المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
{وان هذا صراطي‏ مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل}
2024-05-15
{ولا تقربوا مال اليتيم الا بالتي‏ هي احسن}
2024-05-15
{قل تعالوا اتل ما حرم ربكم عليكم}
2024-05-15
{قل هلم شهداءكم}
2024-05-15
معنى الخرص
2024-05-15
معنى الشحوم و الحوايا
2024-05-15

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


التواصل بين الأجيال  
  
2797   08:52 صباحاً   التاريخ: 18/9/2022
المؤلف : حسن علي الجوادي
الكتاب أو المصدر : عشرة موضوعات في حياة الشباب
الجزء والصفحة : ص45 ـ 48
القسم : الاسرة و المجتمع / التنمية البشرية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 24-5-2017 1604
التاريخ: 29-11-2016 2447
التاريخ: 19-5-2022 1074
التاريخ: 16-12-2021 1763

ان التواصل بين الاجيال امر في غاية الاهمية ولا يمكن اغفاله وعبوره واهماله، فنتائجه مذهلة ومهمة للغاية، حيث ان العمود الفقري للبناء الاجتماعي يكمن في العلاقات الودية التي تربط ابناء المجتمع فيما بينهم لتشكل وحدة نسيج متماسكة تدفع المجتمع للتكامل والرصانة وعدم الضياع والتلاشي، فالمعالجة الاولى في هذا الموضوع مبنية على مدى وضوح الرؤية بين الاجيال، وهل أن كل جيل يفهم الآخر كما يجب؟

اتصور ان التفاهم الجيلي يعد الخطوة الاولى في تعبيد طريق الاحترام والتقدير بين الاجيال المختلفة بما تحمل من توجهات وتخصصات، وغياب التفاهم يدفع المجتمع لانقسامات أكبر، حيث ينشغل كل جيل بنفسه بعيداً عن الآخر والامر هذا ينذر بكارثة ومشكلة حقيقة نتيجتها ليست في صالح الجميع. اذا مركزية التفاهم لا غنى عنها في حصول التواصل الفعال بين الاجيال، فلا تواصل بلا تفاهم، فان حصل التفاهم المبني وفق الرؤى الفطرية والعقلانية برزت نتائجه الطيبة، ومن ثم يتأهل المجتمع وينتقل الى مرحلة متقدمة من معرفة حقوق النخب والشخصيات بمقاماتها وشؤونها وتقديم الدعم الكافي لتحقيق وحدة النسيج الاجتماعي، فيحمل كل جيل مسؤولية الاحترام والتقدير للآخرين، فيجد الاب محله الصحيح في نفوس اولاده، والعالم اثره في نفوس اتباعه ومحبيه، ويجد الفرد العادي تقديره واحترامه من قبل الآخرين، حيث تزدهر الحياة الانسانية بازدهار المجتمع المحترم، الذي يكون كتلة واحدة مبنية على التواصل الفعال بين جميع الطبقات بكل الوانها وتفرعاتها.

يوفر التواصل بين الاجيال المناخ الآمن للنمو الاجتماعي والتقدم والرقي، نتيجة ذلك صناعة مجتمع متقدم تسوده المحبة والخلق الرفيع، لتبدو ان قيم واصالة المجتمع ثابتة وراسخة في نفوس ابنائه على مدى سنوات متعاقبة، مما يعطي الصورة النموذجية للأجيال التي ستأتي لاحقاً، وهذا التوارث الجيلي هو المنظور له في منظومة القيم الاخلاقية والتي سعى الدين الحنيف لتحقيقها في المجتمع الانساني، وهنالك جملة من النصوص التي توفرت المصنفات الدينية التي تحث على تبادل الاحترام والتقدير بين الاجيال، منها ما ورد في رسالة الحقوق للإمام زين العابدين(عليه السلام):

وأما حق أبيك، فأن تعلم أنه أصلك، وأنك لولاه لم تكن، فمهما رأيت في نفسك مما يعجبك فاعلم أن أباك أصل النعمة عليك فيه، فاحمد الله واشكره على قدر ذلك.

 وأما حق ولدك، فأن تعلم أنه منك ومضاف إليك في عاجل الدنيا بخيره وشره، وأنك مسؤول عما وليته به من حسن الأدب، والدلالة على ربه (عز وجل)، والمعونة له على طاعته، فاعمل في أمره عمل من يعلم أنه مثاب على الاحسان إليه، معاقب على الإساءة إليه.

وحق الكبير توقيره لسنه، وإجلاله لتقدمه في الاسلام قبلك، وترك مقابلته عند الخصام، ولا تسبقه إلى طريق، ولا تتقدمه ولا تستجهله، وإن جهل عليك احتملته وأكرمته بحق الاسلام وحرمته.

وحق الصغير، رحمته وتعليمه، والعفو عنه، والستر عليه، والرفق به، والمعونة له(1).

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1ـ الأمالي: الشيخ الصدوق، ص454 ـ 455. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.






شعبة التوجيه الديني النسوي تختتم دورة تعليم مناسك الحج
العتبتان المقدستان العلوية والعباسية تبحثان تعزيز التعاون في مجال خدمة الزائرين
منها الشبابيك والأبواب.. أعمال فنيّة عدّة ينفذها قسم الصناعات والحرف
قسم شؤون المعارف يصدر العدد الخامس عشر من مجلة تراث البصرة