إن أهم ما تقدمه دراسة هذه الشخصية، على الإطلاق، هو ذلك التعريف بها نفسها بتاريخها وأفكارها ومؤلفاتها وأساليب عملها والقضايا التي شهدتها والمعارك التي خاضتها وبهواياتها وما تحب وما تكره وكذلك بأبرز المحيطين بها ومن يدخل دائرة اهتماماتها، أي بما يجعل منها كتاباً مفتوحاً ومفهوماً أيضاً من جانب المحرر وإلى حد معرفة بعض عاداته الأسرية وأفراد أسرته أيضاً بالنسبة لبعض الأحاديث الصحفية، إن الوصول إلى المقابلة الحية الناجحة تعني هتا الإفادة من دراسة المحرر للشخصية فيعدد من المواقف لهامة التي تحدث أثناء إجراء المقابلة، ومنها:

- معرفة مفاتيح الشخصية ونقاط قوتها ونقاط ضعفها.

- كسر حدة جفاف المناقشة وذلك بتحويل مسارها الى موضوعات تتصل بهوايات الشخصية أو بعض ما يتصل بأسرتها أو علاقاتها الإنسانية.

- إقناع الشخصية بأن المحرر يقف في موضع متقارب من موقف الشخصية أو أنه يمارس نفس الهواية التي يمارسها ويفضلها على هوايات أخرى كثيرة أو أنه يشجع نفس النادي.

- إقناع الشخصية بأن مجال تخصصها يجد اهتماماً وقبولاً من المحرر.

- معرفة إن كانت من هذه الشخصيات التي تحب دائماً أن يشعرها الآخرون بأهميتها ومكانتها من عدمه، وما يتصل بذلك من تصرفات.

- طرح الأسئلة الهامة والتي ترتفع بالمحرر إلى مستوى التخصص وربما التخصص الدقيق أيضاً مما يشجع على الكلام والاستمرار.

- توقع المحرر لسماع بعض ما لا يرضيه عن صحيفته أو بعض زملائه أو عن بلده - إذا حان يعمل مراسلاً خارجياً في بلد أجنبي- والاستعداد لمواجهة ذلك بالتصرف الحكيم واللائق.

- إدارة الحوار المليء الحركة النابض بالمناقشة العامر بالأخذ والرد الزاخر .بالفكر المتجدد والمتطور الذي يغوص إلى أعماق النفس البشرية ويحلق في أكثر من أفق ويحاول- قدر الاستطاعة- أن يصل إلى الأبعاد المختلفة التي تتصل بالمشكلة أو القضية الهامة المؤثرة.