- الرياح: تؤثر الرياح بشكل مباشر على حركة النقل والمرور، لاسيما الرياح الشديدة السرعة التي تواجه النقل الجوي تكون مؤثرة وتتمثل تلك الرياح على شكل تيارات او عواصف في طبقات الجو العليا ولها دورا في عرقلة حركة الطائرات وتسمى بالتيارات النفاثة كما في مناطق شمال الأطلسي، وبالتالي يطيل زمن الرحلات شرقا بين أمريكا الشمالية وأوروبا، وفي بعض الأحيان تجبر الطائرة للقيام بالتوقف والتزود بالوقود وهذا لم يكن مقررا في المطارات الوسيطة مثل غندر نيوفاوندلاند) أو مطار بانغور (ماين) في الولايات المتحدة الامريكية ، كما تقوم الرياح بنقل الرماد البركاني الى طبقات الجو العليا كما حدث عام 2010 عندما آثار احد البراكين في أيسلندا كميات كبيرة من الرماد في الجو، مما اضطر إلى اغلاق معظم المطارات في شمال غرب أوروبا، مما ادى الى إلغاء العديد من الرحلات عبر الأطلسي خوفاً من تلف المحركات النفاثة للطائرات، ولا يقتصر تأثير الرياح على حركة النقل بل يؤثر على شبكات النقل من خلال التأثير على تكاليف البناء والصيانة لوسائط النقل والبنى التحتية، وقد تسبب رياح التيفون في اليابان والصين في جزيرة كندية بالقرب من الساحل الشرقي لكندا، وهي تشكل مع منطقة لابرادور في البر الكندي ما يعرف بمقاطعة نيوفاوندلاند ولابرادور إحدى مقاطعات كندا اكتشفت عام 1497 مع لسيد جونك ابوت.

الغاء 170 رحلة جوية من وإلى مطار تشوبو في منطقة إيتشي قرب المركز الصناعي ناجويا عام 2015 ، وتقرر إلغاء بعض خدمات القطارات الفائقة السرعة بشمال اليابان التي تصل سرعتها 172 كم / الساعة، كذلك تؤثر الرياح لاسيما في الخريف على تساقط اوراق الاشجار على خطوط السكك الحديدية في اوربا وامريكا الشمالية وتشكل تلك الاوراق خطراً حقيقياً على مرور القطارات مما يخفف من تماسك العجلات مع السكة وبالتالي يزيد من نسبة الحوادث كما تسبب حدوث اعطال في انظمة المكابح.

ويؤدي هبوب الرياح السريعة الى تصاعد الغبار والاتربة في بعض المناطق، لاسيما في المناطق الصحراوية الى حجب الرؤية على الطرق وبذلك تشل حركة وسائط النقل كما تؤدي تلك الرياح الى زحف الرمال المتحركة على الطرق الرئيسة او طمر القضبان السكك الحديدية، والحوادث على الطرق بسبب تجمعها فضلا عن تقطيع خطوط نقل الطاقة الكهربائية.

وكثيرا ما تتعرض الدول ذات المساحات الصحراوية الكبيرة الى هبوب مثل تلك العواصف الرملية في المملكة العربية السعودية الشكل (31)، والامارات العربية والجزء الغربي من العراق والكويت وليبيا والجزائر بسبب وجود الصحاري2. وثمة للرياح دورا ايجابيا مؤثرا في الوقت الذي تستغرقه بعض الرحلات الجوية عندما تكون الرحلة مع اتجاه الرياح وبالتالي تؤدي الى تقليل تكاليف الطاقة، ويلحظ تأثير التيارات النفاثة على الرحلات الجوية عبر الأطلسي بين الساحل الشرقي الأمريكي وأوروبا يمكن أن اختزال ما بين 30 إلى 45 دقيقة من الوقت المقرر للرحلة شرقا.