المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4870 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

خطوات الإمام الحسين في مواجهة سياسة معاوية
4-3-2022
Heads-Minus-Tails Distribution
18-4-2021
التطور الفكري لمفهوم القيادة
3-5-2016
أدوات الصيانة والتنظيف في الخرائط
5-2-2016
Introduction to Antiviral Drugs
4-4-2016
ديسبروزيوم dysprosium
3-10-2018


حقيقة الرجعة  
  
707   02:25 صباحاً   التاريخ: 1-08-2015
المؤلف : العلامة المحقق السيد عبد الله شبر
الكتاب أو المصدر : حق اليقين في معرفة أصول الدين
الجزء والصفحة : ج 2، ص297-298
القسم : العقائد الاسلامية / الامامة / الرجعة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 1-08-2015 712
التاريخ: 22-11-2016 694
التاريخ: 22-11-2016 694
التاريخ: 22-11-2016 746

اعلم ان ثبوت الرجعة مما اجتمعت عليه الشيعة الحقة والفرقة المحقة ، بل هي من‌ ضروريات مذهبهم ، وقال العلامة المجلسي رحمه اللّه: أجمعت الشيعة على ثبوت ‌الرجعة في جميع الأعصار، واشتهرت بينهم كالشمس في رابعة النهار، حتى نظموها في‌ أشعارهم، واحتجوا بها على المخالفين في جميع أمصارهم، وشنع المخالفون عليهم في‌ ذلك،وأثبتوه في كتبهم و أسفارهم، منهم الرازي والنيشابوري وغيرهما، وكيف يشك ‌مؤمن بحقية الأئمة الأطهار، فيما تواتر عنهم في قريب من مائتي حديث صريح، رواها نيف و أربعون من الثقات العظام و العلماء الاعلام في أزيد من خمسين من مؤلفاتهم ، كثقة الإسلام الكليني، والصدوق محمد بن بابويه، والشيخ أبي جعفر الطوسي، والسيد المرتضى، والنجاشي، والكشي، والعياشي، وعلي بن إبراهيم، وسليم الهلالي، والشيخ‌ المفيد، والكراجكي، والنعماني، والصّفار، وسعد بن عبد اللّه، وابن قولويه، وعلي بن‌عبد الحميد، والسيد علي بن طاوس وولده صاحب كتاب زوائد الفوائد، ومحمد بن‌علي بن إبراهيم، وفرات بن إبراهيم، ومؤلف كتاب التنزيل والتحريف، وأبي الفضل ‌الطبرسي، وأبي طالب الطبرسي، وإبراهيم بن محمد الثقفي، ومحمد بن العباس بن‌ مروان، والبرقي، وابن شهرآشوب، والحسن بن سليمان، والقطب الراوندي، والعلامة الحلي، و السيد بهاء الدين علي بن عبد الكريم، وأحمد بن داود بن سعيد، والحسن بن‌علي بن أبي حمزة، والفضل بن شاذان، والشيخ الشهيد محمد بن مكي، والحسين بن‌ حمدان، والحسن بن محمد بن جمهور، والحسن بن محبوب، وجعفر بن محمد بن‌ مالك الكوفي، وطهر بن عبد اللّه، وشاذان بن جبرائيل، وصاحب كتاب الفضائل، ومؤلف الكتاب العتيق، ومؤلف كتاب الخطب، وغيرهم من مؤلفي الكتب التي عندنا و لم ‌نعرف مؤلفهم على التعيين.

وإذا لم يكن مثل هذا متواترا ففي أي شي‌ء يمكن دعوى التواتر مع ما روته كافة الشيعة خلفا عن سلف، وظني أن من يشك في أمثالها فهو شاك في أئمة الدين ولا يمكنه ‌إظهار ذلك من بين المؤمنين، فيحتال في تخريب الملة القويمة بإلقاء ما يتسارع إليه عقول ‌المستضعفين من استبعادات المتفلسفين وتشكيكات الملحدين { يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ} [التوبة: 32]. وقد صنف جماعة من القدماء كتبا في حقية الرجعة فمنهم أحمد بن داود بن سعيد الجرجاني قال الشيخ في الفهرست له كتاب المتعة و الرجعة، ومنهم الحسن بن علي بن ‌أبي حمزة البطائني، وعدّ النجاشي من جملة كتبه كتاب الرجعة، ومنهم الفضل بن شاذان ‌النيشابوري، ذكر الشيخ في الفهرست و النجاشي ان له كتابا في إثبات الرجعة، ومنهم ‌الصدوق محمد بن علي ابن بابويه، فإنه عدّ النجاشي في كتبه كتاب الرجعة، ومنهم ‌محمد بن مسعود النجاشي ذكر النجاشي و الشيخ في الفهرست كتابه في الرجعة، ومنهم ‌الحسن بن سليمان.

ولذا تضافرت الأخبار عن الأئمة الأطهار عليهم السّلام ليس منا من لم يؤمن برجعتنا.

ففي‌ الفقيه عن الصادق عليه السّلام قال: ليس منا من لم يؤمن بكرّتنا و يستحل متعتنا.

والرجعة عبارة عن حشر قوم عند قيام القائم ممن تقدم موته من أوليائه و شيعته ليفوزوا بثواب نصرته‌ ومعونته و يبتهجوا بظهور دولته، وقوم من أعدائه لينتقم منهم وينالوا بعض ما يستحقونه من‌ العذاب والقتل على أيدي شيعته، وليبتلوا بالذل و الخزي بما يشاهدون من علو كلمته وهي‌ عندنا تختص بمن محض الإيمان و محض الكفر والباقون مسكوت عنهم، كما وردت بهم ‌النصوص الكثيرة.

 




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.