المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4878 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

عصر الاضمحلال الثالث
11-1-2017
المتخلّفون عن القتال
2-7-2017
من معاني (يد)
16-11-2015
تحول الجين Gene Conversion
1-6-2018
عيوب المسح الاجتماعي
11-3-2022
Edna Ernestine Kramer Lassar
14-9-2017


أولو العزم من الانبياء  
  
1777   01:21 صباحاً   التاريخ: 3-08-2015
المؤلف : العلامة المحقق السيد عبد الله شبر
الكتاب أو المصدر : حق اليقين في معرفة أصول الدين
الجزء والصفحة : ج 1، ص 132-133
القسم : العقائد الاسلامية / النبوة / الانبياء /

لا خلاف بين أصحابنا في كون اولي العزم من الأنبياء خمسة، نوح عليه السّلام‌ وإبراهيم عليه السّلام و موسى عليه السّلام و عيسى عليه السّلام و محمد صلّى اللّه عليه و آله و سلّم. وبذلك تظافرت الأخبار عن الأئمة الأطهار و رواه مخالفونا عن ابن عباس و قتادة، و قال بعضهم إنهم ستة نوح، وإبراهيم، وإسحاق، ويعقوب، ويوسف، وأيوب، وقيل هم الذين أمروا بالجهاد و القتال ‌وأظهروا المكاشفة و جاهدوا في الدين، وقيل هم أربعة إبراهيم و نوح و هود و محمد صلّى اللّه عليه و آله و سلّم ‌ولا عبرة بهذه الأقوال بعد ورود النصوص عن أهل البيت عليهم السّلام الذين هم أدرى بما في ‌البيت. وأما الأسباب في تسمية هؤلاء الأنبياء بأولي العزم فيحتمل أن ذلك لكونهم أصحاب‌ عزائم و شرائع دون غيرهم من الأنبياء، ويحتمل أن يكون ذلك لشدة عزمهم على الإقرار باللّه تعالى و أنبيائه و الصبر على ما أصابهم، ويحتمل أن يكون ذلك لأن طاعتهم عزم و حتم‌ على جميع من سواهم بخلاف غيرهم من الأنبياء، فإن منهم من كان نبيا على نفسه و منهم‌ من لم تكن رسالته عامة. و في الكافي عن سماعة عن الصادق عليه السّلام في قوله تعالى: {فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُولُو الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ} [الأحقاف: 35]. فقال: نوح و إبراهيم و موسى و عيسى و محمد، قلت كيف صاروا أولي العزم، فقال: لأن نوحا بعث بكتاب و شريعة، وكل من جاء بعد نوح أخذ بكتاب ‌نوح و شريعته و منهاجه حتى جاء إبراهيم بالصحف و بعزيمة ترك كتاب نوح لا كفرانه، فكل ‌نبي جاء بعد إبراهيم أخذ بشريعة إبراهيم و منهاجه و بالصحف حتى جاء موسى بالتوراة وبشريعته و منهاجه و بعزيمة ترك الصحف، وكل نبي جاء بعد موسى أخذ بتوراته و بشريعته ‌ومنهاجه حتى جاء عيسى بالانجيل و كل نبي جاء بعد عيسى أخذ بإنجيله و بشريعته و منهاجه‌ حتى جاء محمد صلّى اللّه عليه و آله و سلّم، فجاء بالقرآن و بشريعته و منهاجه فحلاله حلال إلى يوم القيامة وحرامه حرام إلى يوم القيامة، فهؤلاء أولو العزم من الرسل.

وروي فيه و في العلل عن الباقر عليه السّلام قال: إنما سموا أولي العزم لأنه عهد إليهم في‌ محمد و الأوصياء من بعده و المهدي و سيرته فأجمع عزمهم أن ذلك كذلك و الإقرار به. وفي كامل الزيارة عن السجاد عليه السّلام و الصادق عليه السّلام في حديث سئل فيه عن معنى‌ أولي العزم قال: بعثوا إلى شرق الأرض و غربها جنّها و إنسها. وفي تفسير القمي رحمه اللّه في قوله تعالى: {فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُولُو الْعَزْمِ} [الأحقاف: 35] الآية قال ‌ومعنى (أولو العزم) انهم سبقوا الأنبياء إلى الإقرار باللّه و أقروا بكل نبي كان قبلهم و بعدهم‌ وعزموا على الصبر مع التكذيب و الأذى.

 




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.