الاستشعار عن بعد

يعد الاستشعار عن بعد كمصدر هام للمعلومات الحديثة والدقيقة عن الكرة الأرضية مع نجاح تكنولوجيا الاستشعار عن بعد أصبح نظم المعلومات الجغرافية أمرا ملحا وخاصة بسبب زيادة حجم المعلومات وتنوعها الشديد مما ترتب عليه صعوبة الاستفادة منها بطرق التقليدية.

لقد تطورت نظم المعلومات الجغرافية جنبا إلى جنب الاستشعار عن بعد بسبب العلاقة الوثيقة والمتكاملة بين الاثنين والتي تعزى إلى:

1- الاستشعار عن بعد يزود نظم المعلومات الجغرافية بالبيانات الحديثة والمتجددة وبشكل دوري ومنتظم بأقل تكلفة وجهد.

2- يستخدم الاستشعار عن بعد ونظم المعلومات الجغرافية أجهزة وبرامج حاسوبية متشابهة.

3- احتوت نظم المعلومات الجغرافية على نظم خاصة تقوم بمعالجة المرئيات الفضائية وفي نفس الوقت تقوم بمطابقتها مع بيانات خطية لخرائط أساسية وذلك للحصول على نتائج مرضية.

4- أن البيانات الرقمية للاستشعار عن بعد المحلية والمصنفة بواسطة برمجيات نظم المعلومات الجغرافية الصور والخرائط الرقمية) يجب أن تحول مرة أخرى إلى صيغة رقمية بعد أجراء عمليات التصحيح الهندسي عليها، لكي تصبح المرئية الفضائية المصححة تتصف بخواص هندسية ملائمة لإدخالها في نظم المعلومات الجغرافية وذلك للحصول على نتائج عالية الدقة. وعلى الرغم من هذه العلاقة الوثيقة بين الاثنين إلا أنها لا تخلو من المشاكل والصعوبات ومنها عدم التوافق في بعض الأحيان بين بيانات الاستشعار عن بعد وبيانات نظم المعلومات الجغرافية المستحصلة من مصادر أخرى.