المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4878 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

 الكيماوي الفرنسي أنطوان لورا ن لافوا زييه
19-2-2016
البنفسج والباتسية
2024-08-20
Euclid,s Postulates
20-2-2022
Continued Fraction Constants
30-1-2020
أساليب الري السطحي المستخدمة في الدول العربية - الري بالشرائح - مواصفات الشريحة
25-6-2019
أنواع التنفيذ.
30-11-2016


تنزيه الانبياء  
  
1248   01:42 صباحاً   التاريخ: 3-08-2015
المؤلف : ﺍﻟﻔﻘﻴﻪ ﺍﻟﻔﺎﺿﻞ ﺍﻟﻤﻘﺪﺍﺩ ﺍﻟﺴﻴﻮﺭﻱ
الكتاب أو المصدر : النافع يوم الحشر في شرح الباب الحادي عشر
الجزء والصفحة : ...
القسم : العقائد الاسلامية / النبوة / العصمة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 3-08-2015 1466
التاريخ: 2-12-2018 972
التاريخ: 3-08-2015 3246
التاريخ: 3-08-2015 2439

ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ (النبي) ﻣﻨﺰﻫﺎ ﻋﻦ ﺩﻧﺎﺀﺓ ﺍﻵﺑﺎﺀ ﻭﻋﻬﺮ ﺍﻷﻣﻬﺎﺕ (1) ﻭﻋﻦ ﺍﻟﺮﺫﺍﺋﻞ ﺍﻟﺨﻠﻘﻴﺔ، ﻭﺍﻟﻌﻴﻮﺏ ﺍﻟﺨﻠﻘﻴﺔ، ﻟﻤﺎ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻘﺺ ﻓﻴﺴﻘﻂ ﻣﺤﻠﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ ﻭﺍﻟﻤﻄﻠﻮﺏ ﺧﻼﻓﻪ.

ﺃﻗﻮﻝ: ﻟﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﻄﻠﻮﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻠﻖ ﻫﻮ ﺍﻻﻧﻘﻴﺎﺩ ﺍﻟﺘﺎﻡ ﻟﻠﻨﺒﻲ (ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ) ﻭﺇﻗﺒﺎﻝ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ ﻋﻠﻴﻪ، ﻭﺟﺐ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﺘﺼﻔﺎ ﺑﺄﻭﺻﺎﻑ ﺍﻟﻤﺤﺎﻣﺪ ﻣﻦ ﻛﻤﺎﻝ ﺍﻟﻌﻘﻞ ﻭﺍﻟﺬﻛﺎﺀ ﻭﺍﻟﻔﻄﻨﺔ، ﻭﻋﺪﻡ ﺍﻟﺴﻬﻮ، ﻭﻗﻮﺓ ﺍﻟﺮﺃﻱ، ﻭﺍﻟﺸﻬﺎﻣﺔ ﻭﺍﻟﻨﺠﺪﺓ ﻭﺍﻟﻌﻔﻮ ﻭﺍﻟﺸﺠﺎﻋﺔ، ﻭﺍﻟﻜﺮﻡ ﻭﺍﻟﺴﺨﺎﻭﺓ ﻭﺍﻟﺠﻮﺩ ﻭﺍﻹﻳﺜﺎﺭ، ﻭﺍﻟﻐﻴﺮﺓ ﻭﺍﻟﺮﺃﻓﺔ ﻭﺍﻟﺮﺣﻤﺔ ﻭﺍﻟﺘﻮﺍﺿﻊ ﻭﺍﻟﻠﻴﻦ ﻭﻏﻴﺮ ﺫﻟﻚ، ﻭﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻨﺰﻫﺎ ﻋﻦ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﻮﺟﺐ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺮ ﻋﻨﻪ ﻭﺫﻟﻚ: ﺃﻣﺎ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ ﻋﻨﻪ ﻓﻜﻤﺎ ﻓﻲ ﺩﻧﺎﺀﺓ ﺍﻵﺑﺎﺀ ﻭﻋﻬﺮ ﺍﻷﻣﻬﺎﺕ.

ﻭﺇﻣﺎ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﺇﻟﻴﻪ، ﻓﺈﻣﺎ ﻓﻲ ﺃﺣﻮﺍﻟﻪ ﻓﻜﻤﺎ ﻓﻲ ﺍﻷﻛﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﻭﻣﺠﺎﻟﺴﺔ ﺍﻷﺭﺍﺫﻝ ﻭﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺣﺎﺋﻜﺎ ﺃﻭ ﺣﺠﺎﻣﺎ ﺃﻭ ﺯﺑﺎﻻ ﺃﻭ ﻏﻴﺮ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻨﺎﺋﻊ.

 ﻭﺃﻣﺎ ﻓﻲ ﺃﺧﻼﻗﻪ ﻓﻜﺎﻟﺤﻘﺪ ﻭﺍﻟﺠﻬﻞ ﻭﺍﻟﺤﺴﺪ ﻭﺍﻟﻔﻀﺎﺿﺔ ﻭﺍﻟﻐﻠﻈﺔ ﻭﺍﻟﺒﺨﻞ ﻭﺍﻟﺠﺒﻦ ﻭﺍﻟﻤﺠﻮﻥ، ﻭﺍﻟﺤﺮﺽ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﺍﻻﻗﺒﺎﻝ ﻋﻠﻴﻬﺎ، ﻭﻣﺮﺍﻋﺎﺓ ﺃﻫﻠﻬﺎ ﻭﻣﻌﺎﺿﺎﺗﻬﻢ (2) ﻓﻲ ﺃﻭﺍﻣﺮ ﺍﻟﻠﻪ، ﻭﻏﻴﺮ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺫﺍﺋﻞ.

 ﻭﺃﻣﺎ ﻓﻲ ﻃﺒﺎﻋﻪ ﻛﺎﻟﺒﺮﺹ ﻭﺍﻟﺠﺬﺍﻡ ﻭﺍﻟﺠﻨﻮﻥ ﻭﺍﻟﺒﻜﻢ ﻭﺍﻟﺒﻠﻪ ﻭﺍﻻﺑﻨﺔ (3) ﻟﻤﺎ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﻛﻠﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻘﺺ ﺍﻟﻤﻮﺟﺐ ﻟﺴﻘﻮﻁ ﻣﺤﻠﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ.

__________________________

(1) ﻓﺎﺋﺪﺓ: ﻗﻴﻞ [ﺇﻥ] ﺁﺑﺎﺀ ﺍﻟﻨﺒﻲ (ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ) ﻣﻦ ﺁﺩﻡ ﺇﻟﻰ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ (ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ) ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻭﺍ ﺣﺪﺍ ﻭﺧﻤﺴﻴﻦ ﺭﺟﻼ ﻋﻠﻰ ﻋﺪﺩ ﺭﻛﻌﺎﺕ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﺍﻟﻴﻮﻣﻴﺔ، ﺳﺒﻌﺔ ﻋﺸﺮ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﺃﻧﺒﻴﺎﺀ ﻭﺳﺒﻌﺔ ﻋﺸﺮ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﺃﻭﺻﻴﺎﺀ ﻭﺳﺒﻌﺔ ﻋﺸﺮ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻣﻠﻮﻛﺎ ﻭﺍﻟﻈﺎﻫﺮ ﺃﻥ ﻫﺆﻻﺀ ﻟﻢ ﻳﻜﻮﻧﻮﺍ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﻛﻤﺎ ﺫﻛﺮﻩ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﺑﻞ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺬﻫﺐ ﺍﻟﺤﻖ ﻋﺎﻟﻤﻴﻦ ﺑﺸﺮﻳﻌﺔ ﺍﻟﻤﻮﺣﺪﻳﻦ ﻭﻳﺆﻳﺪ ﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﺭﻭﺍﻩ ﺃﺑﻮ ﺟﻌﻔﺮ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺑﺎﺑﻮﻳﻪ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﺒﻲ(ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ) ﻓﻲ ﺣﻖ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻤﻄﻠﺐ (ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ) (ﺱ ﻁ). ﻗﺎﻝ ﺃﺑﻮ ﺟﻌﻔﺮ: ﻓﻲ ﺁﺑﺎﺀ ﺍﻟﻨﺒﻲ (ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ) ﺍﻋﺘﻘﺎﺩﻧﺎ ﻓﻴﻬﻢ ﺃﻧﻬﻢ ﻣﺴﻠﻤﻮﻥ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ {الَّذِي يَرَاكَ حِينَ تَقُومُ * وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ } [الشعراء: 218، 219] ...

 ﻭﻗﺎﻝ النبي (ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ) ﻣﺎ ﺯﻟﺖ ﺃﺗﻨﻘﻞ ﻣﻦ ﺃﺻﻼﺏ ﺍﻟﻄﺎﻫﺮﻳﻦ ﺇﻟﻰ ﺃﺭﺣﺎﻡ ﺍﻟﻤﻄﻬﺮﺍﺕ ﺣﺘﻰ ﺃﺧﺮﺟﻨﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺇﻟﻰ ﻋﺎﻟﻤﻜﻢ ﻫﺬﺍ، ﻓﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺁﺑﺎﺀﻩ ﻛﻠﻬﻢ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻣﺆﻣﻨﻴﻦ ﺇﺫ ﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﻓﻴﻬﻢ ﻛﺎﻓﺮ ﻟﻤﺎ ﺍﺳﺘﺤﻖ ﺍﻟﻮﺻﻒ ﺑﺎﻟﻄﻬﺎﺭﺓ ﻟﻘﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺇﻧﻤﺎ ﺍﻟﻤﺸﺮﻛﻮﻥ ﻧﺠﺲ ﻓﺤﻜﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﻔﺎﺭ ﺑﺎﻟﻨﺠﺎﺳﺔ (ﺗﺼﺤﻴﺢ ﺍﻻﻋﺘﻘﺎﺩ ﺑﺼﻮﺍﺏ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﺩ) (ﺍﻟﻤﻔﻴﺪ).

(2) ﻋﻔﻮ: ﺃﺻﻼﻥ ﻳﺪﻝ ﺃﺣﺪﻫﻤﺎ ﻋﻠﻰ ﻧﻜﺮ ﺍﻟﺸﺊ ﻭﺍﻵﺧﺮ ﻋﻠﻰ ﻃﻠﺒﻪ ﻭﺍﻟﻈﺎﻫﺮ ﺇﺭﺍﺩﺗﻪ ﺇﻋﻔﺎﺀﻫﻢ ﻭﻫﻮ ﻣﻦ ﻋﺎﻓﺎﻩ ﻳﻌﺎﻓﻴﻪ ﻣﻌﺎﻓﺔ - ﻣﻌﺠﻢ ﻣﻘﺎﻳﻴﺲ ﺍﻟﻠﻐﺔ.

(3) ﺍﻷﺑﻨﺔ: ﺍﻟﻌﻴﺐ ﻭﻻ ﻳﻮﺑﻦ ﻻ ﻳﻌﺎﺏ - ﻣﺠﻤﻊ ﺍﻟﺒﺤﺮﻳﻦ.




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.