المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الادارة و الاقتصاد
عدد المواضيع في هذا القسم 7232 موضوعاً
المحاسبة
ادارة الاعمال
علوم مالية و مصرفية
الاقتصاد
الأحصاء

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24



تـقيـيم عـام للنـظريـات التـنمويـة في الحقب الزمنية الماضيـة  
  
1044   11:42 صباحاً   التاريخ: 30-12-2022
المؤلف : د . عبد اللطيف مصطيفي ، د . عبد الرحمن سانية
الكتاب أو المصدر : دراسات في التنمية الاقتصادية
الجزء والصفحة : ص97 -98
القسم : الادارة و الاقتصاد / الاقتصاد / التحليل الأقتصادي و النظريات /

ثانيا: تقييم عام للنظريات التنموية(1):

أ- من ناحية صحة النظريات تقوم نظريات التنمية على عدة افتراضات غير دقيقة ومن هذه الافتراضات : 

* أن التنمية ليست عملية ذاتية تحدث لمجتمع معين وفق إمكانياته وظروفه، بل هي نقل وتقليد لواقع موجود لكن هذا الواقع كذبته أغلب الوقائع والأحداث، فمن المستبعد تطبيق نفس الأسلوب الغربي في التنمية بنجاح وذلك لأن الظروف التاريخية والاجتماعية مختلفة والأسلوب مختلف.

* إن النظريات الاقتصادية والنظريات الاجتماعية ذات منظور جزئي، إذ تفسر كل منهما عملية التنمية بأنها محصلة تفاعل العوامل الاقتصادية ( رأس المال ) أو العوامل الاجتماعية ( قيم واتجاهات ) مما يعني أنها جميعا أغفلت الجانب الشمولي للتنمية بصفتها عملية تشمل النواحي الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والبيئية والإدارية ، فلم يكن لأي من النظريات التنموية فهم متكامل لطبيعة التنمية.

* إن النظريات التنموية تقوم على فهم واحد للتنمية هو أن التصنيع هو الطريق الوحيد لإحداث التنمية بما يحتم على الدول النامية أن تنحو نفس المنحى، وهذا فهم غير دقيق فالدول الصناعية اعتمدت على الزراعة بقدر اهتمامها بالصناعة، ولقد أدى هذا الفهم الخاطئ لدور الصناعة إلى تأسيس صناعات ليست ذات كفاءة في البلدان النامية لأنها تعتمد تكنولوجيا وإدارة رؤوس أموال مستوردة.

* إن النظريات التنموية تقوم على فهم عملية التنمية بأنها عملية انتقال من المرحلة البدائية إلى المرحلة الحديثة، ولا تدلنا تلك النظريات على القوى المحركة لدفة التنمية وكيفية استثمارها.

ب- النتيجة العملية لجهود التنمية في الدول النامية :

حتى تكتمل صورة جدوى النظريات التنموية التي سادت إلى أمد قريب لابد من إلقاء الضوء على ما أحرزته الدول النامية من تقدم عن طريق إتباع نهج النظريات، فمع بداية عقد الستينات (عقد التنمية) أقرّت الجمعية العامة للأمم المتحدة هدف الزيادة السنوية في الدخل الوطني الإجمالي بمعدل 5 % ليكون الحد الأدنى الذي يجب أن تحققه الدول النامية، لكن بشكل عام لم تكن النتائج كما هو مأمول، بل زادت الهوة اتساعاً يوماً بعد يوم بين الدول النامية والدول المتقدمة ولم تحقق جهود التنمية الهدف المنشود.

ولقد تميز عقد الثمانينات وهو العقد الضائع للتنمية بانهيار واسع في عمليات التنمية، الأمر الذي جعل من هذا العقد نكسة التنمية العالمية، فقد سارت عمليات التنمية ببطء في الدول النامية مع تفاقم أزمة الديون وهبوط أسعار المواد الأولية الأساسية وارتفعت أسعار الفائدة الحقيقية وتعرضت أسعار الصرف لتقلبات حادة، وانخفض تدفق الموارد المالية إلى البلدان النامية، وازدادت الصعوبات التي تعانيها الدول النامية، وتباطأت معدلات النمو في عقد التسعينات وتبين الانتكاسة في التنمية عمق الاختلالات الهيكلية ومدى تدهور البنية الاقتصادية الدولية في عقد الثمانينات.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 

(1) أنظر:- محمد قاسم القريوتي، مرجع سبق ذكره، ص ص: 89-92.

- حميد الجميلي، دراسات في العلاقات الاقتصادية الدولية، ط1، أكاديمية الدراسات ،طرابلس، ليبيا 2005، ص ص : 43-57.




علم قديم كقدم المجتمع البشري حيث ارتبط منذ نشأته بعمليات العد التي كانت تجريها الدولة في العصور الوسطى لحساب أعداد جيوشها والضرائب التي تجبى من المزارعين وجمع المعلومات عن الأراضي التي تسيطر عليها الدولة وغيرها. ثم تطور علم الإحصاء منذ القرن السابع عشر حيث شهد ولادة الإحصاء الحيوي vital statistic وكذلك تكونت أساسيات نظرية الاحتمالات probability theory والتي تعتبر العمود الفقري لعلم الإحصاء ثم نظرية المباريات game theory. فأصبح يهتم بالمعلومات والبيانات – ويهدف إلى تجميعها وتبويبها وتنظيمها وتحليلها واستخلاص النتائج منها بل وتعميم نتائجها – واستخدامها في اتخاذ القرارات ، وأدى التقدم المذهل في تكنولوجيا المعلومات واستخدام الحاسبات الآلية إلى مساعدة الدارسين والباحثين ومتخذي القرارات في الوصول إلى درجات عالية ومستويات متقدمة من التحليل ووصف الواقع ومتابعته ثم إلى التنبؤ بالمستقبل .





علم قديم كقدم المجتمع البشري حيث ارتبط منذ نشأته بعمليات العد التي كانت تجريها الدولة في العصور الوسطى لحساب أعداد جيوشها والضرائب التي تجبى من المزارعين وجمع المعلومات عن الأراضي التي تسيطر عليها الدولة وغيرها. ثم تطور علم الإحصاء منذ القرن السابع عشر حيث شهد ولادة الإحصاء الحيوي vital statistic وكذلك تكونت أساسيات نظرية الاحتمالات probability theory والتي تعتبر العمود الفقري لعلم الإحصاء ثم نظرية المباريات game theory. فأصبح يهتم بالمعلومات والبيانات – ويهدف إلى تجميعها وتبويبها وتنظيمها وتحليلها واستخلاص النتائج منها بل وتعميم نتائجها – واستخدامها في اتخاذ القرارات ، وأدى التقدم المذهل في تكنولوجيا المعلومات واستخدام الحاسبات الآلية إلى مساعدة الدارسين والباحثين ومتخذي القرارات في الوصول إلى درجات عالية ومستويات متقدمة من التحليل ووصف الواقع ومتابعته ثم إلى التنبؤ بالمستقبل .





لقد مرت الإدارة المالية بعدة تطورات حيث انتقلت من الدراسات الوصفية إلى الدراسات العملية التي تخضع لمعايير علمية دقيقة، ومن حقل كان يهتم بالبحث عن مصادر التمويل فقط إلى حقل يهتم بإدارة الأصول وتوجيه المصادر المالية المتاحة إلى مجالات الاستخدام الأفضل، ومن التحليل الخارجي للمؤسسة إلى التركيز على عملية اتخاذ القرار داخل المؤسسة ، فأصبح علم يدرس النفقات العامة والإيرادات العامة وتوجيهها من خلال برنامج معين يوضع لفترة محددة، بهدف تحقيق أغراض الدولة الاقتصادية و الاجتماعية والسياسية و تكمن أهمية المالية العامة في أنها تعد المرآة العاكسة لحالة الاقتصاد وظروفه في دولة ما .و اقامة المشاريع حيث يعتمد نجاح المشاريع الاقتصادية على إتباع الطرق العلمية في إدارتها. و تعد الإدارة المالية بمثابة وظيفة مالية مهمتها إدارة رأس المال المستثمر لتحقيق أقصى ربحية ممكنة، أي الاستخدام الأمثل للموارد المالية و إدارتها بغية تحقيق أهداف المشروع.