العوامل المؤثرة فى الدولة - العوامل البشرية- التركيب القومي (الاثنوغرافي) |
1581
05:22 مساءً
التاريخ: 13-5-2022
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 26-9-2021
4497
التاريخ: 7-10-2020
2009
التاريخ: 23-5-2022
1617
التاريخ: 8-10-2020
11001
|
التركيب القومي (الاثنوغرافي):
المقصود به تلك الشعوب والقوميات التى توجد داخل إطار الوحدة السياسية (الدولة) ، فلهذا أهمية كبيرة فى الوزن السياسي للدولة، وهذا يجرنا إلى تعريف الشعب والأمة والقومية، كما أشرنا إلى ذلك من قبل، فالشعب تعبير بشرى يحمل معنى أضيق نطاقا من تعبير الأمة، كالشعب المصري والشعب الجزائري والسوري والأردني، فكل منها وحدات تكون الأمة العربية، كما أن الأمة الهندية تتكون من عدة شعوب صغرى داخل شبه الجزيرة الهندية، ولكل مجموعة منها ثقافتها ولغتها ودياتها الخاصة بها، ولكن كل منها يساهم فى تكوين الأمة الهندية وكذلك الحال بالنسبة للصين.
ولا توجد الأمة إلا إذا توافر لها وحدة الشعور النفسي بين أفرادها نتيجة اتحادهم فى عدة عناصر ومنها الدين واللغة والتاريخ كما أشرنا إلى ذلك من قبل، ولكن ذلك ليس ضروريا بالنسبة للدولة، فقد تضم الدولة مجموعات مختلفة من حيث الدين واللغة والتاريخ والجنس، كما كان الحال فى الاتحاد السوفيتي سابقا وكما فى الهند، ولذلك تختلف الرابطة بين عوامل تكوين الأمة وعوامل تكوين الدولة، فالرابطة بين تكوين الدولة هى رابطة الجنسية وهى رابطة قانونية وسياسية وصناعية تخضع للظروف السياسية وتقلباتها، أما رابطة الأمة فهي رابطة القومية، وهى رابطة طبيعية وحضارية بالدرجة الأولى، فالقومية هى شعور الإنسان بانتمائه إلى أمة معينة لا تخضع للحدود السياسية للدول.
ومعنى هذا أن الشعور القومي لا يشترط فيمن يعتنقونه أن يكونوا متحدى الجنس أو اللغة أو الدين أو التقاليد، ولكن هذه جميعا لا يجب أن تنكر آثارها منفردة أو مجتمعة فى تقوية الروح القومية، فكلما توافر عنصر أو توافرت عناصر منها كانت بمثابة العمد التى توجد وتقوى بالاستقلال أو الحرية، فالقومية هى الشعور المتبادل بين الأفراد الذى يجعلهم متأثرين فى عواطفهم وسلوكهم بفكرة الولاء لوطن ما؛ لأنهم نبت أرض واحدة بصرف النظر عن ميولهم الطائفية أو الدينية أو مصالحهم الفردية، فالإحساس بالقومية بين أعضاء الأمة هو إحساس عميق لا يرتبط برابطة الجنسية بين أفراد هذه الجماعة فالشعور القومي يبقى دون تغيير مهما تغيرت الدول.
وقد كان للضغوط والأخطار الخارجية دور هام فى تكوين القومية وتماسكها كما يحدث عادة عندما تتعرض أى دولة عربية لعدوان خارجي فسرعان ما تتحرك بقية الدول العربية متضامنة معها, ودراسة الجغرافية السياسية تتطلب فهم التكوين القومي للدولة؛ لأن الحدود السياسية أحيانا تقتطع من قومية معينة لتلحقها بقومية أخرى فينشأ ما يعرف بالأقليات مثل الزنوج فى الولايات المتحدة الأمريكية والأكراد فى العراق وإيران والنوبيين فى مصر.
والدول التى تتكون من قومية واحدة قليلة فى الوقت الحاضر، فتوسع الدولة من قومية واحدة تكون النواة الأصلية للدولة ونموها واتساعها ورغبتها الحصول على حدود طبيعية لها قد يضطرها أحيانا إلى ضم قوميات أخرى أو شعوب أخرى تحت لوائها كما هو الحال بالنسبة للإمبراطورية الرومانية عندما توسعت وبالنسبة للعراق فى تاريخه القديم، وكما حدث فى الاتحاد السوفيتي عندما ضم إليه عددا من القوميات الأخرى والتي كانت سببا من أسباب تفككه أخيرا.
والاختلاف الاثنوغرافي فى الدول يؤدى إلى التفكك وعدم الانصهار، كما يعرقل الإدارة والحكم ويضعف القوة السياسية للدولة، ويأخذ التكوين الاثنوغرافي للدول صورا مختلفة، فقد يكون بسيطا أو ملتئما أو مركبا
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|