المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6253 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24



سبب حب الجاه  
  
1568   09:33 صباحاً   التاريخ: 5/9/2022
المؤلف : السيد عبد الله شبر
الكتاب أو المصدر : الأخلاق
الجزء والصفحة : ج2، ص 165 ـ 166.
القسم : الاخلاق و الادعية / الرذائل وعلاجاتها / حب الدنيا والرئاسة والمال /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 5-10-2016 1968
التاريخ: 2024-05-25 1009
التاريخ: 5-10-2016 2235
التاريخ: 31-3-2021 2631

اعلم أنّ المال ملك الأعيان المنتفع بها، ومعنى الجاه ملك القلوب المطلوبة تعظيمها وطاعتها، والسبب في حب المال هو السبب في حب الجاه وزيادة؛ لأنّ ملك القلوب يتبعه ملك الأعيان، ويرجح الجاه على المال من وجوه ثلاثة:

الأول: إنّ التواصل بالجـاه إلى المال أيسر من التوصل بالمال إلى الجاه، إذ العالم والعابد الذي يريد حصول الجاه في القلوب لو قصد اكتساب المال تيسر له، فإنّ أموال أرباب القلوب مسخرة للقلوب ومبذولة لمن اعتقد فيه الكمال، وأما الرجل الخسيس الذي لا يتصف بصفة كمال إذا وجد كنزا ولم يكـن لـه جـاه يحفظ ماله وأراد أن يتوصل بالمال إلى الجاه لم يتيسر له.

الثاني: إنّ المال معرض للتلف بالغضب والسرقة والقلوب سالمة من ذلك، وإنما تغضب القلوب بقبح الحال وتغير الاعتقاد، وذلك ممّا يهون دفعه.

 الثالث: إنّ ملك القلوب ينمو ويسري ويتزايد من غير حاجة إلى تعب؛ لأنّ القلوب إذا أذعنت لشخص واعتقدت كماله نطقت وانطلقت الألسنة لا محالة بما فيها، وانتشر ذلك في الأقطار والأمصار، ولا يزال في زيادة اقتناص القلوب والنمو، والمال لا يمكن استنماؤه إلا بتعب شديد.

 ولكن الجاه ليس بمذموم مطلقاً، بل هو كالمال ممدوح مـن جهـة ومذموم مـن أخرى، وكما أنّه لابد للإنسان من أدنى مال لضرورة المطعم والملبس فلابد لـه مـن أدنى جاه لضرورة المعيشة مع الخلق كما يحتاج الإنسان إلى طعام يتناوله ويجوز أن يحب الطعام والمال الذي يباع به الطعام، وكذلك لا يخلو عن الحاجة إلى خادم يخدمه ورفيق يعينه وسلطان يحرسه ويدفع عنه ظلم الأشرار، فحبه لأن يكون لـه في قلب خادمه من المحل ما يدعوه إلى الخدمة ليس بمذموم، وكذا حبه لأن يكـون لـه في قلب رفيقه من المحل ما يحسن به مرافقته ومعاونته، وكذا حبه لأن يكون له في قلب أستاذه من المحل ما يحسن به إرشاده وتعليمه والعناية به، وأن يكون له من المحل في قلب السلطان ما يحثه على دفع الشر عنه، فإنّ الجاه وسيلة إلى الأغراض كالمال(1).

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) انظر: الحقايق في محاسن الأخلاق، الفيض الكاشاني: 128 ـ 129، الفصل الثاني؛ جامع السعادات، النراقي: 2 / 352 ـ 354، الجاه أحب من المال؛ إحياء علوم الدين، الغزالي: 3 / 248 ـ 249، كتاب ذم الجاه والرياء، بيان سبب كون الجاه محبوباً. 

 

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.