أقرأ أيضاً
التاريخ: 25-4-2022
1218
التاريخ: 31-12-2021
1688
التاريخ: 8-8-2022
895
التاريخ: 3-10-2016
1558
|
النميمة:
قال تعالى: {هَمَّازٍ مَشَّاءٍ بِنَمِيمٍ * مَنَّاعٍ لِلْخَيْرِ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ * عُتُلٍّ بَعْدَ ذَلِكَ زَنِيمٍ} [القلم: 11 - 13]. وقال تعالى: {وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ} [الهمزة: 1]. قيل الهمزة: النمام، واللمزة: المغتاب (1).
وقال النبي (صلى الله عليه وآله): لا يدخل الجنة نمام (2).
وقال أمير المؤمنين (عليه السلام): شراركم المشاؤون بالنميمة، المفرقون بين الأحبة، المبتغون للبراء المعايب (3).
وقال الباقر (عليه السلام): الجنة محرمة على المغتابين والمشائين بالنميمة (4).
والنمام هو من ينم قول الغير إلى المقول فيه ويكشف ما يكره كشفه، سواء كرهه المنقول عنه أو المنقول إليه: أو كرهه ثالث، وسواء كان الكشف بالقول أو بالكتابة أو بالرمز أو الإيماء، وسواء كان المنقول من الأعمال أو الأقوال، وسواء كان ذلك عيبا ونقصاناً على المنقول عنه أو لا. فحقيقة النميمة إفشاء السر وهتك الستر وكشفه.
ومن حملت إليه النميمة فعليه بأمور ستة:
الأول: عدم تصديقه؛ لأنه فاسق وقد قال تعالى: {إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا} [الحجرات: 6].
الثانى : أن ينهره عن ذلك لقوله تعالى: {وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ } [لقمان: 17].
الثالث: أن يبغضه؛ لأنه بغيض الله.
الرابع: أن لا يظن المنقول عنه السوء، لقوله تعالى: {اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ} [الحجرات: 12].
الخامس: أن لا يحمله ذلك على التجسس (5) والبحث ليتحقق حقيقة الحال، قال تعالى: {وَلَا تَجَسَّسُوا} [الحجرات: 12].
السادس: أن لا يرضى لنفسه ما نهي عنه النمام فلا يحكي نميمته ويقول قال فلان فيك كذا. وقد روي عن أمير المؤمنين (عليه السلام)، أن رجلا أتاه يسعى إليه برجل فقال: يا هذا نحن نسأل عما قلت فإن كنت صادقاً مقتناك (6) وان كنت كاذباً عاقبناك. وإن شئت أن نقيلك (7) أقلناك. قال: أقلني يا أمير المؤمنين (8).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) المحجة البيضاء، الفيض الكاشاني: 5 / 275، كتاب آفات اللسان، الآفة السادسة عشرة النميمة.
(2) كشف الريبة، الشهيد الثاني: 41، الفصل الرابع فيما يلحق بالغيبة عند التدبر.
(3) الكافي، الكليني: 2 / 369، كتاب الإيمان والكفر، باب النميمة / ح3.
(4) الكافي، الكليني: 2 / 369، كتاب الايمان والكفر، باب النميمة / ح2.
ونصه: ((محرمة الجنة على القتاتين المشائين بالنميمة)).
(5) التجسس: التفتيش عن بواطن الأمور وأكثر ما يقال في السر.
النهاية في غريب الحديث، ابن الأثير: 1 / 263، مادة "جسس".
(6) المقت: بغض من أمر قبيح ركبه، فهو مقيت، وقد مقت إلى الناس مقاتة، ومقته الناس مقتا كتاب العين، الفراهيدي: 5 / 132، مادة "مقت".
(7) أقال الله عثرتك وأقالكها، أي: صفح عنك.
تاج العروس، الزبيدي: 8 / 92.
(8) كشف الريبة، الشهيد الثاني:45، الفصل الرابع فيما يلحق بالغيبة عند التدبر
|
|
صنع الذكريات والتفكير يدمر الدماغ.. دراسة تشرح السبب
|
|
|
|
|
بركان ينفت الذهب في أقصى جنوب الأرض.. ما القصة؟
|
|
|
|
خلال الأسبوع الحالي ستعمل بشكل تجريبي.. هيئة الصحة والتعليم الطبي في العتبة الحسينية تحدد موعد افتتاح مؤسسة الثقلين لعلاج الأورام في البصرة
|
|
على مساحة (1200) م2.. نسبة الإنجاز في مشروع تسقيف المخيم الحسيني المشرف تصل إلى (98%)
|
|
تضمنت مجموعة من المحاور والبرامج العلمية الأكاديمية... جامعتا وارث الأنبياء(ع) وواسط توقعان اتفاقية علمية
|
|
بالفيديو: بعد أن وجه بالتكفل بعلاجه بعد معاناة لمدة (12) عاما.. ممثل المرجعية العليا يستقبل الشاب (حسن) ويوصي بالاستمرار معه حتى يقف على قدميه مجددا
|