أقرأ أيضاً
التاريخ: 6-4-2022
2095
التاريخ: 2024-05-24
740
التاريخ: 5-10-2016
2673
التاريخ: 5-10-2016
2961
|
أن الدّنيا حظ نفسك العاجل الذي لا حاجة إليه لامر الاخرة ، و يعبّر عنه بالهوى و إليه أشار قوله تعالى : {وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى * فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى } [النازعات : 40، 41] , و مجامع الهوى خمسة امور و هي ما جمعه اللّه عزّ و جلّ في قوله {اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ } [الحديد : 20] , و الاعيان التي منها تحصل هذه الامور الخمسة سبعة يجمعها قوله تعالى : {زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالْأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الْمَآبِ } [آل عمران : 14] , فهذه هي أعيان الدنيا إلا أن لها مع العبد علاقتين : علاقة مع القلب و هو حبه لها و حظه منها و انصراف همّه إليها حتى يصير قلبه كالعبد أو المحب المستهتر(1)، و يدخل في هذه العلاقة جميع صفات القلب المتعلقة بالدنيا كالكبر و الغل و الحسد و الرياء و السّمعة و سوء الظنّ و المداهنة و حب الثّناء و حب التكاثر و التفاخر ، فهذه هي الدنيا الباطنة.
وأمّا الظاهرة فهي الأعيان المذكورة و العلاقة الثانية مع البدن و هو اشتغاله باصلاح هذه الأعيان لتصلح لحظوظه و حظوظ غيره و هي جملة الصناعات والحرف التي الخلق مشغولون بها بحيث نسوا أنفسهم و مالهم و منقلبهم و لو عرفوا سبب الحاجة إليها و اقتصروا عليها لم يستغرقهم أشغال الدّنيا ، و إنما استغرقهم لجهلهم بالدّنيا و حكمتها و حظوظهم منها و تتابعت الاشتغال و اتصل بعضها ببعض و تداعت إلى غير نهاية محدودة فتاهوا في كثرة الاشغال و نسوا مقصودها ، و كل ما ورد في ذم الدّنيا يرجع إلى هذا.
______________
1- يقال فلان مستهتر بالشراب أي مولع به لا يبالي ما قيل فيه.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|