المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الجغرافية
عدد المواضيع في هذا القسم 12710 موضوعاً
الجغرافية الطبيعية
الجغرافية البشرية
الاتجاهات الحديثة في الجغرافية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24



مشكلات المدن - مشكلة التلوث  
  
1445   12:01 صباحاً   التاريخ: 5-6-2022
المؤلف : باسم عبد العزيز عمر العثمان
الكتاب أو المصدر : الجغرافيا الاجتماعية مبادئ وأسس وتطبيقات
الجزء والصفحة : ص 211- 214
القسم : الجغرافية / الجغرافية البشرية / الجغرافية الاجتماعية / جغرافية العمران / جغرافية المدن /

مشكلة التلوث :

المدن هي المصدر الرئيس للتلوث، وكلما ازداد سكان المدينة ازدادت كمية الملوثات المنبعثة، فسكان المدن يستهلكون كميات تتراوح بين 60-80% من الطاقة المتجددة في العالم وهم مسؤولون عن نسبة مماثلة من انبعاثات الكاربون(1)، إذ أن البيئات الحضرية المشيدة والمتمثلة في المدن والقرى الكبيرة، إنما هي بيئات جديدة وغريبة عن الطبيعة التي شيدت فيها. وقد ابتدع الإنسان تلك المدن لتخدم حاجات خاصة به. فهي بمجرد وجودها إخلال بالاتزان البيئي في منطقتها. كما أنها تفرض أعباء متزايدة على البيئة حولها، إذ تتطلب من تلك البيئة الغذاء لسكانها والماء لحاجاتهم الحيوية والصناعية، وأرضاً تستلبها منها لتبني عليها وحداتها ومرافقها وطرقها ومطاراتها ومصانعها ومناجمها، ثم تلقي بفضلاتها التي كثيراً ما تكون ملوثة إلى البيئة المحيطة بالإنسان، لذا ركزنا في هذا المجال من الدراسة على الملوثات الحضرية لأنها متعددة ومتشعبة.

يعد التلوث من مشكلات العصر المهمة، وهو نتيجة طبيعية لفقدان التوازن البيئي أو الاستعمال السيئ لعناصر البيئة، إذ يعد الإنسان قطب الرحى الذي تتمحور حوله المشاكل والتحديات التي تواجه البيئة في العصر الحديث، ومنها التدهور البيئي المتمثل بالتلوث، فالنمو السكاني المتزايد قد استنزف موارد البيئة المختلفة وساهم في إدخال مباشر لمواد أو عوامل فيزياوية أو كيمياوية أو بيولوجية تسبب إزعاجاً أو تشويهاً للبيئة أو نقصاً فيها.

إن التلوث Pollution وما نجم عنه يعد نتاجاً طبيعياً لعبث الإنسان في البيئة، أو بسبب سوء تقدير الإنسان وعدم دقة النتائج الناجمة عن الاعمال التي يرى الإنسان أن لها مردوداً إيجابياً في مرحلة زمنية قصيرة. إلا أن آثارها السلبية تتعاظم على امتداد مراحل زمنية طويلة. ويعد التوازن الطبيعي الجوهر الأساس للبيئة، حيث يشير بعضهم إلى أن التلوث هو الوجه البشع لعملية التحضر وتمركز السكان في مدن مكتظة وما رافقها من وسائل رفاهية وارتفاع في المستويات المعيشية، دون الأخذ بنظر الاعتبار الجوانب البيئية. لذا يعرف التلوث بأنه التغيرات التي يحدثها الإنسان في المجال البيئي والناتجة عن إطلاق المركبات والغازات والمخاليط المختلفة التي تؤدي إلى تغيير الصفات الفيزيائية والكيميائية للهواء والماء والتربة. ويسمى تلوثاً كل تدخل إنساني في التوازنات الطبيعية بوضعه في التداول مواد سامة أو معيقة، وأهم ملوثات البيئة تأتي من إنتاج مصادر الطاقة المتعددة واستعمالها، ومن النشاطات الصناعية. أو أنه كل تغير كمي أو كيفي في مكونات البيئة الحية وغير الحية لا تستطيع الأنظمة البيئية استيعابه من دون أن يختل توازنها. وقد عرف البنك الدولي التلوث على أنه نتيجة للتكنولوجيات المستعملة المؤدية إلى إضافة مادة غريبة إلى الهواء أو الماء أو الغلاف الأرضي (التربة) بشكل كمي، ويوثر على نوعية الموارد وفقدان خصائصها وعدم ملائمة استعمالها(2).

وقد انتبه الإنسان إلى مخاطر التلوث وما ينجم عنه من مخاطر، فعقد العديد من المؤتمرات، منها مؤتمر ريدو جانيرو عام 1992 الذي حضرته (154) دولة وسمي بقمة الأرض والزمت الدول نفسها بأحكام تتعلق بالتغيرات المناخية، وفي عام 1995 عقد ما يسمى بمؤتمر الأطراف 1-Cop في برلين، ثم عقد مؤتمر الأطراف الثاني (2-Cop) عام 1996 في جنيف، وقد وضعت التزامات إضافية لمعالجة آثار التلوث. ثم استضافت مدينة كيوتو في اليابان مؤتمر عام (1997)، وانتهى القرار باعتماد اتفاقية تلزم الدول الصناعية منفردة أو مجتمعة بتخفيض مجموع انبعاث غازات الدفيئة لديها في الفترة من (2008-2012) بنسبة 5% عما كانت عليه عام 1990، وقد تم تحديد كميات الغازات الدفيئة التي تصدرها الدول (3). وبالنسبة لتوزيع أسباب الملوثات فالولايات المتحدة مسؤولة عن نصف الانبعاثات من ثاني اوكسيد الكربون (ينظر الشكل 2)، وتشترك الدول الأخرى بالنصف المتبقي، لذا اقترحت الدول تأسيس ما يسمى برخص التلوث أي الحد الأعلى الذي يسمح به بكمية الغازات المنبعثة في بعض الدول(4).

وقد أشارت تقارير الأمم المتحدة إلى أن أغنى نصف بليون نسمة من سكان العالم (7في المائة من سكان العالم) هم المسؤولون عن نصف انبعاثات العالم من ثاني أكسيد الكربون، وهو أحد العوامل الرئيسة المساهمة في تغير المناخ العالمي، فانبعاثات ثاني أكسيد الكربون من شخص واحد في الولايات المتحدة يومياً مساوية لانبعاثات حوالي 4 أشخاص صينيين أو 20 من الهنود او30 من الباكستانيين أو 40 من النيجيريين أو 250 من الاثيوبيين (5).

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، تقرير التنمية البشرية، 2011، ص52.

(2) مرعي بن حسين القحطاني، تلوث التربة في منطقة أبها الحضرية، رسائل جغرافية، العدد (337)، الجمعية الجغرافية الكويتية، جامعة الكويت، 2008، ص3.

(3) الأمم المتحدة 1999، اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لعام 1997 بشأن تغيير المناخ، بروتوكول كيوتو الملحق باتفاقية تغير المناخ، فرنسا، ص1.

(4) هيرفة درميناخ وميشال بيكويه، السكان والبيئة، عويدات للنشر والطباعة، بيروت، 2003، ص78.

  (5)UNFPA, (2009), Because everyone counts, pp. 14-151.

 

 




نظام المعلومات الجغرافية هو نظام ذو مرجعية مجالية ويضم الأجهزة ("Materielles Hardware)" والبرامج ("Logiciels Software)" التي تسمح للمستعمل بتفنيد مجموعة من المهام كإدخال المعطيات انطلاقا من مصادر مختلفة.
اذا هو عبارة عن علم لجمع, وإدخال, ومعالجة, وتحليل, وعرض, وإخراج المعلومات الجغرافية والوصفية لأهداف محددة . وهذا التعريف يتضمن مقدرة النظم على إدخال المعلومات الجغرافية (خرائط, صور جوية, مرئيات فضائية) والوصفية (أسماء, جداول), معالجتها (تنقيحها من الأخطاء), تخزينها, استرجاعها, استفسارها, تحليلها (تحليل مكاني وإحصائي), وعرضها على شاشة الحاسوب أو على ورق في شكل خرائط, تقارير, ورسومات بيانية.





هو دراسة وممارسة فن رسم الخرائط. يستخدم لرسم الخرائط تقليدياً القلم والورق، ولكن انتشار الحواسب الآلية طور هذا الفن. أغلب الخرائط التجارية ذات الجودة العالية الحالية ترسم بواسطة برامج كمبيوترية, تطور علم الخرائط تطورا مستمرا بفعل ظهور عدد من البرامج التي نساعد على معالجة الخرائط بشكل دقيق و فعال معتمدة على ما يسمى ب"نظم المعلومات الجغرافية" و من أهم هذه البرامج نذكر MapInfo و ArcGis اللذان يعتبران الرائدان في هذا المجال .
اي انه علم وفن وتقنية صنع الخرائط. العلم في الخرائط ليس علماً تجريبياً كالفيزياء والكيمياء، وإنما علم يستخدم الطرق العلمية في تحليل البيانات والمعطيات الجغرافية من جهة، وقوانين وطرق تمثيل سطح الأرض من جهة أخرى. الفن في الخرائط يعتمد على اختيار الرموز المناسبة لكل ظاهرة، ثم تمثيل المظاهر (رسمها) على شكل رموز، إضافة إلى اختيار الألوان المناسبة أيضاً. أما التقنية في الخرائط، يُقصد بها الوسائل والأجهزة المختلفة كافة والتي تُستخدم في إنشاء الخرائط وإخراجها.





هي علم جغرافي يتكون من الجغرافيا البشرية والجغرافية الطبيعية يدرس مناطق العالم على أشكال مقسمة حسب خصائص معينة.تشمل دراستها كل الظاهرات الجغرافيّة الطبيعية والبشرية معاً في إطار مساحة معينة من سطح الأرض أو وحدة مكانية واحدة من الإقليم.تدرس الجغرافيا الإقليمية الإقليم كجزء من سطح الأرض يتميز بظاهرات مشتركة وبتجانس داخلي يميزه عن باقي الأقاليم، ويتناول الجغرافي المختص -حينذاك- كل الظاهرات الطبيعية والبشرية في هذا الإقليم بقصد فهم شخصيته وعلاقاته مع باقي الأقاليم، والخطوة الأولى لدراسة ذلك هي تحديد الإقليم على أسس واضحة، وقد يكون ذلك على مستوى القارة الواحدة أو الدولة الواحدة أو على مستوى كيان إداري واحد، ويتم تحديد ذلك على أساس عوامل مشتركة في منطقة تلم شمل الإقليم، مثل العوامل الطبيعية المناخية والسكانية والحضارية.وتهدف الجغرافية الإقليمية إلى العديد من الأهداف لأجل تكامل البحث في إقليم ما، ويُظهر ذلك مدى اعتماد الجغرافيا الإقليمية على الجغرافيا الأصولية اعتماداً جوهرياً في الوصول إلى فهم أبعاد كل إقليم ومظاهره، لذلك فمن أهم تلك الأهداف هدفين رئيسيين:
اولا :الربط بين الظاهرات الجغرافية المختلفة لإبراز العلاقات التبادلية بين السكان والطبيعة في إقليم واحد.
وثانيا :وتحديد شخصية الإقليم تهدف كذلك إلى تحديد شخصية الإقليم لإبراز التباين الإقليمي في الوحدة المكانية المختارة، مثال ذلك إقليم البحر المتوسط أو إقليم العالم الإسلامي أو الوطن العربي .