أقرأ أيضاً
التاريخ: 5-10-2014
1398
التاريخ: 25-11-2014
1462
التاريخ: 27-09-2015
1495
التاريخ: 25-11-2014
1411
|
كانت العرب تئد البنات بسبب الفقر وحمية الجاهلية ، أمّا
الفقر ، فقد أخبر اللّه عنه وقال سبحانه في سورة الاسراء :
{وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ
خَشْيَةَ إِمْلَاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُمْ إِنَّ قَتْلَهُمْ كَانَ خِطْئًا
كَبِيرًا} [الإسراء : 31] وقال تعالى {وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ
سُئِلَتْ * بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ } [التكوير
: 8 ، 9]
قال القرطبي : الموءودة المقتولة ؛ وهي الجارية تدفن وهي
حيّة ، سميت بذلك لما يطرح عليها من التراب ، فيؤودها أي يثقلها حتى تموت.
وروى عن ابن عباس أنّه قال :
كانت المرأة في الجاهلية إذا حملت حفرت حفرة ، وتمخضت على
رأسها ، فإن ولدت جارية رمت بها في الحفرة ، وردت التراب عليها ، وإن ولدت غلاماً حبسته
، ومنه قول الراجز :
سَميتها إذ وُلِدتْ تموتُ والقبرُ صِهر ضامِنٌ زِمِّيتُ (2)
الزِّميت الوقور.
وفي تفسير الطبري ما موجزه : كان الرجل من ربيعة أو مضر يشترط
على امرأته ، أن تستحي جارية وتئد أخرى ، فإذا كانت الجارية الّتي توأد غدا الرجل أو
راح من عند امرأته ، وقال لها : أنت عليَّ كظهر أمّي إن رجعت إليكِ ولم تئديها ، فتخدّ
لها في الارض خدّاً وترسل إلى نسائها فيجتمعن عندها ثم يتداولنها حتّى إذا أبصرته راجعاً
دستها في حفرتها ثم سوت عليها التراب (3).
قال المؤلف : ونظير هذا اسقاط الجنين المتداول في عصرنا.
وفي تفسير القرطبي والطبري عن قتادة ، قال : كانت الجاهلية
يقتل أحدهم ابنته ، ويغذو كلبه ، فعاتبهم اللّه على ذلك ، وتوعدهم بقوله : (وَإِذا الْمَوْءودَةُ سُئِلَتْ) (4).
قال المؤلف :
إنّما كانوا يغذون كلبهم ، لانّه كان ينفعهم في حراسة بيتهم
وماشيتهم بينما لم تكن البنت تجلب لأولئك الوائدين نفعاً.
_______________________
1- وان وأد البنات يعدّ ـ أيضاً ـ من النظم الاجتماعية في
العصر الجاهلي.
2- تفسير القرطبي 19 / 237 ـ 233.
3- تفسير الطبري 8 / 38 ، (بولاق) في تفسير (قد خسر الذين).
4- ما نقلناه عن القرطبي إلى هنا ففي تفسيره الجامع 19 / 232 ـ 233 والخبر الاخير رواه الطبري ـ أيضاً ـ في تفسيره 30 / 46.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|