أداب الحوار- 3- حسن الاستماع وأدب الإنصات وتجنب المقاطعة
المؤلف:
د. عبدالكريم فهد الساري
المصدر:
تكنيك الحديث والمقابلات الصحفية
الجزء والصفحة:
ص 27-28
10-4-2022
5172
كما يطلب الالتزام بوقت محدد في الكلام، وتجنب الإطالة قدر الإمكان، فيطلب حسن الاستماع، واللباقة في الإصغاء، وعدم قطع حديث المحاور، وان من الخطأ أن تحصر همك في التفكير فيما ستقوله، ولا تلقي بالا لمحدثك ومحاورك، وقد قال الحسن بن علي لابنه، (عليه السلام)
(يا بني إذا جالست العلماء، فكن على أن تسمع أحرص منك على ان تقول، وتعلم حسن الاستماع كما تتعلم حسن الكلام، ولا تقطع على أحد حديثا- وإن طال- حتى يمسك).
ويقول ابن المقفع:
(تعلم حسن الاستماع كما تتعلم حسن الكلام، ومن حسن الاستماع؛ إمهال المتكلم حتى ينقضي حديثه، وقلة التلفت إلى الجواب، والإقبال بالوجه، والنظر إلى المتكلم، والوعي لما يقول).
لابد في الحوار الجيد من سماع جيد، والحوار بلا حسن استماع هو (حوار طرشان) كما تقول العامة، كل من طرفيه منعزل عن الآخر.
إن السماع الجيد يتيح القاعدة الأساسية لالتقاء الآراء، وتحديد نقاط الخلاف وأسبابه، حسن الاستماع يقود إلى فتح القلوب، واحترام الرجال وراحة النفوس، تسلم فيه الأعصاب من لتوتر والتشنج، كما يشعر بجدية المحاور، وتقدير المخالف: وأهمية الحوار، ومن ثم يتوجه الجميع إلى تحصيل الفائدة والوصول إلى النتيجة.
الاكثر قراءة في فن المقابلة
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة