الموارد البشرية : إن الإنسان هو غاية التنمية ووسيلتها، إذ أن الهدف النهائي لعملية التنمية هو تحقيق الرفاهية والسعادة للإنسان، وهذا يأتي عن طريق رفع المستوى المعاشي نتيجة لارتفاع مستوى دخل الفرد، أما كون الإنسان وسيلة التنمية فهذا يتأتى من خلال كون التنمية توضع أهدافها وخططها وتعطي ثمارها من خلال النشاط الإنساني. لذا فان الموارد البشرية تلعب دورا هاما في عملية التنمية، وان جميع مقومات التنمية من تراكم رأس المال والنمو السكاني واكتشاف موارد جديدة والتقدم التكنولوجي هو في النتيجة يأتي من دور الطاقات البشرية وجهودها. إن الموارد البشرية تعني القدرات والمواهب والمهارات والمعرفة لدى الأفراد القابلة للاستخدام في إنتاج السلع أو أداء الخدمات النافعة، لذا فان الدول النامية تقع في مشكلة الكم والنوع في مجال الموارد البشرية، بما يتلاءم مع احتياجات التنمية المختلفة الصناعية والزراعية والخدمية .

ولغرض تقييم أهمية الموارد البشرية يمكن أن نعتمد المؤشرات التالية :

1- عدد السكان الذي يفترض أن يكون متناسب مع حجم الثروات الطبيعية وهذا يعطي تصور عن قوة العمل وتعطي مؤشر لحجم السوق.

2- حجم القوى العاملة ، وكم عدد السكان الذين هم في سن العمل وكم عدد السكان النشطين اقتصاديا .

3- كم هي نسبة الإناث اللواتي بالإمكان مشاركتهم في الإنتاج .

4- حالة التوازن في توزيع السكان البيئي ( حضر وريف ).

5- حالة التوزيع المكاني للسكان في المسرح الجغرافي للبلدان والأقاليم .

6- حالة المجتمع ومدى تأثير العادات والتقاليد والقيم الاجتماعية الأخرى على قوة العمل .

7- مستوى التعليم العام والتعليم المهني والتعليم العالي .