3. نموذج فرويد :

وفقا لرأي فرويد يدخل الطفل إلى العالم بمجموعة من الحاجات الغريزية التي لا يستطيع أن يحققها بنفسه ولنفسه. ثم يدرك بسرعة انعزاله عن بقية العالم وفي نفس الوقت يعتمد عليه. يحاول أن يجعل الاخرين يشبعون حاجاته عن طريق مجموعة من الوسائل التي تتضمن التخويف أو التضرع اليهم وتؤدي المضايقات المستمرة التي يتعرض لها أن يقوم ببعض التصرفات التي تشبع غرائزه. وعندما يتقدم الانسان في السن تتعقد نفسيته اكثر فاكثر ويبقى اللاشعور هو المكان الذي يخزن فيه الرغبات سواء الطبيعة أو المكتسبة. وفي جانب اخر نجد الشعور بالذات الذي يصبح مرکز تخطيط للشعور للبحث عن مخرج لهذه الرغبات ومن ناحية أخرى يحاول الانسان ان يسمو بغرائزه إلى منافذ مقبولة اجتماعياً تجنباً للشعور بالإثم. الا ان هذه الغرائز لا يمكن وضعها تحت الرقابة الدقيقة لفترة طويلة وفي بعض الأحيان ينفجر هذا المخزون وحينئذ يعلنها الانسان صراحة عن فشله في الرقابة على غرائزه فيصاب بالانهيار عندما لا يقوى اللاشعور في الاحتفاظ بالتوازن بين قوى الغرائز وبين قوى الشعور بالذات.    

تطبيقات نموذج فرويد في التسويق :

من اهم التطبيقات نموذج فرويد في التسويق هو امكانية اثارة بواعث المستهلكين باستخدام العلامات التجارية وتوضيح الوظائف الاقتصادية للسلعة موضوع الدراسة. وقد يكون التغير والتطوير في شكل السلعة اكثر اهمية من وجهة نظر المستهلك من التأكيد على المزايا الاقتصادية. 

أن الدراسة في الموضوع ينتج عنه بعض المفاهيم الجديدة عما يكمن في ذهن المستهلك عند الشراء. ولذلك فقد قيل أن رجل الأعمال قد لا يستعمل الطائرة في تنقلاته طالما أنه يستطيع أن يستخدم وسيلة برية أخرى خوفاً من الشعور بالمسؤولية والاثم حيال اسرته في حالة وقوع اي حادثة كما يفضل تدخين السيجار لان رائحته تميزهم عن الاخرين الذين يدخنون السجاير.