّي لم أبعثك الى الحسين لتكفّ عنه و لا لتطاوله و لا لتمنيه السلامة والبقاء ولا لتعتذر عنه ولا لتكون له عندي شافيا، انظر فان نزل الحسين و أصحابه على حكمي واستسلموا فابعث بهم إليّ سلما وان أبوا فازحف إليهم حتى تقتلهم وتمثل بهم فانهم لذلك مستحقون ، و ان قتل الحسين فأوطئ الخيل صدره وظهره فانّه عاق ظلوم ولست أرى انّ هذا يضرّ بعد الموت شيئا ولكن على قول قد قلته ان لو قتلته لفعلت هذا به ، فان أنت مضيت لأمرنا فيه جزيناك جزاء السامع المطيع وان أبيت فاعتزل عملنا وجندنا و خل بين شمر بن ذي الجوشن و بين العسكر فانّا قد أمرناه بأمرنا، والسلام» .

 




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.






قسم الشؤون الفكرية يصدر العدد الثامن والثلاثين من مجلة دراسات استشراقية
مجمع أبي الفضل العباس (عليه السلام) يستقبل الطلبة المشاركين في حفل التخرج المركزي
جامعة الكفيل تحيي ذكرى هدم مراقد أئمة البقيع (عليهم السلام)
الانتهاء من خياطة الأوشحة والأعلام الخاصة بالحفل المركزي لتخرج طلبة الجامعات