تعريف الخبر الصحفي في المجتمعات الاشتراكية  

تعريف الخبر في المجتمعات الاشتراكية يختلف تماما عن مفهوم الخبر في المجتمعات والنظم الليبرالية فالخبر في ظل النظام الاشتراكي يقوم على أساس من نظرة النظام الماركسي للصحافة الذي يرى أن وظيفة الصحافة هي خدمة أهداف طبقة معينة، فهي أداة دعاية للنظام الحاكم.

ومن هذا المنطلق فالخبر في هذا الإطار هو "الخبر الذي يقوم بنقل معلومات معينة بشكل ملتزم حول وقائع ملموسة أو يعكس أحداث معينة بأسلوب مكثف وبأسرع طريقة ممكنة" فالواقعية والالتزام هما الخاصيتان اللتان تمیزان الخبر في الصحافة الاشتراكية.

أما ما يؤخذ على التعريف الاشتراكي للخبر هو استخدامه في الدعاية الأيدلوجية والسياسية للحزب الحاكم، وهو ما من شأنه أن يفقد الخبر دقته وموضوعيته، ولكن نلاحظ أن هذا التعريف قد فقد الكثير من مصداقيته بعد تفكك اتحاد الجمهوريات السوفيتية الاشتراكية الشيوعية عام 1991م وانهيار النظام الشيوعي في العديد من المناطق في العالم.

والتعريف الصحفي للخبر في النظم والبلدان الاشتراكية يقوم على أربعة ضوابط رئيسية هي:

1- الأهمية الواقعية للخبر من أجل المجتمع كله لا من أجل فئة معينة على حساب أخرى فالخبر لابد وأن يخدم كل فئات المجتمع.

2- يجب إيجاد نسبة بين مضمون الأخبار وبين احتياجات المجتمع وهي ما تسمى بالمتطلبات الإعلامية.

3- كذلك يجب مراعاة الجدل، برصد العلاقات المتغيرة بين العام والخاص في الخبر، فالخاص ينبغي أن تصنع منه وسائل الإعلام شيئاً عاماً وفهماً عاماً وتحريك عاماً، فالأخبار الخاصة بفئة معينة تحال إلى الصحافة المتخصصة.

4- كما يجب العمل على إيجاد نسبة صحيحة بين الأخبار الواردة من المحافظات والأقاليم وبين الأخبار الواردة من العواصم، وبين الأخبار الداخلية والأخبار الخارجية أي وجود عدالة والأخبار داخل الصفحات.

ومن استعراضنا لتعريف الخبر في المجتمعات الاشتراكية نجد أن الخبر هناك يعتبر وسيلة من وسائل تكوين الوعى الاشتراكي وسلاح فعال في الصراع الأيدولوجي وذلك كنتيجة لسرعة انتقال الخبر وفعاليته الإعلامية.