المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4878 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

ظهور المعجزات على المنصوبين من الخاصة والسفراء والأبواب
1-07-2015
آداب عيادة المريض ـ بحث روائي
26-9-2016
 EPP in control infinitives
30-1-2023
ذ12- نهاية العهد الكشي
1-12-2016
التربة المناسبة لزراعة القلقاس
4-5-2021
معنى كلمة جسد
28-3-2022


نبوة نبينا صلى الله عليه وآله  
  
940   03:05 مساءً   التاريخ: 3-08-2015
المؤلف : الشيخ جمال الدين احمد بن علي الكفعمي
الكتاب أو المصدر : معارج الافهام الى علم الكلام
الجزء والصفحة : ص 109
القسم : العقائد الاسلامية / النبوة / النبي محمد (صلى الله عليه وآله) /

سيدنا محمد بن عبد الله نبي حق لأنه ادعى ذلك وظهر المعجز على يديه, وكل من كان كذلك كان نبياً.

أما الدعوى فمعلومة ضرورة.

وأما إتيانه بالمعجز فالقرآن, وهو معلوم تواتراً, وتحدى به العرب الذين هم أهل الفصاحة والبلاغة بسورة من مثله(1), وهو معلوم بالتواتر, فعجزوا عن الإتيان بمثله, وإلا لما عدلوا إلى محاربته التي فيها قتل أنفسهم وذهاب أموالهم مع سهولة الكلام عليهم, فيكون القرآن معجزاً مع انطباق تعريفه عليه.

فقيل: وجه الإعجاز فيه الفصاحة البالغة (2).

وقيل: الصرفة (3)؛ إما بمعنى أن الله صرفهم عن معارضته, وإما بسلب القدرة أو الداعي أو العلم الذي به تحصل المكنة لقدرتهم على المفردات وعلى التركيب, ويضعف القول بالصرفة أنه لو كان الأمر كذلك لنقلوا ذلك وتحدثوا به في مجالسهم.

وقيل: الأسلوب(4), وقيل: الفصاحة والأسلوب(5) .

وقيل: هما مع الاشتمال على العلوم الشريفة كعلم التوحيد وتهذيب الأخلاق(6), وهو الحق.

وأيضاً فقد نقل المسلمون أنه ظهر عنه أمور خارقة كنبوع الماء من بين أصابعه, وتسبيح الحصا في كفه, وحنين الجذع, وإطعام الخلق الكثير من الطعام اليسير حتى أحصي له نحو من ألف(7), وهي متواترة المعنى كشجاعة عليّ وسخاء حاتم, ولإحالة العقل كذبها كلها فصدق واحد كافٍ.

وقد ظهر على يده هذا الكتاب المشتمل على العلوم الشريفة والمعاني الدقيقة, وانضم إلى ذلك إخبار عن الغيب ومواظبة على مكارم الأخلاق وتقريرات شرعية تتم بها نظام النوع, ولا شك أن هذه لا تحصل إلا بتأييد إلهي وتمكين رباني, وأما الكبرى فأنه لو لم يكن صادقاً لما جاز من الله خلق المعجز عقيب دعواه, فلو كان كاذباً لكان الله تعالى مصدقاً للكاذب وتصديق الكاذب قبيح لما تقدم؛ فيكون محمد بن عبد الله نبياً حقاً ورسولاً صدقاً.

_______________

(1) البقرة: 23.

(2) حكاه الفاضل المقداد في اللوامع الإلهية: 288 عن أكثر المعتزلة, وقال: ولهذا كانت العراب تستعظم فصاحته كقول الوليد بن المغيرة عنه: ما هو من كلام الإنس ولا من كلام الجن, وإن له لحلاوة وإن عليه لطلاوة, وإن أعلاه لمثمر, وإن أسفله لمغدق, وإنه يعلو ولا يعلى عليه. وحكى ذلك في إرشاد الطالبين: 309 عن الفخر الرازي والجبائيين والعالمة في المناهج.

(3) حكاه الفاضل المقداد في اللوامع الإلهية: 288 عن السيد والنظام, وفي إرشاد الطالبين: 308 عن السيد المرتضى.

(4) حكاه في إرشاد الطابين: 309 عن بعضهم.

(5) حكاه في إرشاد الطالبين: 309 عن الجويني من الأشاعرة.

(6) التزم بذلك كمال الدين ابن ميثم في قواعد المرام: 132.

(7) حكى ذلك الحلبي في تقريب المعارف: 107, والعلامة في معراج الفهم: 347, وأنوار الملكوت في شرح الياقوت: 186.

 




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.