الرجوع إلى الأرض

يبدأ قائد المركبة الراسية على القمر بالطيران من السطح القمري المغير، بعد التأكد من أن الطاقة المسددة لقضاء المركبة تكون ملائمة للتجهيزات والمعدات کي ترفعها، وبعد مضي مدة أربع ساعات، تكون الوحدة قد أعادت تشكيلها من جديد، وإن رجل الفضاء يكون قد قصى من وقوفه على سطح القمر مع الانذار لمدة أربع ساعات لأجل اكتشاف المنظر الطبيعي القمري بأخذ صوراً مع نماذج للصخور ويعمل اختبارات بواسطة أجهزته الخاصة.

بعد ذلك، فإن رجل الفضاء الذي كان على سطح القمر، يرجع إلى المركبة (LEM) القمرية وينطلق إلى فضاء خارج سطح القمر، في الوقت الذي يترك بينه وبين المركبة أشبه ما نسميه موعد الالتحام مع أبولو الأم، ويصبح كل من أبولو والمركبة القمرية يدوران في مدار دائري. وحالما يكون هنالك بعد مقداره أميال قليلة، فإن مداراتها تتداخل، وتصبح كلا المركبتين في حالة جاهزة للالتحام مع بعضهما. وفي لحظة مناسبة ينطلق صاروخ احتياطي مساعداً كي يعطي دفعاً لإتمام عملية التحام المركبة القمرية مع مقدمة أبولو الأم. وبهذا تكون عملية الانتحام بينهما قد تكاملت.

ينطلق رجل الفضاء الآن إلى الأرض بفترة زمنية مقدارها 70 ساعة. وحال اقتراب المركبة الفضائية من الغلاف الجوي للأرض. فإن الإرشادات والاتصالات تبدأ بإعطاء الأوامر لرواد المركبة ضمن تعديلات من الأرض. وبالوقت الذي تكون المركبة بزاوية قائمة مع الاتجاه نحو الأرض، وإن الغلاف الجوي على ملامسة مع المركبة، فإن أجهزة قيادة السيطرة الإلكترونية المركزية توجه المركبة الفضائية ضمن نطاق ضيق من الغلاف الجوي علماً أن رواد القضاء داخل المركبة لهم دور في السيطرة على المركبة الفضائية تلافياً لمخاطرة الهبوط خلال الغلاف الجوي للأرض.

هنا تبدأ لحظة التوتر التي تصيب المركبة والرواد، عن احتمال أي خطأ صغير قد يحدث أحياناً في هذا السياق من جراء قرار معين. مع العلم أن درجة الحرارة الناتجة من احتكاك الغلاف الجوي الهوائي للأرض مع المركبة تصل إلى 6,000ْ فهرنهاتية.

عند اقتراب أبولو من الأرض، تنطلق ثلاث مظلات من خلال زوايا المركبة، وتنشر أو تفتح إلى الفضاء، تعمل هذه المطلات على التقليل من سرعة هبوط المركبة على الأرض. ويكون الرواد قد حققوا هدفهم ووصلوا الأرض وهم مبتهجون، وعادة ما يكون هبوط أبولو على المحيط، وتبقى طافية فوق سطحه.