المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

القائم.
2024-01-07
إسحاق بن مرار أبو عمرو الشيباني الكوفي
21-06-2015
مـتطلبات ومـقومات إعـادة الهـيكلـة
27-5-2020
علم التفسير وطبقات المفسرين
13-10-2014
حصر العلماء اختلاف القراءات بسبعة أوجه 
2023-12-03
معنى كلمة ركد
8-06-2015


المعتقدات – الاعتقاد في الماضي  
  
2676   01:29 مساءاً   التاريخ: 24-11-2016
المؤلف : ايهاب كمال
الكتاب أو المصدر : ضع حلمك على منصة الانطلاق
الجزء والصفحة : ص67-68
القسم : الاسرة و المجتمع / التنمية البشرية /

ان الذي حدث لك في الماضي سواء كان سلبيا او ايجابيا فقد مدك بحصيلة من التجارب تثير وتنبه الأشكال الثلاثة السابقة من الاعتقاد وتؤثر على سلوكك وتتحكم بتصرفاتك في المستقبل، ولتوضيح ذلك اذكر مثال صديق لي كان قد قضى كل حياته المهنية في مجال الفنادق ما بين الدراسة والعمل والسفر الى ان حقق هدفه واصبح مديرا عامّا لاحد الفنادق الكبيرة، وكان يعتقد ان الامور كانت تسير بالنسبة له على ما يرام الى ان فصل من عمله في عام 1986 وانقضت ستة اشهر الى ان تغلب على الم هذه التجربة.

وبعد ذلك وجد عملا اخر كمدير ايضاً لأحد الفنادق وبمجرد استعادة الثقة بنفسه وبامكانياته فصل من العمل مرة اخرى، واصبح منهارا وروحه المعنوية وتقديره لنفسه في الحضيض، وامتنع عن مقابلة أي شخص حتى اقرب الاصدقاء اليه لمدة طويلة، الى ان وجد عملا كمستشار لأحد الشركات التي تقوم بإدارة سلسلة من المطاعم، ولكنه بعد مدة قصيرة فصل مرة اخرى من عمله فقرر ان يترك مجال العمل في الفنادق والمطاعم نهائياً وفكر في ان يبدأ عمله الشخصي، وبالاستعانة بمدخراته قام بشراء محطة بنزين وتقبل مشروعه الجديد الصغير بارتياح وارتفعت روحه المعنوية واستعاد ثقته بنفسه وقرر الا يعمل أبدا لحساب الغير.

واذا اردنا تحليل هذه التجربة لنرى كيف ان ما حدث له قد اثر على الثلاث انواع الاخرى من الاعتقاد سنجد الاتي :

اعتقاده في الاسباب: اصبح اعتقاده في الاسباب ان العمل في الفنادق سيسبب له الالام والاضرار لأنه سيفصل من العمل.

اعتقاده في المعاني : اصبح اعتقاده ان العمل في مجال الفنادق والمطاعم بمعنى الالم.

اعتقاده في الذات : اصبح اعتقاده انه لم يعد كفؤا في هذا المجال.

اعتقادك عن الماضي سيؤثر على حاضرك ومستقبلك وسيكون السبب في ان تتحرك باتجاه معين او ان تبتعد تماما عن هذا الاتجاه نتيجة للخبرات التي مررت بها في الماضي.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.