المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9142 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

قانون فاراداي وقانون لنز
17-1-2016
خطوات كتابة البحث العلمي
23-4-2018
الزراعة المستدامة
2024-07-10
الماء مصدر نور ونار
13-4-2016
George Lowe Moffat
15-4-2017
الخلل الواقع في الصلاة ويوجب التلافي بغير سجود
17/12/2022


قبس من حياة الإمام المهدي عجل الله ظهوره المبارك  
  
2234   05:26 مساءً   التاريخ: 31-5-2022
المؤلف : جعفر الهادي
الكتاب أو المصدر : قبسات من حياة الائمة الهداة ( ع )
الجزء والصفحة : ص 45-48
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام محمد بن الحسن المهدي / خصائصه ومناقبه /

وُلد الإمام المهدي ( ع ) في منتصف شهر شعبان سنة مائتين وخمسة وخمسين هجرية في سامراء .

اسمه : اسم رسول الله ( محمد )

وكنيته : كنية رسول الله ( أبو القاسم ) .

والده : الإمام الحسن العسكري ،

واسم امّه : نرجس .

كان عمره عند وفاة والده : خمس سنوات وقد آلت الإمامة اليه في ذلك السن القليل وتمتع بالعلم والحكمة كما أوتي يحيى بن زكريا ( ع ) النبوة وهو صبي وكما كان عيسى ( ع ) نبياً وهو في المهد .

ألقابه : الحجة ، والقائم ، والمهدي ، والخلف الصالح ، وصاحب الزمان ، وصاحب الأمر .

ولقد رأى جماعة من خواص أصحاب الإمام الحسن العسكري ( ع ) الإمام المهدي بعد ولادته ويوم كان صغيراً ، أو سمعوا أخبار ميلاده حين وقوعه .

فقد قالت السيدة حكيمة بنت محمد بن علي وعمة الإمام الحسن العسكري ( ع ) : أنها رأت القائم ( ع ) ليلة مولده وبعد ذلك .

وعن فتح مولى الزراري قال : سمعت أبا علي بن مطهر يذكر أنه رآه ووصف له قده .

وعن عمرو الأهوازي قال : أرانيه أبو محمد وقال هذا صاحبكم[1].

والإمام المهدي ( ع ) هو الذي وعد الله في آيات قرآنية عديدة ، كما وعد النبي الكريم في مئات الأحاديث بظهوره واصلاح وضع العالم على يديه ، وملئه قسطاً وعدلًا بعد أن تملأَ جوراً وظلماً ، وهو الآن ينتظر الإذن الإلهي ليظهر ويقوم بمهمته العظمى .

وقد قال رسول الله ( ص ) في حديث يرويه أصحاب الصحاح والسنن والمسانيد :

( لو لم يبق من الدنيا إلّا يوم واحد لطوّل الله ذلك اليوم حتى يخرج ( أو يملك أو يكون ) رجل من ولدي ( أو من عترتي أو من ذريتي ) اسمه اسمي وكنيته كنيتي يملأ الله به الأرض قسطاً وعدلًا بعد ان تملأ ظلماً وجورا )[2]

كما قال ( ص ) :

( المهدي من ولد فاطمة )[3]

وقال :

( المهدي من ولد الحسين )[4]

راجع لمعرفة أوصافه وشمائله وعلائم ظهوره وملامح حكومته - مضافاً إلى الصواعق المحرقة لابن حجر وسير أعلام النبلاء للذهبي ونور الأبصار للشبلنجي والاتحاف بحب الاشراف للشبراوي وعقد الدرر للمقدسي – بحار الأنوار للمجلسي واكمال الدين للصدوق والغيبة للطوسي والغيبة للنعماني ومنتخب الأثر للصافي من الامامية وغيرها .

 


[1] راجع إكمال الدين للصدوق والإرشاد للمفيد وإعلام الورى للطبرسي وغيرهما .

[2] عقد الدرر للسلمي المقدسي ، ص 25 - 32

[3] راجع عقد الدرر للسلمي المقدسي ، طبعة دار الكتب العلمية بيروت ونور الأبصار للشبلنجي ، والصواعق المحرقة ، طبعة القاهرة

[4] راجع المصادر السابقة .




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.