أقرأ أيضاً
التاريخ: 12-3-2016
![]()
التاريخ: 9-1-2016
![]()
التاريخ: 7/9/2022
![]()
التاريخ: 14-9-2019
![]() |
يتعرض تحرك الفتات الصخري على المنحدرات لعمليات عظيمة التنوع، بعضها يتم ببطء شديد ولكن بصفة مستمرة، بينما يتسبب البعض الآخر في تحركات فجائية لحطام صخري كبير الحجم، تعقبها فترات هدوء طويلة. وقد لا تكون العمليات البطيئة الحديثة هي المسئولة الاولى عن تشكيل المنحدرات، ولكنها التحركات العظيمة المتقطعة للمواد الصخرية ويبدو ان فعل مثل هذه العمليات كأن أبعد أثرا أثناء عصر البلايوستوسين، خاصة في القارات الشمالية، أما في العصر الجيولوجي الحديث فإن تأثيرها قد أصبح محدودا.
وقد أمكن التعرف، من خلال دراسة عمليات تحرك المواد الصخرية، على سلسلة متتابع الحلقات، تبدأ بالمجرى المائي، الذي فيه تكون السيادة للمياه على الفتات الصخري، ثم عملية غسل المنحدر، فالتدفق الشريطي، والتدفق الطيني، ومنه الى التدفق الارضي، فالانهيار الصخري، ثم أخيرا الى الانزلاق الارضي الذي فيه تكون الغلبة للمواد الصخرية على المياه . ويقابل الزيادة المضطردة في كميات الفتات الصخري بالنسبة للمياه خلال السلسلة، زيادة مضطردة في مقدار الزاوية اللازمة لقيام عمليات التحرك بعملها. وهناك اختلاف واضح بين انهيار الحطام الصخري والانزلاق الارض من جهة، وبين جميع أشكال تحرك المواد من جهة أخرى. ويتضح هذا الاختلاف في طبيعة التحرك، فكل أشكال تحرك المواد الصخرية التي تشارك فها المياه تتعرض للتدفق، أما الانماط الأجف فتعاني الانزلاق او التزحلق. الفرق بين التدفق والانزلاق يتمثل في أن التدفق تصاحبه سرعة تحرك كبيرة عند سطح كتلة المواد المتحركة، وتتناقص السرعة حتى تصل الى الصفر عند قاعها، بينما تصاحب الانزلاق سرعة تحرك متعادلة تصيب كل أجزاء كتلة المواد من أعلاه الى أسفلها. أو قد يحدث أحيانا ان تزداد السرعة ازديادا طفيفا صوب القاع.
هذا ويمكن تقسيم تحركات المواد الى نمطين رئيسيين: تدفق، وانزلاق. وفي التدفق نميز بن السريع منه والبطيء.
تحرك المواد بالتدفق البطيء:
لعل زحف التربة Soil Creep هو أكثر أنماط تحرك المواد بالتدفق البطيء شيوعا وانتشار. وفيه يحدث تحرك بطيء للحطام الصخري ومواد التربة على جوانب المنحدرات بتأثير الجاذبية الارضية، ويحدث زحف التربة في المناطق المعتدلة والحارة على السواء. ويمكن التعرف عليه بظواهر متنوعة نذكر منها: ميل قوائم الاسوار وأعمدة البرق والهاتف وجذوع الاشجار نحو حضيض المنحدرة، وانتفاخ سطح المنحدرة نتيجة لتراكم الفتات الصخري أمام الجدران تجاه قمة المنحدر، وانطواء الارض الخضراء أسفل الجيلاميد الزاحف، ووجود صفوف من الحصى في التربة السفلى يمكن اقتفاء اثرها الى مصدرها عند مظهر الطبقة في مكان بعيد صوب القمة، وظاهرة الانثناء الاصطناعي تجاه أسفل المنحدر لأعالي الطبقات المماثلة (شكل 1).
وقد أمكن التعرف على عدد من العمليات التي يستطيع كل منها ان ينشئ تحركا طفيفا جدا، لكنها حيث تجتمع وتتضافر في تأثيرها تصبح قادرة على احداث زحف التربة. فمياه المطر تحرك الحبيبات الصغيرة، وهي بإزاحتها للمواد الدقيقة نحو أسفل المنحدر، تمهد الطريق لتحرك الحصى والاحجار, وحينما تنمو بلورت الثلج أسفل حبيبا التربة، فإنها تولد حركة رفع صقيعي تدفع بالحبيبات الى أعلى مسافة تصل الى نحو 10سم، في اتجاه عمودي على المنحدر، وتعود الحبيبات الى السقوط في اتجاه عمودي أيضا بتأثير قوى الجاذبية (شكل 2), ولانصهار بلورات الثلج، إذا حدث الانصهار فجأة، تثير مهم، إذ يتسبب في سقوط الحبيبات وانقلابها او تدحرجها. لمسافة قصيرة نحو أسفل المنحدر.
وتتمدد الاحجار بالحرارة فوق المنحدر نحو حضيضه بدرجة أكبر منها تجاه قمته، وذلك بسب تأثير قوة الجاذبية التي تعاون التمدد تجاه الحضيض، ويكون الانكماش أثناء التبريد في الجانب المواجه لقمة المنحدر اكبر منه في الجانب المظاهر له، نظر لأن الجاذبية الارضية تعاون الانكماش في الجانب الاول, وتصبح محصلة التمدد والانكماش بمثابة حركة بطيئة للحجار نحو أسفل المنحدر, وتمتلئ الشروخ التي تنشأ نتيجة لتجفيف التربة، كما تمتلئ الحفر التي تنبشها الحيوانات او تتخلف عن جذور النبت بمواد صخرية تأتيها من الجانب المواجه لأعلى المنحدر، وهذا من شأنه ان يساعد في تحريك التربة وزحفها البطيء. ومن بين القوى الاخرى التي تسهم في زحف التربة، تمايل الاشجار، ووطء الحيوانات، وعمليات الحرث في اتجاه الانحدار.
وهناك أنماط أخرى لتحرك المواد بالتدفق البطيء كزحف المواد الى أسفل المنحدر لتكوين المخروط الرسوبي Talus Creep، وزحف الصخر Rock Creep، وزحف الصخر الجليدي Solifiuxion وتتميز الانماط الثلاثة الاولى بتحرك جاف لحطام صخري خشن، يتم تحت ظروف متباينة نوعا ماز ففي النمط الاول تتحرك المواد نحو حضيض المرتفع لكي تنشأ مخروط التيلاس أو الاسكرى Scree، ويتكون الحطام الصخري الجليدي الزاحف من تدفقات من الجلاميد المختلط بقد صغير من الفتات الصخري الدقيق الحبيبات وكمية صغيرة من حطام الجليد.
ويتم زحف الصخر، وهو حركة للكتل الصخرية، نتيجة لزحف التربة من جهة ، وللانزلاق من جهة أخرى. أما الانسياب الارضي فهو تدفق بطيء نسبيا للتربة وما تحويه من جلاميد، حدث و يحدث تحت تأثير ظروف مناخية قطبية، وفوق منحدرات ذات درجات انحدار هينة تتراوح بين 2-3 درجة. وهنا ظروف مواتية لأحداث الانسياب الارضي أهمها: عدم وجود غطاء نباتي، ووجود تربة سفلى دائمة التجمد، وانصهار الجليد الذي تعمل مياهه على (تشحيم) كتلة المواد المتحركة. ولقد كانت للانسياب الارضي أهمية خاصة في مناطق هوامش الجليد أثناء عصر البلايوستوسين. وتضاءلت هذه الاهمية في ظروف المناخ الحالي الذي يسود الاجزاء المعمورة.
|
|
"إنقاص الوزن".. مشروب تقليدي قد يتفوق على حقن "أوزيمبيك"
|
|
|
|
|
الصين تحقق اختراقا بطائرة مسيرة مزودة بالذكاء الاصطناعي
|
|
|
|
|
مكتب السيد السيستاني يعزي أهالي الأحساء بوفاة العلامة الشيخ جواد الدندن
|
|
|