المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17738 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

الأنهار Rivers
2024-08-19
Syllabic nasals
25-7-2022
تصنيف الخدمات - تصنيف على أساس الناتج
2-2-2021
وحدة تكوين المستعمرات CFU) Colony Forming Unit)
24-11-2017
مدى إهتمام التشريعات الوطنية بتنظيم إجراء التوقيف
19-3-2018
ابن شهر آشوب المازندراني (ت / 588 هـ)
28-4-2016


علم التفسير وطبقات المفسرين  
  
8135   03:16 مساءاً   التاريخ: 13-10-2014
المؤلف : محمد حسين الطباطبائي
الكتاب أو المصدر : القرآن في الاسلام
الجزء والصفحة : ص53-59 .
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / التفسير والمفسرون / التفسير / مفهوم التفسير /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 26-02-2015 4730
التاريخ: 25-04-2015 1540
التاريخ: 13-10-2014 1864
التاريخ: 26-02-2015 19194

اشتغل جماعة من الصحابة بالتفسير بعد أن ارتحل الرسول صلى الله عليه وآله وسلم إلى الرفيق الأعلى ، ومنهم أبي بن كعب وعبد الله بن مسعود وجابر بن عبد الله الأنصاري وأبو سعيد الخدري وعبد الله بن الزبير وعبد الله بن عمر وأنس وأبو هريرة وأبو موسى ، وكان أشهرهم عبد الله بن عباس.

كان منهج هؤلاء في التفسير أنهم ينقلون ما يسمعوه من النبي صلى الله عليه وآله وسلم في معاني الآيات بشكل أحاديث مسندة (1) وبلغت هذه الأحاديث كلها إلى نيف واربعين ومائتي حديث أسانيد كثير منها ضعيفة ومتون بعضها منكرة لا يمكن الركون اليها.

وربما ذكر هؤلاء تفسير بعض الآيات على أنه تفسير منهم بدون اسناده إلى الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ، فعد المفسرون من متأخري أهل السنة هذا القسم أيضا من جملة الأحاديث بحجة أن الصحابة أخذوا علم القرآن من النبي ويبعد أن يفسروا من عند أنفسهم.
ولكن لا دليل قاطع على كلامهم هذا ، بالإضافة إلى أن كمية كبيرة من الأحاديث المذكورة واردة في أسباب نزول الآيات وقصصها التاريخية ، كما أن فيها أحاديث غير مسندة منقولة عن بعض علماء اليهود الذين أسلموا ككعب الأحبار وغيره.

وكان ابن عباس في أكثر الأوقات يستشهد بأبيات شعرية في فهم معاني الآيات ، كما نرى ذلك جليا في مسائل نافع بن الأزرق ، فان ابن عباس عند الاجابة عليها استشهد بالشعر في اكثر من مائتي مورد من الآيات ، وقد نقل السيوطي مائة وتسعين جوابا منها في كتابه الاتقان (2).
ومن هنا لا يمكن اعتبار الأحاديث المنقولة عن الصحابة أحاديث نبوية كما لا يمكن القول بأنهم لم يفسروا مطلقا برأيهم.

ومفسرو الصحابة هم الطبقة الأولى من مفسري الصحابة.

(الطبقة الثانية) هم التابعون ، وهم تلامذة مفسري الصحابة ، وهم مجاهد وسعيد بن جبير وعكرمة وضحاك. ومن هذه الطبقة ايضا الحسن البصري وعطاء بن ابي رباح وعطاء بن أبي مسلم وابي العالية ومحمد بن كعب القرطي وقتادة وعطية وزيد بن أسلم وطاوس اليماني (3).

(الطبقة الثالثة) تلامذة الطبقة الثانية ، كربيع بن انس وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم وأبو صالح الكلبي ونظرائهم (4).

كان من منهج التابعين في التفسير أنهم ينقلونه أحيانا بصورة أحاديث عن الرسول الكريم أو الصحابة ، وأحيانا ينقلونه بشكل نظريات خاصة بلا اسنادها إلى أحد ، فعامل متأخر والمفسرين مع هذه الأقوال معاملة الأحاديث النبوية واعتبروها أحاديث موقوفة (5).

ويطلق على الطبقتين الأخيرتين لفظة «قدماء المفسرين».

(الطبقة الرابعة) أوائل المؤلفين في علم التفسير ، كسفيان ابن عيينة ووكيع بن الجراح وشعبة بن الحجاج وعبد بن حميد وغيرهم. ومن هذه الطبقة أيضا ابن جرير الطبري صاحب التفسير المشهور(6).

ومنهج هذه الطبقة من المفسرين كان نقل أقوال الصحابة والتابعين بشكل أحاديث في مؤلفاتهم التفسيرية بدون ذكر آرائهم الخاصة. الا أن ابن جرير في تفسيره قد يبدي رأيه في ترجيح بعض الأحاديث على بعضها وكيفية الجمع بينها. ومن هذه الطبقة تبدأ طبقات المفسرين المتأخرين.
(الطبقة الخامسة) المفسرون الذين نقلوا الأحاديث في تفاسيرهم بحذف الأسانيد واكتلفوا بنقل الأقوال والآراء.

قال السيوطي : فدخل من هنا الدخيل والتبس الصحيح بالعليل (7).

الا أن المتدبر في الأحاديث المسندة يرى أيضا كثيرا من الوضع والدس ، ويشاهد الأقوال المتناقضة تنسب إلى صحابي واحد ، ويقرأ قصصا وحكايات يقطع بعدم صحتها ، ويمر على أحاديث في أسباب النزول والناسخ والمنسوخ لا تتفق مع سياق الآيات. ومن هنا نقل ان الامام أحمد بن حنبل قال : ثلاثة لا أصل لها المغازي والملاحم وأحاديث التفسير. ونقل عن الامام الشافعي أن الثابت من الأحاديث المروية عن ابن عباس مائة حديث فقط.

(الطبقة السادسة) المفسرون الذين كتبوا التفسير بعد ظهور العلوم المختلفة ونضجها ، فكتب كل منهم حسب اختصاصه وفي العلم الذي أتقنه : فالنحوي أدرج المباحث النحوية كالزجاج والواحدي وأبي حيان (8) ، والاديب أورد المباحث البلاغية كالزمخشري في كشافه (9) ، والمتكلم اهتم بالمباحث الكلامية كالفخر الرازي في تفسيره الكبير(10) والصوفي غاص في المباحث الصوفية كابن العربي وعبد الرزاق الكاشاني في تفسيريهما (11) ، والاخباري ملأ كتابه بالأحاديث كالثعلبي في تفسيره (12) ، والفقيه جاء بالمسائل الفقهية كالقرطبي في تفسيره (13). وقد خلط جماعة آخرون في تفسيرهم بين العلوم المختلفة كما نشاهده في تفسير روح المعاني (14) وروح البيان (15) وتفسير النيسابوري (16).

والخدمة التي قدمتها هذه الطبقة إلى علم التفسير هي اخراجه من جموده واخضاعه للدرس والبحث ، ولكن الانصاف يقتضي القول بأن كثيرا من المباحث التي كتبها هؤلاء حملت على القرآن حملا ولا تدل عليها الآيات.
______________________

(1) آخر كتاب الاتقان ، طبع القاهرة سنة1370هـ.

(2) الاتقان ص120 133.

(3) مجاهد ، مفسر مشهور ، توفي سنة100 او سنة 103 (تهذيب الاسماء للنووي).
سعيد بن جبير ، مفسر معروف ، تلميذ ابن عباس ، قتله الحجاج سنة 94 (التهذيب).
عكرمة ، مولى ابن عباس وتلميذه وتلميذ سعيد بن جبير ، توفي سنة104 (التهذيب).
ضحاك ، من تلامذة عكرمة (لسان الميزان).
الحسن البصري ، زاهد ومفسر معروف ، توفي سنة 110 (التهذيب).
عطاء بن أبي رباح ، فقيه ومفسر مشهور ، من تلامذة ابن عباس ، توفي سنة115 (التهذيب).
عطاء بن أبي مسلم ، من أكابر التابعين ، ومن تلامذة ابن جبير وعكرمة ، توفي سنة 133 (التهذيب).
أبو العالية ، من أئمة التفسير وأكابر التابعين ، كان في المائة الأولى من الهجرة (التهذيب).
محمد بن كعب القرطي ، مفسر معروف ، وهو من أسرة يهودية من بني قريظة ، كان في المائة الأولى من الهجرة.
قتادة ، أعمى ، كان من أكابر المفسرين ، وهو من تلامذة الحسن البصري وعكرمة ، توفي سنة 117 (التهذيب).
عطية ، ينقل عن ابن عباس (لسان الميزان).
زيد بن أسلم ، مولى عمر بن الخطاب ، فقيه ومفسر ، توفي سنة 136 (التهذيب).
طاوس اليماني ، من أعلام عصره ، وهو تلميذ ابن عباس ، توفي سنة106 (التهذيب).
(4) عبد الرحمن بن زيد ، يعد من علماء التفسير.
أبو صالح الكلبي ، النسابة المفسر ، وهو من أعلام القرن الثاني.

(5) الأحاديث الموقوفة هي التي لم يذكر فيها المروي عنه.

(6) سفيان بن عيينة ، مكي من طبقة التابعين الثانية ، وهو من علماء التفسير توفي سنة 198 (التهذيب).
وكيع بن الجراح ، كوفي من طبقة التابعين الثانية ، ومن مشاهير المفسرين توفي سنة 197 (التهذيب).
شعبة بن الحجاج البصري ، من طبقة التابعين الثانية ، وهو من مشاهير المفسرين ، توفي سنة 160 (التهذيب).
عبد بن حميد ، صاحب تفسير ، من طبقة التابعين الثانية ، كان في القرن الثاني من الهجرة.
ابن جرير الطبري ، محمد بن جرير بن يزيد ، من مشاهير علماء السنة ، توفي سنة 310 (لسان الميزان).

(7) الاتقان3/190.

(8) الزجاج ، من علماء النحو ، توفي سنة310 (ريحانة الأدب).

الواحدي ، نحوي مفسر ، توفي سنة468 (الريحانة).

أبو حيان الأندلسي ، نحوي مفسر قارئ ، توفي في مصر سنة745 (الريحانة).

(9) الزمخشري ، من مشاهير علماء الأدب ، مؤلف تفسير الكشاف ، توفي سنة538 (كشف الظنون).
(10) الامام فخر الدين الرازي ، متكلم مفسر مشهور ، صاحب تفسير مفاتيح الغيب ، توفي سنة606 (كشف الظنون).
(11) عبد الرزاق الكاشاني ، من مشاهير علماء الصوفية في القرن الثامن الهجري(ريحانة الأدب).

(12) أحمد بن محمد بن ابراهيم الثعلبي ، صاحب التفسير المشهور ، توفي سنة 426 أو 427 (الريحانة).

(13) محمد بن أحمد بن أبي بكر القرطبي ، توفي سنة668 (الريحانة).

(14) تأليف الشيخ أسماعيل حقي ، توفي سنة1137 (ذيل كشف الظنون).

(15) تأليف شهاب الدين محمود الآلوسي البغدادي ، توفي سنة1270 (ذيل كشف الظنون).

(16) غرائب القرآن ، تأليف نظام الدين حسن القمي النيسابوري ، توفي سنة728 (ذيل كشف الظنون).




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .