مدار المشتري وتوابعه

متوسط بعد المشتري عن الشمس هو 484 مليون ميلاً، أي بقدر 5.2 مرة لبعد الأرض. الاختلاف المركزي لمداره هو 0.048 لذا يكون بعده عن الشمس يختلف بمقدار 47 مليون ميلا. للمشتري سرعة مدارية مقدارها 8.1 ميل في الثانية. فهو يكمل دورته المدارية في 11.96 سنة. 

ويميل مستوى مداره بـ18ْ إلى مسار الشمس. أو فلك البروج ecliptic.

توابعه:

لكوكب المشتري ثلاثة عشر تابعاً أو قمراً، اكتشف آخرها من قبل «جالس كوال» عام 1974. وهو أكبر عدد يمتلكه من الأقمار بين الكواكب السيارة الأخرى في النظام الشمسي. اكتشفت الأقمار الأربعة الأولى من قبل غاليلو، وتكون واضحة جداً حيث يمكن رؤيتها بالعين المجردة في الليل المظلم الصحو. فهي ليست مجاورة للكواكب الأخرى، لذا فإن كواكب غاليلو الأربعة كالأقراص عند رصدها. وتقاس مقاديرها الزاوية بالميكروميتر الخيطي filar micrometer حيث تحسب مقاديرها الخطية من معرفة بعد المشتري. وتحسب أقطارها من معرفة سرعتها الزاوية، وكذلك من الزمن الذي تستغرقه كي تدخل أو تغادر ظل المشتري. يبلغ قطر أكبر القمرين منهما حوالي 3000 ميل. أي بقدر 1.5 مرة بحجم قمرنا الأرضي. أما القمران الآخران فلهما نفس الحجم لقمرنا تقريباً. تكون أبعاد المشتري في مدى 1/4 مليون إلى أكثر من 1 مليون ميل. وتطابق فتراتها بين 1 يوم و ½ 18 ساعة إلى 16 يوم و ½ 16 ساعة. لقد دعم اكتشافها نظرية كوبرنيكوس، ويرجع الانتقال بين  أفلاك بروجها إلى القياس الأول لسرعة الضوء. وبالتتابع فقد اكتشفت ثمانية من أقمار المشتري في عام 1951 وهي أصغر بكثير من أقمار غاليلو، كما أن حجومها يمكن أن تخمن من خلال لمعانها و حساب نورانیتها.

يحتمل أن يكون مدى أقطارها بين 15 إلى 150 ميلاً فهي معروفة بالأرقام من 5 إلى 13. حيث يشار إليها حسب رتب اكتشافها، فأكبرها بعداً هو أكثر من 15 مليون ميلاً عن المشتري، ولها فترات مدارية مقدارها سنتين.

للأقمار الخمسة الداخلية - من ضمنها الأربعة لغاليلو - مدارات دائرية تقع قرب مستوى الكوكب الاستوائي. أما الأقمار الثمانية الخارجية فلها مدارات مركزية أكبر، للبعض منها ميل كبير بالنسبة لاستواء المشتري، تدور الأقمار الأربعة ذات البعد الأكبر من الشرق إلى الغرب عكس أغلب الأجرام في النظام الشمسي، وليس لأي قمر من أقمار المشتري غلاف جوي مرصود، كما يوجد 63 قمراً يدورون حوله، منهم أربعة أقمار كبيرة تدعى بأقمار غاليلو كما ذكرنا، يملك أكبر هذه الأقمار غانيميد قطر أكبر من قطر كوكب عطارد.