أقرأ أيضاً
التاريخ: 19-2-2018
1392
التاريخ: 9-08-2015
1130
التاريخ: 9-08-2015
1030
التاريخ: 22-11-2016
1175
|
ﻭﺍﻟﻜﻼﻡ ﻓﻲ ﺳﺒﺐ ﻏﻴﺒﺘﻪ ﻭﺍﺳﺘﺘﺎﺭﻩ ﻭﻃﻮﻝ ﻋﻤﺮﻩ :
ﺃﻣﺎ ﺍﻷﻭﻝ :
ﻓﻨﻘﻮﻝ: ﺇﻧﻪ ﻟﻤﺎ ﻭﺟﺐ ﻛﻮﻥ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﻣﻌﺼﻮﻣﺎ ﻋﻠﻤﻨﺎ ﺃﻥ ﻏﻴﺒﺘﻪ ﻃﺎﻋﺔ ﻭﺇﻻ ﻟﻜﺎﻥ ﻋﺎﺻﻴﺎ، ﻭﻟﻢ ﻳﺠﺐ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺫﻛﺮ ﺍﻟﺴﺒﺐ، ﻏﻴﺮ ﺃﻧﺎ ﻧﻘﻮﻝ: ﻻ ﻳﺠﻮﺯ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻟﻜﻮﻧﻪ ﻣﻨﺎﻗﻀﺎ ﻟﻐﺮﺽ ﺍﻟﺘﻜﻠﻴﻒ، ﻭﻻ ﻣﻦ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﻧﻔﺴﻪ ﻟﻜﻮﻧﻪ ﻣﻌﺼﻮﻣﺎ، ﻓﻮﺟﺐ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﻷﻣﺔ ، ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺨﻮﻑ ﺍﻟﻐﺎﻟﺐ ﻭﻋﺪﻡ ﺍﻟﺘﻤﻜﻴﻦ ﻭﻻ ﺇﺛﻢ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﻭﻣﺎ ﻳﺴﺘﻠﺰﻣﻪ ﻣﻦ ﺗﻌﻄﻴﻞ ﺍﻟﺤﺪﻭﺩ ﻭﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﻋﻠﻴﻬﻢ، ﻭﺍﻟﻈﻬﻮﺭ ﻭﺍﺟﺐ ﻋﻨﺪ ﻋﺪﻡ ﺳﺒﺐ ﺍﻟﻐﻴﺒﺔ.
ﻻ ﻳﻘﺎﻝ: ﻓﻬﻼ ﻇﻬﺮ ﻷﻋﺪﺍﺋﻪ ﻭﺇﻥ ﺃﺩﻯ ﺫﻟﻚ ﺇﻟﻰ ﻗﺘﻠﻪ ﻛﻤﺎ ﻓﻌﻞ ﺫﻟﻚ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻷﻧﺒﻴﺎﺀ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﻟﺴﻼﻡ. ﺳﻠﻤﻨﺎﻩ، ﻟﻜﻦ ﻟﻢ ﻻ ﻳﺠﻮﺯ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻌﺪﻭﻣﺎ ﺇﻟﻰ ﺣﻴﻦ ﺇﻣﻜﺎﻥ ﺍﻧﺒﺴﺎﻁ ﻳﺪﻩ ﺛﻢ ﻳﻮﺟﺪﻩ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ.
ﻷﻧﺎ ﻧﺠﻴﺐ ﻋﻦ ﺍﻷﻭﻝ: ﺑﺄﻧﻪ ﻟﻤﺎ ﺛﺒﺖ ﻛﻮﻧﻪ ﻣﻌﺼﻮﻣﺎ ﻋﻠﻤﻨﺎ ﺃﻥ ﺗﻜﻠﻴﻔﻪ ﻟﻴﺲ ﻫﻮ ﺍﻟﻈﻬﻮﺭ ﻷﻋﺪﺍﺋﻪ ﻭﺇﻻ ﻟﻈﻬﺮ.
ﻭﻋﻦ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ :
ﺇﻧﺎ ﻧﺠﻮﺯ ﺃﻥ ﻳﻈﻬﺮ ﻷﻭﻟﻴﺎﺋﻪ ﻭﻻ ﻧﻘﻄﻊ ﺑﻌﺪﻡ ﺫﻟﻚ، ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻄﻒ ﺣﺎﺻﻞ ﻟﻬﻢ ﻓﻲ ﻏﻴﺒﺘﻪ ﺃﻳﻀﺎ، ﺇﺫ ﻻ ﻳﺄﻣﻦ ﺃﺣﺪﻫﻢ ﺇﺫﺍ ﻫﻢ ﺑﻔﻌﻞ ﺍﻟﻤﻌﺼﻴﺔ ﺃﻥ ﻳﻈﻬﺮ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻴﻮﻗﻊ ﺑﻪ ﺍﻟﺤﺪ، ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺪﺭ ﻛﺎﻑ ﻓﻲ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻠﻄﻒ.
ﻭﻋﻦ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ :
ﺇﻥ ﺍﻟﻔﺮﻕ ﺑﻴﻦ ﻋﺪﻣﻪ ﻭﻏﻴﺒﺘﻪ ﻇﺎﻫﺮ، ﻟﻮﺟﻮﺩ ﺍﻟﻠﻄﻒ ﻓﻲ ﻏﻴﺒﺘﻪ ﺩﻭﻥ ﻋﺪﻣﻪ.
ﻓﺄﻣﺎ ﻃﻮﻝ ﻋﻤﺮﻩ ﻓﻐﺎﻳﺔ ﺍﻟﺨﺼﻢ ﻓﻴﻪ ﺍﻻﺳﺘﺒﻌﺎﺩ، ﻭﻫﻮ ﻣﺪﻓﻮﻉ ﺑﻮﺟﻮﻩ:
(ﺍﻷﻭﻝ) ﺇﻥ ﻣﻦ ﻧﻈﺮ ﻓﻲ ﺃﺧﺒﺎﺭ ﺍﻟﻤﻌﻤﺮﻳﻦ ﻭﺳﻴﺮﻫﻢ ﻋﻠﻢ ﺃﻥ ﻣﻘﺪﺍﺭ ﻋﻤﺮﻩ ﻭﺃﺯﻳﺪ ﻣﻌﺘﺎﺩ، ﻓﺈﻧﻪ ﻧﻘﻞ ﻋﻦ ﻟﻘﻤﺎﻥ ﺃﻧﻪ ﻋﺎﺵ ﺳﺒﻌﺔ ﺁﻻﻑ ﺳﻨﺔ ﻭﻫﻮ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﺴﻨﻮﺭ، ﻭﺭﻭﻱ ﺃﻥ ﻋﻤﺮﻭ ﺑﻦ ﺣﻤﻤﺔ ﺍﻟﺪﻭﺳﻲ ﻋﺎﺵ ﺃﺭﺑﻌﻤﺎﺋﺔ ﺳﻨﺔ، ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻏﻴﺮﻫﻤﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﻤﺮﻳﻦ.
(ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ) ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺇﺧﺒﺎﺭﺍ ﻋﻦ ﻧﻮﺡ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ {فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلَّا خَمْسِينَ عَامًا} [العنكبوت: 14] .
(ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ) ﺍﻻﺗﻔﺎﻕ ﺑﻴﻨﻨﺎ ﻭﺑﻴﻦ ﺍﻟﺨﺼﻢ ﻋﻠﻰ ﺣﻴﺎﺓ ﺍﻟﺨﻀﺮ ﻭﺇﻟﻴﺎﺱ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻣﻦ ﺍﻷﻧﺒﻴﺎﺀ ﻭﺍﻟﺴﺎﻣﺮﻱ ﻭﺍﻟﺪﺟﺎﻝ ﻣﻦ ﺍﻷﺷﻘﻴﺎﺀ، ﻭﺇﺫﺍ ﺟﺎﺯ ﺫﻟﻚ ﻓﻲ ﺍﻟﻄﺮﻓﻴﻦ ﻓﻠﻢ ﻻ ﻳﺠﻮﺯ ﻣﺜﻠﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺍﺳﻄﺔ - ﺃﻋﻨﻲ ﻃﺒﻘﺔ ﺍﻷﻭﻟﻴﺎﺀ.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|