أقرأ أيضاً
التاريخ: 24-11-2016
![]()
التاريخ: 7-5-2022
![]()
التاريخ: 2024-08-26
![]()
التاريخ: 1-10-2021
![]() |
ـ (الحكم الصائب يأتي من الخبرة، والخبرة تأتي من الحكم الخاطئ) مجهول
ـ (لا تخض أي معركة إن كنت لن تحرز أي شيء من الفوز) المارشال إروين روميل
ـ (لا يعد الفشل حدثاً كارثياً منفرداً، أنت لا تفشل بين عشية وضحاها، عوضاً عن ذلك فالفشل هو بضعة أحكام خاطئة تكررت يومياً) جيم رون
ـ (نحتاج إلى تمييز ما نرى وما نسمع وما نؤمن به) تشارلز آر. سويندول
ـ (لا تكمن العظمة في القوة، بل في الاستخدام الصائب للقوة) هنري وارد بييتشر
يتضمن النجاح في مكان العمل بشكل متكرر الحاجة إلى تحديد واقتناص الفرص، هو شيء يوصف غالباً بأنه من سمات مبادرة الأعمال، أن تمتلك البصيرة لرؤية الاحتمالات ثم اختيار الأمثل بين الخيارات، يمكن أن يطلق عليه حسن تقدير وتمييز.
تتوافق القدرة على إصدار الأحكام مع عملية اتخاذ القرار، لكن لا تعتبر القدرة على إصدار الأحكام عملية من نوع ما بقدر ما هي مجموعة من الخبرات المكتسبة والبديهة والشعور الغريزي، يمكن أن نصفها بكيفية تطبيق الشخص لحكمته على المواقف، إنها تتعلق باتخاذ الاختيارات المثلى في أي موقف، هناك أوقات تقدم إليك معلومات وآراء ثم عليك اتخاذ القرار بناءً على خبرتك وشعورك الغريزي، المقولة الأولى بالأعلى، التي توضح أن الحكم ينتج عن الخبرة، تلخص وجهة نظري بأنه لا يمكن تعلم القدرة على إصدار الأحكام بسهولة، على الرغم من أننا يمكننا التعلم بمراقبة حالات الحكم الخاطئ والصائب.
يتشابه معنى القدرة على إصدار الأحكام مع التمييز، لكن التمييز هو القدرة على رؤية ما يحدث بالفعل ورؤية الطبيعة الحقيقية للأشياء، وأنا أعتبر التمييز أساس القدرة على إصدار الأحكام، مع اكتسابنا سنوات من الخبرة العملية، تتحسن مهارات التمييز والقدرة على إصدار الأحكام لدينا، وهذه المهارات تقدرها المؤسسات بشكل كبير لدى قادتها وموظفيها الأقدم.
في الجانب المقابل، تقلق المؤسسات من هؤلاء الأشخاص الذين لا يظهرون تلك المهارات، الشخص الذي يبدو أنه يفتقر كلاً من حسن التقدير والتمييز يعد من هذا النوع من الموظفين الذين سيرتكبون الكثير جداً من الأخطاء، وغالباً سيكررون تلك الأخطاء نفسها، الوضع المثالي هو أن نتعلم بحق من الأخطاء والقرارات الخاطئة التي نقوم بها أثناء حياتنا العملية و، بمرور الوقت، تتحسن مستويات القدرة على إصدار الأحكام والتمييز لدينا.
في عالم الأعمال نادراً ما نملك ما يكفي من الوقت والموارد للقيام بكل ما نريد أو نحتاج تحقيقه، وذلك يجعل من القدرة على الحكم على الأمور أمراً حيوياً لضمان عدم تبديد وقتنا الثمين ومواردنا، وعلينا أن نتعلم أن نصبح أكثر تمييزاً في كل شيء نفعله، بما في ذلك من نفوضه للقيام بالعمل أو من نشركه معنا في مشروع محدد.
ـ تعلم من أخطائك الخاصة وسوء تقديرك
يخفق الكثير من الأشخاص في ملاحظة أخطائهم الخاصة ولحظات سوء تقديرهم أو عدم تمييزهم للأمور، لا يمكنك إظهار قدرة عظيمة على إصدار الأحكام والتمييز دون امتلاك القدر الكافي من الحكمة والخبرة، تأتي الحكمة فقط من مراقبة جميع الخبرات الحياتية والعملية والتعلم منها، لتكتسب حكمة حقيقية، عليك أن تكون مدركاً تماماً وعلى استعداد للتعلم من كل ما تفعله، خاصةً عندما تقوم بخطأ ما.
اسأل نفسك: (كيف كان بإمكاني فعل الأشياء بصورة مختلفة؟) أو (في المستقبل كيف يمكنني التصرف بشكل مختلف؟)، قد تكون سمعت الحكمة التي تقول إن أفضل معلم لك هو آخر أخطائك.
بالإضافة إلى ذلك، تجنب العادة الشائعة بإلقاء اللوم على الآخرين وعدم لوم نفسك أبداً عندما لا تسير الأمور كما أردت أو خططت، فهذه طريقة أكيدة، لضمان عدم تعلمك حقاً من أخطائك على الإطلاق،
أخيراً، إذا كنت تحاول جاهداً معرفة وقت وكيفية ارتكابك الأخطاء وقيامك بأحكام يجانبها الصواب، فاسأل أحد زملاء العمل الموثوق بهم عن آرائهم وتوقعاتهم.
ـ احكم على الآخرين جيداً وبموضوعية
إذا أردت زيادة فرص الفشل في عملك، إذن فالمكان المناسب للبدء سيكون عبر الحكم على الأشخاص بشكل سيئ أو غير صحيح، وبشكل جوهري، يعني ذلك القفز إلى افتراضات خاطئة وإظهار عدم تفهمك لتصرفات وتفكير وتفاعل الأشخاص.
إذا استطعت تنمية الحكمة في جميع الأمور التي تتعلق بالناس، يمكنك بالفعل أن تتميز بين أقرانك، يكمن السر في تكوين آراء ووجهات نظر حول الشخص مبنية على ماهية الشخص في الحقيقة وهذه الآراء يمكن أن تتغير بقضاء المزيد من الوقت في العمل مع ذلك الشخص، ليس من السهل علينا تغيير آرائنا عن الأشخاص وعن عملهم، خاصة ونحن نعيش في عالم يشيع به القفز إلى الاستنتاجات وتكوين آراء مبنية على الانطباعات الأولى، لن يشعر الأطراف الأخرى بتفهمك أو تقديرك أو إنصاتك لهم إذا شعروا بأنك تخطئ الحكم عليهم.
يتمحور الحكم الصائب حول آراء الشخص واستنتاجاته، ولذلك تجنب الانحياز والتأثر الزائد بآراء ووجهات نظر الآخرين، لا توافق دون تبصر عندما يقول الآخرون شيئاً مثل، (هو دائماً شخص كسول للغاية ولا يهتم)، أو (هي تكره التفاصيل ولا تقرأ تقاريري أبداً)، أو (إنه يعمل هنا فقط لعدم وجود إدارة أخرى تقبل به).
طور مهارات حسن التقدير والتمييز قبل أن تبدأ في توظيف وتقييم وترقية الموظفين، إذا لم تفعل ذلك، فأنت تخاطر بارتكاب أخطاء مكلفة في اختيارك لمن توظفه وترقيه.
ـ ابحث عن الخبرات لتطوير حكمتك
إذا كنت في نفس الوظيفة لفترة طويلة وتقوم بنفس المهام، فقد تستفيد ببعض التغيير، يمكن تحقيق ذلك عبر البحث عن وظيفة جديدة في شركتك أو الاشتراك في بعض المشاريع المخصصة لهذا الغرض، يمكن أن يكون تحمل مسئوليات جديدة أو إضافية طريقة ممتازة لاكتساب الحكمة من تنوع المشاكل والقرارات والتحديات الجديدة التي ستواجهك، بالإضافة الى تقوية مهاراتك في القدرة على إصدار الأحكام والتمييز، يمكن أن يمنحك التعرض لهذا العمل الإضافي رؤية أوضح ويزيد من فرص ترقيتك.
ـ ملخص ما سبق
نادراً ما يتم تناول مهارات حسن التقدير والتمييز كعوامل أساسية للنجاح، لكنها في حقيقة الأمر لا يمكن الاستغناء عنها، خلال يوم العمل العادي، نحتاج جميعنا لاتخاذ الخيارات والقرارات باستمرار- بعضها يكون بسيطاً والبعض الآخر مهماً، ويمكننا بكل سهولة اتخاذ قرارات خاطئة إذا افتقرنا إلى القدر الكافي من القدرة على إصدار الأحكام والتمييز.
|
|
دخلت غرفة فنسيت ماذا تريد من داخلها.. خبير يفسر الحالة
|
|
|
|
|
ثورة طبية.. ابتكار أصغر جهاز لتنظيم ضربات القلب في العالم
|
|
|
|
|
سماحة السيد الصافي يؤكد ضرورة تعريف المجتمعات بأهمية مبادئ أهل البيت (عليهم السلام) في إيجاد حلول للمشاكل الاجتماعية
|
|
|