تطرقنا في حديثنا عن دراسة شخصية المتحدث وبالتحديد ما يتصل بعامل الوقت إلى أن تلك الدراسة تعتبر أساسية بشأن موعدين: الموعد التمهيدي أو المبدئي الذي يختاره المحرر للاتصال بالمتحدث في ظل ظروف تواجده ويجرى غالباً بواسطة الهاتف، أثناء عملية إقامة ما يمكن أن يطلق عليه الجسر المبدئي مع هذه الشخصية، والموعد الأصلي والأساسي لإجراء المقابلة.

وبناء جسر الاتصال هو تلك الجهود التي يقوم بها المحرر لتعريف المتحدث، أو مجموعة المتحدثين بعزمه على تناول موضوع حديثه الهام، خلال لقاء معهم، كما يشمل أيضاً الاتصال بهم لتحديد بعض النقاط الهامة الأخرى، - غير الموعد- والمتصلة بإجراء المقابلة أو المقابلات ذاتها وتحديد وقتها ومكانها والموجودين بها ، وما إلى ذلك.

إن مبادئ إجراءات الحديث الصحفي النموذجي تهدف إلى الإعداد للحديث إعداداً جيداً ، إلا أن هناك بعض المقابلات تجاوز يعض خطوات من تلك المبادئ، ومنها عدم قيام المحرر ببناء هذا الجسر على النحو المطلوب، أو العلمي، بسبب الظروف المحيطة يهذه المقابلات نفسها ومن تلك الطروق مثلا:

- المقابلات التي يتطلب إجراءها على وجه السرعة وما يتخللها من أحاديث "ضمنية تقدم الفائدة لبعض أحاديث الجماعة غير المرتبة أو المبرمجة أو تلك التي تتم من داخل المواد الصحفية الأخرى خاصة القصص الصحفية والموضوعات الإخبارية والتقارير والتحقيقات الصحفية.

- المقابلات التي تتم فجأة أو بمعرفة سابقة ولكن ظروفها لا تساعد على القيام بمثل هذا الاتصال المبدئي أو على قيام جسره وإنما يتوجه المحرر لتنفيذها.

فوراً ، مثل تلك التي تتم في المطارات أو الحفلات أو المناسبات الهامة وغيرها.

- المقابلات التي يعرف موعدها والوقت الذي تستغرقه مقدماً كالأوقات المتاحة للمندوبين قبل انعقاد جلسات المؤتمرات الامة، والمؤتمرات الصحفية على اختلاف أنواعها.

في غير هذه الظروف، ويعد حصول المحرر على موافقة المسؤول على تنفيذ هذا الحديث، أو بعد مناقشة واعتماد تنفيذه في اجتماع مجلس القسم، وبعد إتمام المحرر الدراسات اللازمة خلال المرحلتين السابقتين، يتبقى أن يقوم بهذه المرحلة.