المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4870 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05
مـعاييـر تحـسيـن الإنـتاجـيـة
2024-11-05
نـسـب الإنـتاجـيـة والغـرض مـنها
2024-11-05
المـقيـاس الكـلـي للإنتاجـيـة
2024-11-05
الإدارة بـمؤشـرات الإنـتاجـيـة (مـبادئ الإنـتـاجـيـة)
2024-11-05
زكاة الفطرة
2024-11-05

دور الغرائز في علم النفس الحديث
2023-11-23
يتم تنظيم بعض الانزيمات بمستفعلات إلّوستيرية
27-6-2021
معنى كلمة نسو
10-1-2016
مؤتمر صحفي
1-12-2019
تحبب او تبلور العسل Honey Granulation or Crystallization
3-9-2021
Anaximander of Miletus
18-10-2015


ﻏﻴﺒﺔ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻋﺸﺮ عليه السلام  
  
972   08:48 صباحاً   التاريخ: 9-08-2015
المؤلف : ابن ميثم البحراني
الكتاب أو المصدر : قواعد المرام في علم الكلام
الجزء والصفحة : ص 190
القسم : العقائد الاسلامية / الامامة / الأمام المهدي عجل الله فرجه الشريف /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 19-2-2018 1392
التاريخ: 9-08-2015 1130
التاريخ: 9-08-2015 1030
التاريخ: 22-11-2016 1175

ﻭﺍﻟﻜﻼﻡ ﻓﻲ ﺳﺒﺐ ﻏﻴﺒﺘﻪ ﻭﺍﺳﺘﺘﺎﺭﻩ ﻭﻃﻮﻝ ﻋﻤﺮﻩ :

ﺃﻣﺎ ﺍﻷﻭﻝ :

ﻓﻨﻘﻮﻝ: ﺇﻧﻪ ﻟﻤﺎ ﻭﺟﺐ ﻛﻮﻥ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﻣﻌﺼﻮﻣﺎ ﻋﻠﻤﻨﺎ ﺃﻥ ﻏﻴﺒﺘﻪ ﻃﺎﻋﺔ ﻭﺇﻻ ﻟﻜﺎﻥ ﻋﺎﺻﻴﺎ، ﻭﻟﻢ ﻳﺠﺐ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺫﻛﺮ ﺍﻟﺴﺒﺐ، ﻏﻴﺮ ﺃﻧﺎ ﻧﻘﻮﻝ: ﻻ ﻳﺠﻮﺯ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻟﻜﻮﻧﻪ ﻣﻨﺎﻗﻀﺎ ﻟﻐﺮﺽ ﺍﻟﺘﻜﻠﻴﻒ، ﻭﻻ ﻣﻦ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﻧﻔﺴﻪ ﻟﻜﻮﻧﻪ ﻣﻌﺼﻮﻣﺎ، ﻓﻮﺟﺐ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﻷﻣﺔ ، ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺨﻮﻑ ﺍﻟﻐﺎﻟﺐ ﻭﻋﺪﻡ ﺍﻟﺘﻤﻜﻴﻦ ﻭﻻ ﺇﺛﻢ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﻭﻣﺎ ﻳﺴﺘﻠﺰﻣﻪ ﻣﻦ ﺗﻌﻄﻴﻞ ﺍﻟﺤﺪﻭﺩ ﻭﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﻋﻠﻴﻬﻢ، ﻭﺍﻟﻈﻬﻮﺭ ﻭﺍﺟﺐ ﻋﻨﺪ ﻋﺪﻡ ﺳﺒﺐ ﺍﻟﻐﻴﺒﺔ.

ﻻ ﻳﻘﺎﻝ: ﻓﻬﻼ ﻇﻬﺮ ﻷﻋﺪﺍﺋﻪ ﻭﺇﻥ ﺃﺩﻯ ﺫﻟﻚ ﺇﻟﻰ ﻗﺘﻠﻪ ﻛﻤﺎ ﻓﻌﻞ ﺫﻟﻚ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻷﻧﺒﻴﺎﺀ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﻟﺴﻼﻡ. ﺳﻠﻤﻨﺎﻩ، ﻟﻜﻦ ﻟﻢ ﻻ ﻳﺠﻮﺯ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻌﺪﻭﻣﺎ ﺇﻟﻰ ﺣﻴﻦ ﺇﻣﻜﺎﻥ ﺍﻧﺒﺴﺎﻁ ﻳﺪﻩ ﺛﻢ ﻳﻮﺟﺪﻩ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ.

ﻷﻧﺎ ﻧﺠﻴﺐ ﻋﻦ ﺍﻷﻭﻝ: ﺑﺄﻧﻪ ﻟﻤﺎ ﺛﺒﺖ ﻛﻮﻧﻪ ﻣﻌﺼﻮﻣﺎ ﻋﻠﻤﻨﺎ ﺃﻥ ﺗﻜﻠﻴﻔﻪ ﻟﻴﺲ ﻫﻮ ﺍﻟﻈﻬﻮﺭ ﻷﻋﺪﺍﺋﻪ ﻭﺇﻻ ﻟﻈﻬﺮ.

ﻭﻋﻦ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ :

 ﺇﻧﺎ ﻧﺠﻮﺯ ﺃﻥ ﻳﻈﻬﺮ ﻷﻭﻟﻴﺎﺋﻪ ﻭﻻ ﻧﻘﻄﻊ ﺑﻌﺪﻡ ﺫﻟﻚ، ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻄﻒ ﺣﺎﺻﻞ ﻟﻬﻢ ﻓﻲ ﻏﻴﺒﺘﻪ ﺃﻳﻀﺎ، ﺇﺫ ﻻ ﻳﺄﻣﻦ ﺃﺣﺪﻫﻢ ﺇﺫﺍ ﻫﻢ ﺑﻔﻌﻞ ﺍﻟﻤﻌﺼﻴﺔ ﺃﻥ ﻳﻈﻬﺮ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻴﻮﻗﻊ ﺑﻪ ﺍﻟﺤﺪ، ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺪﺭ ﻛﺎﻑ ﻓﻲ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻠﻄﻒ.

ﻭﻋﻦ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ :

ﺇﻥ ﺍﻟﻔﺮﻕ ﺑﻴﻦ ﻋﺪﻣﻪ ﻭﻏﻴﺒﺘﻪ ﻇﺎﻫﺮ، ﻟﻮﺟﻮﺩ ﺍﻟﻠﻄﻒ ﻓﻲ ﻏﻴﺒﺘﻪ ﺩﻭﻥ ﻋﺪﻣﻪ.

ﻓﺄﻣﺎ ﻃﻮﻝ ﻋﻤﺮﻩ ﻓﻐﺎﻳﺔ ﺍﻟﺨﺼﻢ ﻓﻴﻪ ﺍﻻﺳﺘﺒﻌﺎﺩ، ﻭﻫﻮ ﻣﺪﻓﻮﻉ ﺑﻮﺟﻮﻩ:

(ﺍﻷﻭﻝ) ﺇﻥ ﻣﻦ ﻧﻈﺮ ﻓﻲ ﺃﺧﺒﺎﺭ ﺍﻟﻤﻌﻤﺮﻳﻦ ﻭﺳﻴﺮﻫﻢ ﻋﻠﻢ ﺃﻥ ﻣﻘﺪﺍﺭ ﻋﻤﺮﻩ ﻭﺃﺯﻳﺪ ﻣﻌﺘﺎﺩ، ﻓﺈﻧﻪ ﻧﻘﻞ ﻋﻦ ﻟﻘﻤﺎﻥ ﺃﻧﻪ ﻋﺎﺵ ﺳﺒﻌﺔ ﺁﻻﻑ ﺳﻨﺔ ﻭﻫﻮ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﺴﻨﻮﺭ، ﻭﺭﻭﻱ ﺃﻥ ﻋﻤﺮﻭ ﺑﻦ ﺣﻤﻤﺔ ﺍﻟﺪﻭﺳﻲ ﻋﺎﺵ ﺃﺭﺑﻌﻤﺎﺋﺔ ﺳﻨﺔ، ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻏﻴﺮﻫﻤﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﻤﺮﻳﻦ.

(ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ) ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺇﺧﺒﺎﺭﺍ ﻋﻦ ﻧﻮﺡ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ {فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلَّا خَمْسِينَ عَامًا} [العنكبوت: 14] .

(ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ) ﺍﻻﺗﻔﺎﻕ ﺑﻴﻨﻨﺎ ﻭﺑﻴﻦ ﺍﻟﺨﺼﻢ ﻋﻠﻰ ﺣﻴﺎﺓ ﺍﻟﺨﻀﺮ ﻭﺇﻟﻴﺎﺱ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻣﻦ ﺍﻷﻧﺒﻴﺎﺀ ﻭﺍﻟﺴﺎﻣﺮﻱ ﻭﺍﻟﺪﺟﺎﻝ ﻣﻦ ﺍﻷﺷﻘﻴﺎﺀ، ﻭﺇﺫﺍ ﺟﺎﺯ ﺫﻟﻚ ﻓﻲ ﺍﻟﻄﺮﻓﻴﻦ ﻓﻠﻢ ﻻ ﻳﺠﻮﺯ ﻣﺜﻠﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺍﺳﻄﺔ - ﺃﻋﻨﻲ ﻃﺒﻘﺔ ﺍﻷﻭﻟﻴﺎﺀ.




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.