أقرأ أيضاً
التاريخ: 24-3-2022
4399
التاريخ: 27-8-2020
2037
التاريخ: 2023-11-12
543
التاريخ: 7-8-2020
1117
|
هناك طريقة ثالثة يمكن من خلالها اختبار نظرية تعدد الأكوان، فرغم أننا قد نعجز عن رصد الأكوان الأخرى ذات القوانين المغايرة أو ذات القيم المختلفة للثوابت الفيزيائية فإننا قد نستطيع رصد التفاوتات الدقيقة في القوانين داخل كوننا. فإذا وجدت مثل هذه التفاوتات فستكذب الزعم القائل إن القوانين محددة بشكل متفرد من واقع نظرية نهائية. من البديهي أنه لو أمكن تغيير القوانين بدرجة بسيطة داخل كوننا المرصود فبإمكانها أن تتغير بشكل كبير فيما وراءه من مناطق. أجرى علماء الفلك والفيزياء اختبارات دقيقة للبحث عن أي إشارات لتغير القوانين على مر الزمن أو عبر المكان. وقد تمكنوا من وضع حدود صارمة للغاية بشأن أي من هذه التغيرات. على سبيل المثال، إذا تغير ثابت الجاذبية G لنيوتن، الذي يحدد قوة الجاذبية، مع مرور الزمان في الكون، فإن هذا سوف يتجلى من خلال الكيفية التي تدور بها الكواكب حول الشمس. لم يُرصد أي تغير من هذا النوع إلى الآن. أيضًا وضعت حدود على التغيرات المحتملة في شدة القوة النووية الضعيفة والنسبة بين البروتون والإلكترون عن طريق دراسة تكوين جيولوجي عجيب في غربي أفريقيا. يوجد في الجابون عرق من اليورانيوم غني للغاية حتى إنه منذ ملياري عام وصل إلى الحالة الحرجة من تلقاء نفسه مكونا مفاعلا نوويا طبيعيًّا. بفحص نتاج عملية الانشطار النووي هذه تمكن علماء الفيزياء من تحديد مقدار ثبات الثوابت ذات الصلة بهذه التفاعلات بدرجة دقة عالية.
زُعم حديثًا أن شدة القوة الكهرومغناطيسية تغيرت بشكل طفيف، بمقدار أجزاء قليلة من المليون على مر الستة مليارات عام الماضية، رغم أن هذا الزعم محل خلاف. يأتي الدليل من دراسة التركيب الدقيق لخطوط الطيف الآتية من الكويزرات البعيدة للغاية. إذا كانت القوة التي تربط الإلكترونات بالأنوية تتغير فهذا من شأنه أن يؤثر على «الكود الشريطي» الذي يحدد هوية كل ذرة بشكل متفرد، ويظن بعض علماء الفلك أنهم اكتشفوا هذا الأمر بالفعل. إذا صحت هذه الملاحظة فهذا سيدعم فكرة أن واحدًا على الأقل من الثوابت الأساسية للطبيعة ليس راسخًا بشكل مطلق، بل هو أشبه بمتغير بيئي.19
من الناحية العلمية، إذن، ليست فكرة تعدد الأكوان محض تخمين، بل لها جذور في العلوم المحترمة ومن الممكن اختبارها بشكل غير مباشر. تبدو الفكرة العامة لتعدد الأكوان كأنها ملمح لا مهرب منه لعلم كونيات الانفجار العظيم الممتزج بفيزياء الجسيمات. لكن إلى أي مدى ينبغي أن يواصل المرء انزلاقه على هذا المنحدر المائل؟ وإذا بدأنا في التسليم بوجود أكوان أخرى استنادًا على أدلة واهية، فأين سنتوقف؟ وكيف يؤثر هذا على فهمنا للواقع؟
هوامش
(19) More details of this work can be found in John Barrow, The Constants of Nature (New York: Random House, 2003).
|
|
إجراء أول اختبار لدواء "ثوري" يتصدى لعدة أنواع من السرطان
|
|
|
|
|
دراسة تكشف "سببا غريبا" يعيق نمو الطيور
|
|
|
|
اللجنة التحضيرية للمؤتمر الحسيني الثاني عشر في جامعة بغداد تعلن مجموعة من التوصيات
|
|
السيد الصافي يزور قسم التربية والتعليم ويؤكد على دعم العملية التربوية للارتقاء بها
|
|
لمنتسبي العتبة العباسية قسم التطوير ينظم ورشة عن مهارات الاتصال والتواصل الفعال
|
|
في جامعة بغداد.. المؤتمر الحسيني الثاني عشر يشهد جلسات بحثية وحوارية
|