المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6253 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24
من آداب التلاوة
2024-11-24
مواعيد زراعة الفجل
2024-11-24
أقسام الغنيمة
2024-11-24
سبب نزول قوله تعالى قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون الى جهنم
2024-11-24

الرشحيات المنقولة بالمفصليات
21-1-2016
الدعاء على الآخرين بالشر
2023-07-06
Preparation of the Transition Elements
16-6-2019
Social dialects
8-3-2022
Coordination Number 9
27-4-2019
إنتاج المبيدات الفطرية
3-10-2016


القرآن الكريم ثقل الله الأكبر.  
  
1470   12:05 صباحاً   التاريخ: 31/10/2022
المؤلف : مركز نون للتأليف والترجمة
الكتاب أو المصدر : دروس في التربية الأخلاقية
الجزء والصفحة : ص 241 ـ 248.
القسم : الاخلاق و الادعية / أخلاقيات عامة /

 

أهداف الدرس:

على الطالب مع نهاية هذا الدرس أن:

1- يتعرّف إلى حقيقة القرآن الكريم، وأنّه أساس الدين وأحد الثقلين.

2- يبيّن أن التمسّك بالقرآن الكريم من أهم علامات العبودية الحقّة لله تعالى.

3- يتعرّف إلى أهم الآداب الظاهرية والباطنية للتمسّك بالقرآن الكريم.

القرآن أساس الدين:

قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): "إنًي تاركٌ فيكم الثقلين، ما إن تمسكتم بهما لن تضلّوا بعدي أبداً، كتاب الله، وعترتي أهل بيتي" (1).

إنّ الله سبحانه وتعالى أودع شريعته وحقائق دينه في كتابٍ أنزله للناس هادياً، وأمر نبيّه والأوصياء من بعده أن يفسّروا آياته ويبيّنوا تعاليمه. فهو كتاب الله وهم كلماته التامات، وفيه أودع إرادته الكاملة للبشرية لكل عصٍر ومكان، وهم المتّصفون بالالتزام التام. ومن أراد الوصول إليه سلك سبيله، ومن اهتدى فإنَّما يهتدي به، والضّال هو الذي يزيغ عنه.

فهذا الكتاب هو مظهر هداية الله التامة، وصراط العروج في مراتب الكمال. فإنّ كلّ آيةٍ فيه تمثّل درجةً من درجات الجنّة التي حوت كل كمال. ففي الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنّه قال: "عدد درج الجنّة عدد آيات القرآن، فإذا دخل صاحب القرآن الجنّة قيل له اقرأ وارقَ، لكل آية ٍدرجة فلا تكون فوق حافظ القرآن درجة" (2).

فمن ضرورات شريعة الإسلام التمسّك بالقرآن، لأنّه مصّدر التشريع، وحافظ العقيدة وملهم الأرواح. فمن تركه، فقد ترك دينه وأعرض عن الله. ولهذا، كان التمسّك بالقرآن باب الدخول إلى الدين، لأنّه سند النبوة الخاتمة والمعجزة الإلهية الخالدة، والحجّة على العالمين.

حقيقة القرآن الكريم:

إنّ حقيقة القرآن التي يصل إليها الأولياء هي النور الخالص والغنى الذي لا فقر بعده أبداً، والكمال الذي لا منتهى له. فعن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أنَّه قال: "القرآن غنى لا غنى دونه، ولا فقر بعده" (3).

وعن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: "واعلموا أنَّه ليس على أحد بعد القرآن من فاقة، ولا لأحد قبل القرآن من غنى، فاستشفوه من أدوائكم، واستعينوا به على لأوائكم، فإن فيه شفاءٌ من أكبر الداء، وهو الكفر والنفاق والغيّ والضلال. فاسألوا الله به وتوجّهوا إليه بحبه، ولا تسألوا به خلقه" (4).

فهو الشافي لأمراض النفوس والمزيل لأمراض القلوب. وهو إكسير السعادة في الدارين. ومن أراد تطهير باطنه من الأمراض والرذائل الأخلاقية، فليتمسّك به. وفيه الشفاء من أكبر الداء وهو الكفر. عن أمير المؤمنين علي (عليه السلام) أنّه قال: "تعلّموا القرآن فإنّه أحسن الحديث، وتفقّهوا فيه فإنّه ربيع القلوب، واستشفوا بنوره فإنّه شفاء الصدور" (5).

حتى عدّ قارئ القرآن عن حقٍ ودراية ممّن أدرجت النبوة بين جنبيه، كما في الحديث عن مولى الموحدين عليه السلام: "من قرأ القرآن فكأنّما أُدرجت النبوة بين جنبيّه إلَّا أنّه لا يوحى إليه" (6).

أمّا من أعرض عنه وجعله وراءه قاده إلى النار، ومن استقلّ شأنه أو قدّم غيره عليه فقد استصغر عظمة الله. فعن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أنّه قال: "تعلّموا القرآن واقرأوه، واعلموا أنّه كائنٌ لكم ذكراً وذخراً، وكائنٌ عليكم وزراً. فاتّبعوا القرآن ولا يتبعنّكم. فإنّه من تبع القرآن تهجّم به على رياض الجنّة، ومن تبعه القرآن زجّ في قفاه حتى يقذفه في جهنّم" (7).

وعليه، فإنّ القرآن المجيد كتاب الهداية إلى الغنى الذي لا فقر فيه والكمال الذي لا نقص فيه {يَاأَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ} [يونس: 57]، وهو كتاب السفر إلى الله تعالى وباب الوصول إليه، وكتاب تهذيب النفوس والصدور وشفائها من الأمراض الخبيثة والمهلكة ...

آداب التمسّك بالقرآن الكريم:

إنّ للقرآن الكريم ظاهراً وباطناً كما في الحديث عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): "إِنَّ الْقُرْآنَ لَهُ ظَهْرٌ وَبَطْن" (8)، والتمسّك بالقرآن الكريم لا بدّ أن يراعي فيه الإنسان كلا البعدين الظاهري والباطني، ومن دون مراعاتهما لن تتجلّى فيه آثار القرآن النورانية.

آداب القرآن الظاهرية:

1 ـ الطّهارة: وهي من الأحكام الأساسيّة كما قال عز وجل: {إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ (77) فِي كِتَابٍ مَكْنُونٍ (78) لَا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ (79) تَنْزِيلٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ} [الواقعة: 77 - 80].

2 ـ تنظيفُ الفم: عن الإمام الصادق عليه السلام قال: "قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): نظّفوا طريق القرآن، قيل: يا رسول الله وما طريق القرآن؟ قال: أفواهكم. قيل: بماذا؟ قال: بالسّواك" (9).

3 ـ الاستعاذة: لا بدَّ قبل البدء بالقراءة من الاستعاذة بالله من الشَّيطان الرَّجيم، واللجوء إلى كهفه الحصين، لأنّ الشَّيطان قد أقسم على القعود على الصراط المستقيم ليصد المؤمنين عنه: {قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ} [الأعراف: 16] لذا أمرنا الله تعالى باللجوء إليه، والاستعاذة من شره: {فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ} [النحل: 98].

4 ـ الترتيل: قال الله تعالى: {وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا} [المزمل: 4].

والترتيلُ هو القراءة بتأنٍّ وتمهّلٍ مصحوباً بالصَّوت الحسن، والقراءة الصَّحيحة والفصيحة الخالية من الأخطاء. والغرض من هذه القراءة أنْ يتدبر القارئ معاني القرآن ومراميه، وينتفع بأحكامه وعظاته وبوعده ووعيده. فعن الإمام الصادق عليه السلام قال: "الترتيل أنْ تتمكَّثَ به وتحسن به صوتك، وإذا مررت بآية فيها ذكر النَّار فتعوّذ باللّه من النَّار، وإذا مررت بآية فيها ذكر الجنَّة، فاسأل اللّه الجنَّة (10).

وعن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: "زيّنوا القرآن بأصواتكم" (11)، وقال صلى الله عليه وآله وسلم: "إنَّ حُسن الصَّوت زينة للقرآن" (12).

5 ـ مكان القراءة: بالإضافة لخصوصية الأماكن المقدّسة والمساجد، ينبغي للمسلم أنْ يقرأَ القرآن في بيته لما في ذلك من أثر هام، يقول الإمام علي عليه السلام: "البيت الذي يقرأ فيه القرآن ويذكر الله فيه تكثر بركته وتحضره الملائكة وتهجره الشياطين ويضيء لأهل السماء كما تضيء الكواكب لأهل الأرض، وإنّ البيت الذي لا يقرأ فيه القرآن ولا يذكر الله فيه تقلّ بركته وتهجره الملائكة وتحضره الشياطين" (13).

6 ـ مقدار القراءة: يقولُ الإمام الصادق عليه السلام: "القرآن عهد الله إلى خلقه فقد ينبغي للمرء المسلم أنْ ينظر في عهده وأن يقرأ منه في كلّ يوم خمسين آية" (14). وقد ورد التأكيد على التروي في القراءة: جاء عن الإمام الصادق لما سئل عن ختم القرآن كلُّ يومٍ فقال عليه السلام: "لا يعجبني أنْ تقرأه في أقل من شهر" (15).

7 ـ الحزن والخشوع: من آداب قراءة القرآن وتلاوته أنْ يستشعر المرءُ حالةَ الحُزن والخشوع. روي عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنّه قال: "إنّ القرآن نزل بالحُزن فإذا قرأتموه فابكوا فإن لم تبكوا فتباكوا" (16). وعن الإمام الصادق عليه السلام أيضاّ قال: "إنّ القرآن نزل بالحُزنِ فاقرأوه بالحُزن (17).

8 ـ التدبّر: قال الله تعالى: {أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا} [محمد: 24]. ويقول الإمام علي عليه السلام: "ألا لا خير في قراءة ليس فيها تدبّر" (18).

المفاهيم الرئيسة:

1 ـ أودع الله سبحانه وتعالى شريعته وحقائق دينه في كتابٍ أنزله للناس هادياً، وأمر نبيّه والأوصياء من بعده أن يفسّروا آياته ويبيّنوا تعاليمه.

2 ـ القرآن الكريم أحد الثقلين وهو دستور الإسلام ومن يبتغي الإسلام ديناً عليه التمسّك بدستوره.

3 ـ القرآن الكريم هو كتاب الله وكلماته التامات، وفيه أودع إرادته الكاملة للبشرية لكل عصٍر ومكان.

4 ـ القرآن الكريم هو مظهر هداية الله التامة، وصراط العروج في مراتب الكمال، فإنّ كل آيةٍ فيه تمثّل درجةً من درجات الجنّة التي حوت كلّ كمال.

5 ـ حقيقة القرآن أنّه النور الخالص والغنى الذي لا فقر بعده أبداً، والكمال الذي لا منتهى له.

6 ـ القرآن هو الشافي لأمراض النفوس والمزيل لأمراض القلوب. وهو إكسير السعادة في الدارين. ومن أراد تطهير باطنه من الأمراض والرذائل الأخلاقية، فليتمسّك به. وفيه الشفاء من أكبر الداء وهو الكفر.

7 ـ للقرآن آدابٌ وأحكامٌ ظاهرية ومعنوية ينبغي مراعاتها والالتزام بها لمن يريد أن يصبح مصداقاً حقيقاً لآياته الكريمة.

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) العلامة المجلسي، بحار الأنوار، ج2، ص 99.

(2) المصدر نفسه، ج89، ص 22.

(3) الحر العاملي، وسائل الشيعة، ج6، ص 168.

(4) الميرزا النوري، مستدرك الوسائل، ج4، ص 239.

(5) العلامة المجلسي، بحار الأنوار، ج2، ص 36.

(6) الشيخ الكليني، الكافي، ج2، ص 604.

(7) الميرزا النوري، مستدرك الوسائل، ج4، ص 239.

(8) الحر العاملي، وسائل الشيعة، ج25، ص 10.

(9) الحر العاملي، وسائل الشيعة، ج2، ص 22.

(10) المصدر نفسه، ج6، ص 207.

(11) العلامة المجلسي، بحار الأنوار، ج 89، ص 190.

(12) المصدر نفسه.

(13) الشيخ الكليني، الكافي، ج2، ص 610.

(14) المصدر نفسه، ص 609.

(15) المصدر نفسه، ص 617.

(16) الميرزا النوري، مستدرك الوسائل، ج4، ص 270.

(17) الشيخ الكليني، الكافي، ج2، ص 614.

(18) العلامة المجلسي، بحار الأنوار، ج89، ص 210، ب 26.

 

 

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.