ثالثاً: المدخل المعاصر في الإدارة : 

لم ينشأ المدخل المعاصر في الإدارة من فراغ، بل هو ثمرة كل الجهود التي سبقته ، كما أن المدير وفقاً للمدخل المعاصر ليس ملزماً بضرورة التقييد بتطبيق مدخل وحيد، بل المدير الناجح هو الذي يستطيع أن يختار المبادئ التي تلائم ظروف موقفه . 

ويتكون المدخل المعاصر من المداخل التالية : 

1- مدخل النظم₍₁₎:

تعريف النظام :

هو مجموعة من الأجزاء التي تتفاعل مع بعضها لتحقيق أهداف معينة وبطريقة تكون كلاً متكاملاً يزيد عن مجرد الجمع المادي لهذه الأجزاء.

أ. العناصر الأساسية لمدخل النظم : 

ويوضح الشكل التالي العناصر الأساسية لمدخل النظم كما يلي : 

ب. إيجابيات مدخل النظم : 

(1) النظر إلى المنظمة على أنها نظام مفتوح.  

(۲) تكامل الأنظمة الفرعية مع بعضها البعض.

(3) القدرة على توازن النظام.

علاقة المنظمة بالبيئة :

فالمنظمة تؤثر وتتأثر بالبيئة المحيطة كنظام مفتوح، فالمنظمة نظام متكامل وهو عنصر أساسي في نظرية النظام وهو عملية توحيد جهود الأنظمة الفرعية لكي يؤدي النظام مهمته.

ضرورة التكيف مع البيئة المحيطة :

* هو لرصد التطورات والتغيرات التي تحدث سواء كانت هذه التطورات متعلقة بتغير أذواق المستهلكين أم تغير استراتيجيات المنافسين، أم شروط الموردين وما إلى ذلك من متغيرات: اقتصادية، أو سياسية، أو تكنولوجية، أو تشريعية.

• وهو ما يعرف بعودة المعلومات من البيئة إلى النظام، أو التغذية المرتدة.

٢- المدخل الموقفي :

تتمثل الفكرة الجوهرية في هذا المدخل في أن كل تنظيم له ظروفه الموقفية الخاصة التي تميزه عن غيره من التنظيمات الأخرى. 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1 - د. محمد طاهر الخلف، محاضرات القيت على طلاب الأكاديمية العربية لإدارة الأعمال والتكنولوجيا، فرع اللاذقية، ٢٠٠٩ .