إيجاد قيمة الوحدة الفلكية

تتمكن من رسم خارطة دقيقة لنظامنا الشمسي. وذلك من دراسة الملاحظات وتسجيلها بين الفترات الزمنية للكواكب، وكذلك تسجيل أبعادها عن الشمس، ولكن ينقصنا ها تفصيل مهم، وهو المقياس الذي يخبرنا عن عدد الأميال في الوحدة الفلكية (أي مقدار الوحدة الفلكية). اعتبر أن هذه الخارطة مثبت عليها مدينة وأن محطة وقوف قد وضعت حسب تعريف معين. ولكن هذه الخارطة غير معروف مقياس رسمها، فإذا أردت أحياناً أن تجد المسافة الحقيقية بأميال بين أي نقطتين على الخارطة، يجب أن تجد مقياساً للرسم، وتستخدمه في إيجاد المسافة التي تريد تعيينها.

وبالمشابه لذلك، فإذا أردنا أن نعين في النظام الشمسي بالأميال فيجب أن نعرف مقياس الرسم. ثم نحسب الوحدة الفلكية، عند هذا فليس من الضروري أن تعرف كيفية قياس الأرض والشمس. فإذا استطعنا معرفة المسافة بين الأرض وكل من المريخ والزهرة، آنذاك تعطينا مقياسنا المفقود، والذي يقودنا إلى الوحدة الفلكية.

وحديثاً إن أفضل طريقة للحصول على الوحدة الفلكية. هي قياس البعد للكويكب "ایروس Eros".

تسبح الكويكيبات Asteroids، والتي هي كواكب صغيرة جداً بمداراتها في المنطقة المحصورة بين كوكب المريخ والمشتري. يمكن قياس بعد كويكب إيروس، والذي يقع جزء من مداره بين الأرض والمريخ. بطريقة المسح بالبصيرة. عند رصد إيروس من الأرض يبدو لنا أنه على بعد 13 مليون ميلاً يعتمد القياس الحديث استخدام الموجات الراديوية (الميكرويف) المنعكسة إلى الأرض من كوكب الزهرة. هذا يخبرنا بمبدأ قياس جديد للأبعاد الكوكبية.

وللمركبات الفضائية دور، هو تجهيزنا بمبدأ قياس ذي أهمية كبرى في طريقة تعيين الوحدة الفلكية. فالقياس التكنيكي في تغير سرعة المركبة الفضائية على سبيل المثال مركبة " بیونیر Pioneer V " في مدارها بعيداً عن الأرض، يمكن تفحص التغيرات في موجات التردد الراديوي للمركبة التي ترسلها. وبه يمكن معرفة بعدها عن الأرض بالضبط.

وحتى يومنا هذا لا تتوافق مختلف الطرق في تعيين مقياس لخارطة فلكية دقيقة، حيث هنالك توقع بخطأ في ضمن 25000 ميل.

تظهر الحسابات السريعة أن النسبة المئوية للخطأ هي صغيرة جدا. فإذا أردنا أن نرسي مركبة فضائية على أحد الكواكب، فيجب أن نعرف بأنها ذات صحة وتقدير كبيرين، تمكنا من وضع صاروخ معين وصحيح من أخذ مسلكه الصحيح.

جدول (1) افتراضي يمثل نموذج قياس نسبي للنظام الشمسي