عن طريق أهل السنة:

1- صحيح البخاري: عن ابن عباس ، قال : إن النبي (صلى الله عليه واله) خرج إلى البطحاء ذات يوم ، فصعد إلى الجبل ، فنادى : يا صباحاه (1)، فاجتمعت إليه قريش ، فقال : أرأيتم إن حدثتكم أن العدو مصبحكم أو ممسيكم ، أكنتم تصدقونني؟ قالوا : نعم ، قال : فإني نذير لكم بين يدي عذاب شديد ، فقال أبو لهب : تباً لك(2)، ألهذا جمعتنا؟ فأنزل الله عزوجل : {تبت يدا أبي لهب وتب} الى آخرها (3).

2- أسباب النزول: عن ابن عباس ، قال : قام رسول الله (صلى الله عليه واله) فقال : يا آل غالب ، يا آل لؤي ، يا آل مرة ، يا آل كلاب ، يا آل عبد مناف ، يا آل قصي ، إني لاأملكلكم من الله منفعة ولا من الدنيا خيباً ، إلا أن تقولوا : لا إله إلا الله ، قال أبو لهب : تباً لك ، لهذا دعوتنا؟ فأنزل الله تعالى : {تبت يدا أبي لهب وتب} (4).

3- أسباب النزول: عن ابن عباس ، قال : لما أنزل الله تعالى : { وأنذر عشيرتك الأقربين}( الشعراء: ٢١٤) ، أتى رسول الله (صلى الله عليه واله)؟ الصفا فصعد عليه ، ثم نادى : ياصباحاه ، فاجتمع إليه الناس ، من بين رجل يجيء ورجل يبعث رسوله ، فقال : يا بني عبدالمطلب ، يا بني فهر ، يا بني لؤي ، لو اخبرتكم ان خيلا بسفح الجبل تريد ان تغير عليكم صدقتموني؟ قالوا : نعم ، قال : فإني نذير لكم بين يدي عذاب شديد ، فقال أبو لهب : تباً لك سائر اليوم ، ما دعوتنا إلا لهذا؟ فأنزل الله تعالى : {تبت يدا أبي لهب وتب} (5).

عن طريق الإمامية:

4- المناقب: البراء بن عازب وابن عباس في حديث خطبة النبي (صلى الله عليه واله) لقريش ، قالا : فبدرهم أبو لهب ، فقال : هذا ما سحركم به الرجل ، ثم قال لهم النبي (صلى الله عليه واله): إني بعثت إلى الأسود والأبيض والأحمر ، إن الله أمرني أن أنذر عشيرتي الأقربين ، وإني لا أملك لكم من الله شيئاً إلا أن تقولوا : لا إله إلا الله ، فقال أبو لهب : ألهذا دعوتنا؟ ثم تفرقوا عنه ، فنزلت : {تبت يدا أي لهب وتب} (6).

_________

1- يا صباحاه: عبارة تنادي بها العرب إذا أرادت الاجتماع لأمر ما.

2- تبا: هلاكا.

3- صحيح البخاري: 1902:4 حديث 4688 كتاب التفسير. وانظر تفسير الطبري 30: 217-218.

4- أسباب النزول للنيسابوري: 379.

5- أسباب النزول للنيسابوري: 379-380، وانظر تفسير البغوي: ٥٤٣ . وزاد المسير 9: 258.

6- مناقب ابن شهر آشوب 2: 24.