المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4870 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05
مـعاييـر تحـسيـن الإنـتاجـيـة
2024-11-05
نـسـب الإنـتاجـيـة والغـرض مـنها
2024-11-05
المـقيـاس الكـلـي للإنتاجـيـة
2024-11-05
الإدارة بـمؤشـرات الإنـتاجـيـة (مـبادئ الإنـتـاجـيـة)
2024-11-05
زكاة الفطرة
2024-11-05

ذرائع بني اسرائيل
2023-07-24
اخراج الصور الفوتوغرافية
5-8-2021
عبد الله بن جعفر بن محمد بن موسى بن جعفر
6-8-2016
ما هو معنى كلوة (الآصال) ؟
21-10-2014
نبات أفيلاندرا
2024-07-18
تحديد هيكل الأجور في نظام الوظائـف DETERMINING THE WAGE STRUCTURE
2023-04-13


الاحاديث النبوية الدالة على الرجعة  
  
2826   02:20 صباحاً   التاريخ: 1-08-2015
المؤلف : العلامة المحقق السيد عبد الله شبر
الكتاب أو المصدر : حق اليقين في معرفة أصول الدين
الجزء والصفحة : ج 2، ص305- 319
القسم : العقائد الاسلامية / الامامة / الرجعة /

ان الاحاديث الدالة على الرجعة في السنة  كثيرة حتى ادّعي تواترها ، منها ما رواه في البصائر عن الخثعمي قال‌ سمعت أبا عبد اللّه يقول إن إبليس قال أنظرني إلى يوم يبعثون، فأبى اللّه ذلك عليه، فقال‌ انك من المنظرين إلى يوم الوقت المعلوم، فإذا كان يوم الوقت المعلوم ظهر إبليس في‌ جميع أشياعه منذ خلق اللّه آدم إلى يوم الوقت المعلوم، وهي آخر كرة يكرها أميرالمؤمنين، فقلت و انها لكرات، قال نعم انها لكرات و كرات ما من إمام في قرن إلا و يكر معه البر و الفاجر في دهره حتى يديل اللّه تعالى المؤمن من الكافر، فإذا كان يوم الوقت‌ المعلوم كر أمير المؤمنين في أصحابه و جاء إبليس في أصحابه و يكون ميقاتهم في أرض من ‌أراضي الفرات يقال له الروحاء قريب من كوفتكم، فيقتتلون قتالا لم يقتتل مثله منذ خلق اللّه ‌عز وجل العالمين، فكأني أنظر إلى أصحاب علي أمير المؤمنين عليه السّلام و قد رجعوا إلى ‌خلفهم القهقرى مائة قدم، وكأني أنظر إليهم وقد وقعت بعض أرجلهم في الفرات، فعند ذلك يهبط الجبار، أي ينزل آيات عذابه في ظلل من الغمام و الملائكة و قضى الأمر رسول‌ اللّه أمامه بيده حربة من نور، فإذا نظر إليه إبليس رجع القهقرى ناكصا على عقبيه، فيقولون ‌له أصحابه أين تريد و قد ظفرت، فيقول إني أرى ما لا ترون، إني أخاف اللّه رب العالمين، فيلحقه النبي فيطعنه طعنة بين كتفيه فيكون هلاكه و هلاك جميع أشياعه. فعند ذلك يعبد اللّه‌عز وجل و لا يشرك به شيئا. ويملك أمير المؤمنين عليه السّلام أربعا وأربعين ألف سنة حتى يلد الرجل من شيعة علي عليه السّلام ألف ولد من صلبه ذكرا، في كل سنة ذكرا، وعند ذلك تظهرالجنتان المدهامتان عند مسجد الكوفة وما حوله بما يشاء اللّه.

وبهذا الاسناد عن الصادق عليه السّلام قال: إن الذي يلي حساب الناس قبل يوم القيامة الحسين بن علي عليهما السّلام.الحديث.

وفي البصائر أيضا بأسانيد عديدة عن الباقر عليه السّلام قال: إن أول من يرجع لجاركم‌ الحسين فيملك حتى يقع حاجباه على عينيه من الكبر.

وروي أيضا بإسناده عن أبي إبراهيم قال: لترجعن نفوس ذهبت و ليقتصن يوم يقوم‌ ومن عذب يقتص بعذابه ، ومن أغيظ أغاظ له بغيظه ، ومن قتل اقتص بقتله ، ويرد لهم ‌أعداءهم معهم حتى يأخذوا بثأرهم ، ثم يعمرون بعدهم ثلاثين شهرا ثم يموتون في ليلة واحدة ، قد أدركو اثارهم وشفوا أنفسهم ويصير أعداؤهم إلى أشد النار عذابا ، ثم يقفون‌ بين يدي الجبار عز وجل فيأخذ لهم بحقوقهم .

وروى القمي في تفسيره وغيره عنه عليه السّلام في تفسير قوله تعالى : {بَلْ كَذَّبُوا بِمَا لَمْ يُحِيطُوا بِعِلْمِهِ وَلَمَّا يَأْتِهِمْ تَأْوِيلُهُ} [يونس: 39] .

قال نزلت في الرجعة كذبوا بها أي انها لا تكون. وروي أيضا عن معاوية بن عمار قال قلت لأبي عبد اللّه عليه السّلام قول اللّه :‌ {فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا} [طه: 124] . قال هي و اللّه للنصاب، قلت جعلت فداك قد رأيناهم دهرهم الأطول ‌في كفاية حتى ماتوا، قال ذلك واللّه في الرجعة يأكلون العذرة.

وروى القمي في تفسيره قال‌ {طسم * تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ} [الشعراء: 1، 2].

ثم خاطب‌ نبيه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم فقال {نَتْلُو عَلَيْكَ} [القصص: 3] ‌يا محمد { مِنْ نَبَإِ مُوسَى وَفِرْعَوْنَ بِالْحَقِّ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ * إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلَا فِي الْأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعًا يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً } [القصص: 3، 4] إلى قوله { يُذَبِّحُ أَبْنَاءَهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ إِنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ } [القصص: 4] .

أخبر اللّه نبيه بما نال موسى و أصحابه من ‌فرعون من القتل والظلم ليكون تعزية له فيما يصيبه في أهل بيته من أمته ، ثم بشره بعد تعزيته أنه يتفضل عليهم بعد ذلك و يجعلهم خلفاء في الأرض وأئمة على أمته، ويردهم إلى ‌الدنيا مع أعدائهم حتى ينتصفوا منهم فقال: {وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ * وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَنُرِيَ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُمْ مَا كَانُوا يَحْذَرُونَ} [القصص: 5-6].

وهم الذين غصبوا آل محمد حقهم. وقوله: {مِنْهُمْ } ‌أي من آل محمد مٰا كٰانُوا يَحْذَرُونَ‌، أي من القتل و العذاب.

ولو كانت هذه الآية نزلت في موسى ‌وفرعون لقال و نري فرعون و هامان و جنودهما منه ما كانوا يحذرون، أي من موسى و لم‌ يقل منهم، فلما تقدم قوله و نريد أن نمن الآية علمنا أن المخاطبة للنبي، وما وعد اللّه ‌رسوله فإنما يكون بعده و الأئمة يكونون من ولده، وإنما ضرب اللّه هذا المثل لهم في‌ موسى و بني إسرائيل وفي أعدائهم بفرعون و جنوده، فقال إن فرعون قتل بني إسرائيل‌ وظلم فأظفر اللّه موسى بفرعون وأصحابه حتى أهلكهم اللّه، وكذلك أهل بيت رسول اللّه‌ أصابهم من أعدائهم القتل و الغصب، ثم يردهم اللّه و يرد أعداءهم إلى الدنيا حتى ‌يقتلوهم .

وروى القطب الراوندي في الخرائج وغيره بإسناده عن جابر عن أبي جعفر عليه السّلام ‌قال، قال الحسين عليه السّلام لأصحابه قبل أن يقتل: إن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم قال لي يا بني إنك ‌ستساق إلى العراق وهي أرض قد التقى بها النبيون وأوصياء النبيين، وهي أرض تدعى ‌عمورا، وإنك تستشهد بها و يستشهد معك جماعة من أصحابك لا يجدون ألم مس الحديد  وتلا {قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلَامًا عَلَى إِبْرَاهِيمَ } [الأنبياء: 69].

 يكون الحرب بردا و سلاما عليك‌ وعليهم فأبشروا فو اللّه لئن قتلونا فإنا نرد على نبينا صلّى اللّه عليه و آله و سلّم ، قال عليه السّلام ثم أمكث ما شاء اللّه ‌فأكون أول من تنشق الأرض عنه، فأخرج خرجة يوافق ذلك خرجة أمير المؤمنين و قيام ‌قائمنا، ثم لينزلن علي وفد من السماء من عند اللّه لم ينزلوا إلى الأرض قط، ولينزلن إليّ ‌جبرائيل و ميكائيل و إسرافيل و جنود من الملائكة، ولينزلن محمد و علي وأنا و أخي و جميع ‌من منّ اللّه عليه في حمولات، حمولات الرب خيل بلق من نور لم يركبها مخلوق،ثم‌ ليهزن محمد لواءه و ليدفعنه إلى قائمنا مع سيفه، ثم انا نمكث من بعد ذلك ما شاء اللّه ، ثم‌ إن اللّه يخرج من مسجد الكوفة عينا من دهن و عينا من ماء و عينا من لبن، ثم إن أميرالمؤمنين يدفع إلي سيف رسول اللّه و يبعثني إلى المشرق و المغرب، فلا آتي على عدو للّه ‌إلا أهرقت دمه ، و لا ادع صنما إلا أحرقته حتى أقع إلى الهند فأفتحها ، وان دانيال و يونس‌ يخرجان إلى أمير المؤمنين يقولان صدق اللّه ورسوله، ويبعث اللّه معهما إلى البصرة سبعين‌ رجلا فيقتلون مقاتليهم ، ويبعثون بعثا إلى الروم فيفتح اللّه لهم ، ثم لأقتلن كل دابة حرم اللّه ‌لحمها حتى لا يكون على وجه الأرض إلا الطيب، وأعرض على اليهود و النصارى و سائرالملل و لأخيرنهم بين الإسلام و السيف، فمن أسلم مننت عليه ومن كره الإسلام أهرق اللّه ‌دمه، ولا يبقى رجل من شيعتنا الا أنزل اللّه إليه ملكا يمسح عن وجهه التراب و يعرفه ‌أزواجه و منزلته في الجنة، ولا يبقى على وجه الأرض أعمى و لا مقعد و لا مبتلى إلا كشف‌ اللّه عنه بلاءه بنا أهل البيت، ولتنزلن البركة من السماء إلى الأرض حتى ان الشجرة لتقصف ‌يعني تنكسر أغصانها بما يزيد اللّه فيها من الثمرة، ولتأكلن ثمرة الشتاء في الصيف و ثمرة الصيف في الشتاء، وذلك قوله تعالى : {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ} [الأعراف: 96].

ثم إن اللّه ليهب ‌لشيعتنا كرامة لا يخفى عليهم شي‌ء في الأرض و ما كان فيها، حتى إن الرجل منهم يريد ان‌ يعلم عمل أهل بيته فيخبرهم بعلم ما يعملون.

وروى الصدوق في العيون بإسناد معتبر عن الحسن بن الجهم قال: قال المأمون‌ للرضا عليه السّلام يا أبا الحسن ما تقول في الرجعة. فقال عليه السّلام: انها الحق قد كانت في ‌الأمم السالفة و نطق بها القرآن و قد قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم يكون في هذه الأمة كل ما كان في‌الأمم السالفة حذو النعل بالنعل و القذة بالقذة، وقال عليه السّلام إذا خرج المهدي من ولدي ‌نزل عيسى بن مريم عليهما السّلام فصلى خلفه، وقال عليه السّلام إن الإسلام بدأ غريبا و سيعود غريبا فطوبى للغرباء. قيل يا رسول اللّه ثم يكون ما ذا، قال ثم يرجع الحق إلى أهله.

وروى العياشي في تفسيره عن الصادق عليه السّلام قال: لقد تسموا يعني خلفاء الجور باسم ما سمى اللّه به أحدا إلا علي بن أبي طالب، يعني بذلك الاسم أمير المؤمنين عليه السّلام، قال عليه السّلام وما جاء تأويله قلت جعلت فداك متى يجي‌ء تأويله، قال إذا جاء جمع اللّه ‌أمامه، أي إذا جاء تأويله جمع اللّه أمام أمير المؤمنين النبيين و المؤمنين حتى ينصروه و هو قوله تعالى: {وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آتَيْتُكُمْ مِنْ كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ } [آل عمران: 81] إلى قوله: {أَنَا مَعَكُمْ مِنَ الشَّاهِدِينَ} [آل عمران: 81]. يومئذ يدفع رسول اللّه اللواء إلى علي بن أبي طالب فيكون أميرالخلائق كلهم أجمعين، يكون الخلائق كلهم تحت لوائه ويكون هو أميرهم فهذا تأويله.

وعن كتاب سليم بن قيس الهلالي، الذي رواه عنه أبان بن أبي عياش، وقرأه جميعه‌ على سيدنا علي بن الحسين بحضور جماعة من أعيان أصحابه منهم أبو الطفيل، فأقره عليه ‌زين العابدين عليه السّلام وقال هذه أحاديثنا صحيحة قال أبان لقيت أبا الطفيل بعد ذلك في ‌منزله فحدثني في الرجعة عن أناس من أهل بدر، وعن سلمان و المقداد و أبي بن كعب، قال أبو الطفيل فعرضت هذا الذي سمعته منهم على علي بن أبي طالب بالكوفة، فقال هذاعلم خاص لا يسع الأمة جهله ورد علمه إلى اللّه تعالى ، ثم صدقني عليه السّلام بكل ما حدثوني‌ وقرأ علي بذلك قراءة كثيرة فسّره تفسيرا شافيا حتى صرت ما أنا بيوم القيامة أشد يقينا مني ‌برجعة، وكان مما قلت أخبرني عن حوض النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم في الدنيا أم في الآخرة، فقال بل‌ في الدنيا ، قلت فمن الذائد عنه ، فقال أنا بيدي فليردنه أوليائي وليصرفن عنه أعدائي، وفي ‌رواية أخرى و لأوردنه أوليائي ولأصرفن عنه أعدائي ، فقلت يا أمير المؤمنين قول اللّه عزو جل‌ {وَإِذَا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِنَ الْأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ أَنَّ النَّاسَ كَانُوا بِآيَاتِنَا لَا يُوقِنُونَ } [النمل: 82] . ما الدابة ، قال يا أبا الطفيل إله عن هذا، فقلت يا أمير المؤمنين أخبرني به‌ جعلت فداك، قال هي دابة تأكل الطعام وتمشي في الأسواق وتنكح النساء، فقلت يا أميرالمؤمنين من هو، قال هو ربّ الأرض الذي تسكن الأرض به، فقلت يا أمير المؤمنين من‌ هو، قال صدّيق هذه الأمة و فاروقها و رِبّيها بكسر الراء إشارة إلى قوله تعالى: {وَكَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ } [آل عمران: 146] والربيون هم العلماء الأتقياء أو العابدون وذو قرنيها ، قلت يا أمير المؤمنين من هو، قال الذي قال اللّه تعالى : {وَيَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِنْهُ } [هود: 17] ، {عِلْمٌ مِنَ الْكِتَابِ} [النمل: 40] ، {وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ} [الزمر: 33] والناس‌ كلهم كافرون غيره ، قلت يا أمير المؤمنين فسمه لي ، قال قد سميته لك يا أبا الطفيل و اللّه لو أدخلت علي عامّة شيعتي الذين بهم أقاتل الذين أقرّوا بطاعتي و سموني أمير المؤمنين‌ و استحلوا جهاد من خالفني فحدثتهم ببعض ما أعلم من الحق في الكتاب الذي نزل به ‌جبرائيل على محمد صلّى اللّه عليه وآله و سلّم لتفرقوا عني حتى أبقى في عصابة من الحق قليلة أنت و أشباهك‌ من شيعتي، ففزعت و قلت يا أمير المؤمنين أنا و أشباهي نتفرق عنك أو نثبت معك، قال بل ‌تثبتون ثم أقبل علي فقال إن أمرنا صعب مستصعب لا يعرفه و لا يقرّ به إلا ثلاثة، ملك‌ مقرب أو نبي مرسل أو عبد مؤمن نجيب امتحن اللّه قلبه للإيمان، يا أبا الطفيل إن رسول‌ اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم قبض فارتد الناس ضلالا و جهالا إلا من عصمه اللّه بنا أهل البيت. وروى صاحب منتخب البصائر عن سعد بن عبد اللّه بإسناده عن جابر الجعفي عن‌ أبي عبد اللّه عليه السّلام قال ان لعلي عليه السّلام في الأرض كرة مع الحسين ابنه ، يقبل برايته حتى‌ ينتقم له من بني أمية و معاوية و آل معاوية و من شهد حربه، ثم يبعث اللّه إليهم بأنصاره يومئذ من أهل الكوفة ألفا و من سائر الناس سبعين ألفا فيلقاهم بصفين مثل المرة الأولى حتى‌ يقتلهم ولا يبقي منهم مخبرا، ثم يبعثهم اللّه عز و جل فيدخلهم أشد عذابه مع فرعون و آل‌ فرعون ، ثم كرة أخرى مع رسول اللّه حتى يكون خليفة في الأرض و تكون الأئمة عمّاله، و حتى يبعثه اللّه علانية فتكون عبادته علانية في الأرض كما عبد اللّه سرا في الأرض ، ثم قال ‌إي واللّه وأضعاف ذلك ، ثم عقد بيده ضعافا يعطي اللّه نبيه ملك جميع أهل الدنيا منذ يوم ‌خلق اللّه الدنيا إلى يوم يفنيها حتى ينجز له موعده في كتابه ، كما قال : { لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ } [التوبة: 33].

وروى الشيخ المفيد في المجالس والارشاد ، والكشي بأسانيد عديدة عن عباية الأسدي والأصبغ بن نباتة عن أمير المؤمنين عليه السّلام انه كان يقول: أنا سيد الشيب و فيّ ‌سنّة من أيوب و اللّه ليجمعن اللّه لي أهلي كما جمعوا لأيوب. وفي رواية كما جمعوا ليعقوب.

وروى الكشي أيضا عن الصادق عليه السّلام قال: إني سألت اللّه في إسماعيل ان يبقيه‌ بعدي فأبى ولكنه قد أعطاني فيه منزلة أخرى انه يكون أول منشور في عشرة من أصحابه ‌و منهم عبد اللّه بن شريك وهو صاحب لوائه.

روي أيضا عن الباقر عليه السّلام قال : كأني بعبد اللّه بن شريك العامري عليه عمامة سوداء و ذؤابتا كتفيه مصعدا في نجف الجبل أي أصله بين يدي قائمنا أهل البيت في أربعة آلاف يكبّرون و يكرون. وفي نسخة و مكررون، وفي أخرى مكرون، وفي ثالثة يكررون‌ و المراد بالكرة الرجعة.

وروي أيضا عن داود الرقي قال ، قلت له يعني للصادق عليه السّلام اني قد كبرت ودق‌ عظمي أحب أن يختم عمري بقتل فيكم ، فقال وما من هذا بد ان لم يكن في العاجلة يكون ‌في الآجلة ، أي في الرجعة.

وروى الشيخ حسن بن سليمان في منتخب البصائر عن أمير المؤمنين انه قال في‌ جملة خطبة طويلة : ان أمرنا صعب مستصعب لا يحتمله إلا ملك مقرب، أو نبي مرسل، أو عبد امتحن اللّه قلبه للإيمان ، لا يعي حديثنا إلا حصون حصينة ، أو صدور أمينة ، أو أحلام رزينة ، ياعجبا كل العجب بين جمادى و رجب ، فقال رجل من شرطة الخميس ماهذا العجب يا أمير المؤمنين. قال وما لي لا أعجب وسبق القضاء فيكم وما تفقهون‌الحديث، الا صوتات بينهن موتات ، حصد نبات ونشر أموات ، واعجبا كل العجب بين‌ جمادى ورجب. فقال أيضا رجل يا أمير المؤمنين ما هذا العجب الذي لا تزال تعجب منه. قال ثكلت الآخر أمه ، وأي عجيب يكون أعجب منه أموات يضربون هوامّ الأحياء. قال‌ والذي يكون ذلك يا أمير المؤمنين. قال والذي فلق الحبة و برأ النسمة كأني أنظر قد تخللوا سكك الكوفة و قد شهروا سيوفهم على مناكبهم يضربون كل عدو للّه ولرسوله‌ وللمؤمنين، وذلك قول اللّه تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَوَلَّوْا قَوْمًا غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ قَدْ يَئِسُوا مِنَ الْآخِرَةِ كَمَا يَئِسَ الْكُفَّارُ مِنْ أَصْحَابِ الْقُبُورِ } [الممتحنة: 13] ...

وروى المفيد في الإرشاد عن الصادق عليه السّلام قال: إذا آن قيام القائم مطر الناس‌ جمادى الآخرة و عشرة أيام من رجب مطرا لا ترى الخلائق مثله، فينبت اللّه به لحوم‌ المؤمنين و أبدانهم في قبورهم، وكأني أنظر إليهم مقبلين من قبل جهينة و هي قبيلة ينفضون‌ شعورهم من التراب.

وروي أيضا عن الصادق عليه السّلام قال: يخرج مع القائم من ظهر الكوفة سبع‌ وعشرون رجلا، خمسة عشر من قوم موسى عليه السّلام الذين كانوا يهدون بالحق و به يعدلون، وسبعة من أهل الكهف، ويوشع بن نون، وسليمان. وفي نسخة سلمان وأبو دجانة الأنصاري والمقداد و مالك الأشتر فيكونون بين يديه أنصارا و حكاما. وروى العياشي في ‌تفسيره مثله.

وروى النعماني في كتاب الغيبة بأسناده عن الباقر عليه السّلام قال: لو خرج قائم آل‌ محمد لنصره اللّه بالملائكة، وأول من يتبعه محمد و علي الثاني.

وروى الشيخ الطوسي و النعماني في كتاب الغيبة عن الرضا عليه السّلام في حديث طويل‌ في علامات ظهور القائم قال: والصوت الثالث يرون بدنا بارزا نحو عين الشمس هذا أميرالمؤمنين قد كر في هلاك الظالمين.

وروى الشيخ في الغيبة عن المفضل قال: ذكرنا القائم ومن مات من أصحابنا ينتظره‌ فقال لنا أبو عبد اللّه عليه السّلام إذا قام أتي المؤمن في قبره، فيقال له يا هذا انه قد ظهر صاحبك‌ فإن تشأ أن تلحق به فالحق، وان تشأ ان تقيم في كرامة ربك فأقم. وفي زيارة الجامعة الكبيرة المشهورة المروية في الكافي والتهذيب عن‌ الهادي عليه السّلام: ويكر في رجعتكم ، و يملك في دولتكم و يشرف في عافيتكم ، ويمكّن في ‌أيامكم، وتقر عينه غدا برؤيتكم. وفي زيارة الوداع: ومكنني في دولتكم، وأحياني في رجعتكم.

وفي زيارة الأربعين المروية في التهذيب عن الصادق عليه السّلام و أشهد أني بكم‌ مؤمن، وبإيابكم موقن.

وروى ثقة الإسلام في الكافي عن الصادق عليه السّلام في قوله تعالى : {وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الْأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيرًا} [الإسراء: 4].

قال قتل علي بن أبي طالب وطعن‌ الحسن‌ {وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيرًا}. قال قتل الحسين {فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ أُولَاهُمَا} [الإسراء: 5] . إذا جاء نصر دم الحسين‌ { بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَنَا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُوا خِلَالَ الدِّيَارِ} [الإسراء: 5]. قوم ‌يبعثهم اللّه قبل خروج القائم عليه السّلام فلا يدعون وترا لآل محمد إلا قتلوه {وَكَانَ وَعْدًا مَفْعُولًا} [الإسراء: 5]. خروج القائم‌ { ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ } [الإسراء: 6] . خروج الحسين في سبعين‌ من أصحابه عليهم البيض المذهبة لكل بيضة وجهان، المؤدون إلى الناس ان هذا الحسين عليه السّلام قد خرج حتى لا يشك المؤمنون فيه، وإنه ليس بدجال ولا شيطان و الحجة القائم بين أظهرهم فإذا استقرت المعرفة في قلوب المؤمنين انه الحسين عليه السّلام جاءالحجة عليه السّلام الموت، فيكون الذي يغسله و يكفنه و يحنطه و يلحده في حفرته الحسين بن‌علي عليهما السّلام ولا يلي الوصي إلا الوصي فإن قيل فمن يغسل الحسين عليه السّلام قيل حيث انه ‌كان شهيدا في هذه النشأة لا يحتاج إلى غسل و تكفين، أو إن الإمام الذي يبعث بعده‌ يغسله. وفي زيارة الحسين عليه السّلام المروية في المصباح عن الصادق عليه السّلام : وأشهد اللّه‌ وملائكته و أنبياءه و رسله اني بكم مؤمن و بإيابكم موقن‌ (1) .

وفي زيارة العباس اني بكم و بإيابكم من الموقنين.

و في الجامعة الرجبية التي رواها الأصحاب و منهم الشيخ و السيد ابن طاوس : و يرجعني من حضرتكم خير مرجع إلى جناب ممرع ، وخفض عيش موسع ، ودعة و مهل‌ إلى حين الأجل، وخير مصير ومحل في النعيم الأزل ، و العيش المقتبل و دوام الأكل ‌و شرب الرحيق و السلسل وعلّ و نهل لا سأم منه و لا ملل و رحمة اللّه و بركاته و تحياته حتى ‌العود إلى حضرتكم و الفوز في كرّتكم.

وفي الإقبال و المصباح في الدعاء في اليوم الذي ولد فيه الحسين المروي عن‌ الهمداني وكيل أبي محمد عليه السّلام و فيه: المعوض من قتله ان الأئمة من نسله و الشفاء في تربته و الفوز معه في أوبته، إلى قوله فنحن عائذون بقبره نشهد تربته و ننتظرأوبته‌ (2) .

وفي زيارات القائم التي ذكرها السيد ابن طاوس فقرات كثيرة تدل على ذلك ، ففي‌ بعضها و وفقني يا رب للقيام بطاعته، والمثوى في خدمته، والمكث في دولته، واجتناب‌ معصيته، فإن توفيتني اللهم قبل ذلك فاجعلني يا رب في من يكر في رجعته، ويملك في ‌دولته، ويتمكن في أيامه.

وفي الزيارة الأخرى و ان أدركني الموت قبل ظهورك فأتوسل بك إلى اللّه سبحانه ان‌ يصلي على محمد و آل محمد،و ان يجعل لي كرة في ظهورك، ورجعة في أيامك لأبلغ من ‌طاعتك مرادي، وأشفي من أعدائك فؤادي. وفي أخرى اللهم اني أدين لك بالرجعة بين‌ يدي صاحب هذه البقعة.

وروى الشيخ و السيد ابن طاوس و غيرهما عن الصادق عليه السّلام قال: من دعا إلى اللّه‌ أربعين صباحا بهذا العهد كان من أنصار قائمنا، فإن مات قبله أخرجه اللّه تعالى من قبره.

وفيه اللهم ان حال بيني و بينه الموت الذي جعلته على عبادك حتما مقضيّا فأخرجني من‌ قبري مؤتزرا كفني شاهرا سيفي مجردا قناتي ملبيا دعوة الداعي إلى آخره.

وروى السيد أيضا عن الصادق عليه السّلام في زيارة النبي والأئمة عليهم السّلام من بعد و فيها

إني من القائلين بفضلكم مقر برجعتكم لا أنكر للّه قدرة.

وفي الكافي عن الصادق عليه السّلام في حديث طويل في صفة قبض روح المؤمن  قال : ثم يزور آل محمد في جنان رضوى، فيأكل معهم من طعامهم و يشرب معهم من شرابهم‌

و يتحدث معهم في مجالسهم، حتى يقوم قائمنا أهل البيت فإذا قام قائمنا بعثهم اللّه فأقبلوامعهم يلبون زمرا زمرا، فعند ذلك يرتاب المبطلون.

وروى الحسن بن سليمان في منتخب البصائر عن الصادق عليه السّلام قال قال أمير المؤمنين: أنا الفاروق الأكبر، وصاحب الميسم، وأنا صاحب النشر الأول و النشر الآخر، وصاحب الكرات و دولة الدول، وعلى يدي يتم موعد اللّه و تكمل كلمته و بي يكمل الدين.

وفي كامل الزيارة لابن قولويه عن الصادق عليه السّلام في زيارة الحسين: ونصرتي لكم‌

معدة حتى يحكم اللّه و يبعثكم ، فمعكم معكم لا مع عدوكم إني من المؤمنين برجعتكم ، لا أنكر للّه قدرة و لا أكذب له مشيئة ولا أزعم أنّ ما شاء لا يكون. وفيه عن الصادق عليه السّلام في زيارة الحسين عليه السّلام أيضا : ونصرتي لكم معدة حتى‌ يحييكم اللّه بدينه ويبعثكم .

وفيه أيضا عن الصادق عليه السّلام يقال عند قبر الحسين و قبر كل إمام: اللهم لا تجعله ‌آخر العهد من زيارة قبر ابن نبيك، وابعثه مقاما محمودا تنتصر به لدينك، وتقتل به عدوك، فإنك وعدته و أنت الرب الذي لا تخلف الميعاد.

وروى الشيخ في كتاب الغيبة باسناده عن جابر الجعفي عن الباقر عليه السّلام قال: واللّه‌ ليملكن منا أهل البيت رجل بعد موته ثلاثمائة سنة يزداد تسعا ، قلت متى يكون ذلك، قال ‌بعد القائم ، قلت وكم يقوم القائم في عالمه ، قال تسعة عشر سنة ثم يخرج المنتصر فيطلب‌ بدم الحسين ودماء أصحابه فيقتل و يسبي حتى يخرج السفاح. ...

وفي منتخب البصائر عن جابر عن أبي جعفر قال: واللّه ليملكن رجل منا أهل البيت‌ بعد موته ثلاثمائة سنة و يزداد تسعا، قال فقلت فمتى يكون ذلك، قال فقال بعد موت‌ القائم، قال قلت له و كم يقوم القائم في عالمه حتى يموت، قال فقال تسعة عشر سنة من ‌يوم قيامه إلى يوم موته ، قال فقلت له فيكون بعد موته الهرج ، قال نعم خمسين سنة ثم ‌يخرج المنتصر إلى الدنيا فيطلب بدمه ودماء أصحابه ، فيقتل و يسبي حتى يقال لو كان هذا من ذرية الأنبياء ما قتل الناس كل هذا القتل ، فيجمع عليه الناس أبيضهم و أسودهم‌ فينكرون عليه حتى يلجئوه إلى حرم اللّه ، فإذا اشتد البلاء عليه و قتل المنتصر خرج السفاح ‌إلى الدنيا غضبا للمنتصر، فيقتل كل عدو لنا...

 

وفي الكافي و البصائر عن الباقر عليه السّلام قال قال أمير المؤمنين عليه السّلام : لقد اعطيت‌

الست:علم المنايا و البلايا و فصل الخطاب، واني لصاحب كرات و دولة الدول، واني‌ لصاحب العصا والميسم و الدابة التي تكلم الناس.

وفي الكافي و التهذيب عن الصادق عليه السّلام قال: واللّه لا تذهب الأيام و الليالي‌ حتى يحيي اللّه الموتى و يميت الأحياء، ويرد الحق إلى أهله و يقيم دينه الذي ارتضاه‌ لنفسه.

وروى الكليني و القمي في تفسيره عن الصادق عليه السّلام في قوله تعالى : {وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ} [الأحقاف: 15]. إنما عنى الحسن و الحسين عليهما السّلام ، ثم عطف على الحسين فقال: الصادق عليه السّلام انه سئل عن الرجعة أحق هي، قال نعم، فقيل له من أول من يخرج، قال‌الحسين يخرج على أثر القائم ، قلت و معه الناس كلّهم قال لا بل كما ذكر اللّه تعالى في‌ كتابه:‌ {يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ فَتَأْتُونَ أَفْوَاجًا} [النبأ: 18]. قوم بعد قوم.

وعنه عليه السّلام قال و يقبل‌ الحسين عليه السّلام في أصحابه الذين قتلوا معه و معه سبعون نبيا كما بعثوا مع موسى بن‌عمران ، فيدفع إليه القائم الخاتم فيكون الحسين هو الذي يلي غسله و كفنه و حنوطه ‌ويواريه في حفرته.

وعن الصادق عليه السّلام انه قال حين سئل عن اليوم الذي ذكر اللّه مقداره في القرآن‌ : {فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ } [المعارج: 4].

وهي كرة رسول اللّه فيكون ملكه في كرته خمسين‌ ألف سنة، ويملك أمير المؤمنين في كرته أربعة وأربعين ألف سنة.

وعن الفضل بن شاذان عن الباقر عليه السّلام قال:إذا ظهر القائم و دخل الكوفة بعث اللّه‌ تعالى من ظهر الكوفة سبعين ألف صديق، فيكونون في أصحابه و أنصاره.

وروى ابن قولويه في الكامل بإسناده عن بريد العجلي قال قلت لأبي عبد اللّه يا ابن‌ رسول اللّه أخبرني عن إسماعيل الذي ذكره اللّه في كتابه حيث يقول: {وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِسْمَاعِيلَ إِنَّهُ كَانَ صَادِقَ الْوَعْدِ وَكَانَ رَسُولًا نَبِيًّا} [مريم: 54].

أكان إسماعيل بن إبراهيم ، فإن‌ الناس يزعمون انه إسماعيل بن إبراهيم. فقال عليه السّلام إن إسماعيل مات قبل إبراهيم ، وإن‌ إبراهيم كان حجة للّه قائما صاحب شريعة.

فقلت فإلى من أرسل إسماعيل إذا و من كان‌ جعلت فداك. قال ذلك إسماعيل بن حزقيل النبي بعثه اللّه إلى قومه فكذبوه وقتلوه وسلخوا فرخة وجهه، فغضب اللّه له عليهم فوجه إليه سطاطائيل ملك العذاب، فقال له يا إسماعيل ‌أنا سطاطائيل ملك العذاب وجهني رب العزة إليك لأعذب قومك بأنواع العذاب ان شئت. فقال له إسماعيل لا حاجة لي في ذلك يا سطاطائيل فأوحى اللّه إليه فما حاجتك ياإسماعيل‌ فقال إسماعيل يارب إنك أخذت الميثاق لنفسك بالربوبية ولمحمد صلّى اللّه عليه و آله و سلّم بالنبوة ولأوصيائه بالولاية، وأخبرت خلقك بما تفعل أمته بالحسين بن علي عليهما السّلام من بعد نبيها، وانك وعدت الحسين ان تكرّه إلى الدنيا حتى ينتقم بنفسه ممن فعل ذلك به ، فحاجتي إليك‌ان تكرّني إلى الدنيا حتى أنتقم ممن فعل ذلك بي ما فعل، كما تكرّ الحسين.

فوعد اللّه ‌إسماعيل بن حزقيل ذلك فهو يكرّ مع الحسين بن علي عليهما السّلام.

وروي أيضا عن حريز قال قلت لأبي عبد اللّه جعلت فداك ما أقل بقاءكم أهل البيت‌ وأقرب آجالكم بعضها من بعض مع حاجة هذا الخلق إليكم. فقال ان لكل واحد منا صحيفة فيها ما يحتاج إليه ان يعمل في مدته ، فإذا انقضى ما فيها مما أمر به عرف ان أجله ‌قد حضر وأتاه النبي صلّى اللّه عليه وآله و سلّم ينعى إليه نفسه، وأخبره بما له عند اللّه، وان الحسين عليه السّلام قرأ صحيفته التي أعطيها وفسر له ما يأتي و ما يبقى و بقي منها أشياء لم تنقض، فخرج إلى‌ القتال وكانت تلك الأمور التي بقيت ان الملائكة سألت اللّه في نصرته ، فأذن لهم فمكثت‌ تستعد للقتال و تتأهل لذلك حتى قتل، فنزلت و قد انقطعت مدته وقتل فقالت الملائكة يارب أذنت لنا في الانحدار و أذنت لنا في نصرته فانحدرنا وقد قبضته ، فأوحى اللّه تبارك‌ وتعالى إليهم أن الزموا قبته حتى ترونه قد خرج فانصروه. وابكوا عليه و على ما فاتكم من ‌نصرته، وانكم خصصتم بنصرته و البكاء عليه، فبكت الملائكة تقربا وجزعا على ما فاتهم ‌من نصرته، فإذا خرج عليه السّلام يكونون أنصاره.

وفي تفسير فرات بن إبراهيم، ومناقب شاذان بن جبرائيل، وتفسير محمد بن‌ العباس بن مهيار بأسانيدهم عن الصادق عليه السّلام في قوله تعالى: {يَوْمَ تَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ * تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ } [النازعات: 6 ، 7] . قال الراجفة الحسين بن علي ، والرادفة علي بن أبي طالب عليه السّلام ، و أول من ينفض عن رأسه التراب الحسين بن علي عليهما السّلام في خمسة وسبعين ألفا وهو قوله‌ تعالى: {إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ * يَوْمَ لَا يَنْفَعُ الظَّالِمِينَ مَعْذِرَتُهُمْ وَلَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ} [غافر: 552] .

وروي في منتخب البصائر عن كتاب التنزيل والتحريف باسناده عن عبد اللّه بن نجيح‌ اليماني قال قلت لأبي عبد اللّه { ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ } [التكاثر: 8] ‌، قال النعيم الذي أنعم اللّه‌ عليكم بمحمد وآل محمد وفي قوله تعالى: {لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ الْيَقِينِ } [التكاثر: 5] ‌قال المعاينة و في ‌قوله تعالى: {كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ} [التكاثر: 3] ‌قال مرة بالكرة و أخرى يوم القيامة.

وروى الحسن بن سليمان في منتخب البصائر عن أمير المؤمنين عليه السّلام أنه قيل له‌ فما ذو القرنين. قال عليه السّلام رجل بعثه اللّه إلى قومه فكذبوه وضربوه على قرنه فمات، ثم‌ أحياه اللّه ثم بعثه إلى قومه فكذبوه وضربوه على قرنه الآخر فمات ، ثم أحياه اللّه فهو ذوالقرنين لأنه ضربت قرناه و فيكم مثله يريد نفسه.

وروي أيضا عن كتاب تأويل ما نزل من القرآن في النبي وآله تأليف أبي عبد اللّه‌ محمد بن العباس باسناده عن أبي بصير عن أبي جعفر عليه السّلام قال: سألته عن قول اللّه عزو جل: {إِنْ نَشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِمْ مِنَ السَّمَاءِ آيَةً فَظَلَّتْ أَعْنَاقُهُمْ لَهَا خَاضِعِينَ} [الشعراء: 4].

قال : تخضع لها رقاب بني أمية ، قال وذلك علي بن أبي طالب عليه السّلام يبرز عند زوال الشمس‌ على رءوس الناس ساعة حتى يبرز وجهه ، ويعرف الناس حسبه ونسبه ثم قال: أما إن بني ‌أمية ليخبين الرجل منهم إلى جنب شجرة فتقول هذا رجل من بني أمية فاقتلوه.

وعن الصادق عليه السّلام في قوله تعالى : {وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنَ الْعَذَابِ الْأَدْنَى دُونَ الْعَذَابِ الْأَكْبَرِ} [السجدة: 21]. إن العذاب الأدنى في الرجعة.

وروي عن كتاب البشارة للسيد علي بن طاوس قال : وجدت في كتاب تأليف‌ جعفر بن محمد بن مالك الكوفي باسناده إلى حمران ، قال عمر الدنيا مائة ألف سنة ، لسائرالناس عشرون ألف سنة، وثمانون ألف سنة لآل محمد. قال السيد واعتقد انني وجدت في‌ كتاب طهر بن عبد اللّه أبسط من هذه الرواية.

وفي كامل الزيارة عن المفضل عن الصادق عليه السّلام قال كأني بسرير من نور قد وضع ، و قد ضربت عليه قبة من ياقوتة حمراء مكللة بالجوهر، وكأني بالحسين جالس على‌ ذلك السرير و حوله تسعون ألف قبة خضراء، وكأني بالمؤمنين يزورونه ويسلمون عليه، فيقول اللّه عز وجل  لهم أوليائي سلوني ، فطالما أوذيتم و ذللتم و اضطهدتم فهذا يوم لاتسألوني حاجة من حوائج الدنيا و الآخرة إلا قضيتها لكم ، فيكون أكلهم و شربهم من‌ الجنة ، فهذه و اللّه الكرامة و الظاهر ان هذا في الرجعة لا في الآخرة ، لأن حوائج الدنيا لاتسأل في الآخرة.

وروى الطبرسي في الاحتجاج فيما خرج من الناحية المقدسة إلى الحميري زيارة فيها: اشهد انكم حجة اللّه، أنتم الأول والآخر، وان رجعتكم حق لا شك فيها  { يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لَا يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا} [الأنعام: 158] .

وفي تفسير النعماني فيما رواه عن أمير المؤمنين عليه السّلام قال و أما الرد على من أنكر الرجعة فقول اللّه عز و جل‌ {وَيَوْمَ نَحْشُرُ مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ فَوْجًا مِمَّنْ يُكَذِّبُ بِآيَاتِنَا فَهُمْ يُوزَعُونَ} [النمل: 83]. أي‌ إلى الدنيا ، فأما معنى حشر الآخرة فقوله تعالى: {وَحَشَرْنَاهُمْ فَلَمْ نُغَادِرْ مِنْهُمْ أَحَدًا} [الكهف: 47] .

و قوله سبحانه : { وَحَرَامٌ عَلَى قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا أَنَّهُمْ لَا يَرْجِعُونَ} [الأنبياء: 95] . في الرجعة. فأما في‌ القيامة فهم يرجعون ومثله قوله تعالى: {وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آتَيْتُكُمْ مِنْ كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنْصُرُنَّهُ} [آل عمران: 81]. وهذا لا يكون إلا في‌الرجعة ، ومثله ما خاطب اللّه به الأئمة و وعدهم من النصر و الانتقام من أعدائهم فقال ‌سبحانه: {وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا } [النور: 55]. وهذا إنما يكون إذا رجعوا إلى الدنيا و مثله قوله ‌تعالى: {وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ} [القصص: 5].

وقوله سبحانه : {إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرَادُّكَ إِلَى مَعَادٍ} [القصص: 85].

أي ‌رجعة الدنيا ومثله قوله تعالى: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَهُمْ أُلُوفٌ حَذَرَ الْمَوْتِ فَقَالَ لَهُمُ اللَّهُ مُوتُوا ثُمَّ أَحْيَاهُمْ} [البقرة: 243].

وقوله عز وجل: { وَاخْتَارَ مُوسَى قَوْمَهُ سَبْعِينَ رَجُلًا لِمِيقَاتِنَا } [الأعراف: 155] . فردهم اللّه تعالى بعد الموت إلى الدنيا،و شربوا و نكحوا،و مثله خبرعزير.و في مناقب ابن شهرآشوب عن الباقر عليه السّلام في شرح قول أمير المؤمنين:على‌ يدي تقوم الساعة. قال يعني الرجعة قبل القيامة ينصر اللّه بي وبذريتي المؤمنين.

وعن الصدوق في كتاب صفات الشيعة عن الصادق عليه السّلام قال: من أقر بسبعة أشياء فهو مؤمن، وذكر منها الإيمان بالرجعة.

وعن الرضا عليه السّلام قال: من أقر بتوحيد اللّه وساق الكلام إلى أن قال و أقر بالرجعة والمتعتين، وآمن بالمعراج والمسألة في القبر و الحوض والشفاعة ، وخلق الجنة والنار و الصراط  و الميزان والبعث والنشور والجزاء والحساب ، فهو مؤمن حقا و هو من شيعتنا أهل البيت.

__________________________

(1) المصباح ص  666 ، طبعة الأعلمي .

(2) المصباح ص  720 ، طبعة الأعلمي .

 

 




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.