المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4878 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

تفسير الآية (25-29) من سورة فصلت
1-10-2020
Henri Paul Mineur
20-8-2017
امتصاص الصوت acoustic absorption = sound absorption
20-9-2017
ماهي الحالة المثلى التي يجب أن تكون عليها المستعمرة قبل دخول فصل الشتاء؟؟؟
12-7-2020
Consonants T
2024-03-29
المسؤولية التضامنية للشركاء والمؤسسين
1-10-2018


اللوح المحفوظ  
  
5097   08:06 صباحاً   التاريخ: 1-07-2015
المؤلف : محمّد آصف المحسني
الكتاب أو المصدر : صراط الحق في المعارف الإسلامية والأُصول الاعتقادية
الجزء والصفحة : ج1- ص215-219
القسم : العقائد الاسلامية / مقالات عقائدية /

 المستفاد من الكتاب والسُنة أنّ لله ـ في عالم الكون ـ كتاباً ذكر فيه جميع الأشياء بتفاصيلها ، وقد اشتهر اسمه ـ على حدّ تفسير القرآن المجيد ـ باللوح المحفوظ ، وإليك نبذة من الآيات الكريمة في هذا الشأن :

1 ـ {وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْنَاهُ كِتَابًا } [النبأ: 29].

2 ـ {وَمَا مِنْ غَائِبَةٍ فِي السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ } [النمل: 75].

3 ـ { أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِنَّ ذَلِكَ فِي كِتَابٍ} [الحج: 70].

4 ـ {لَا يَعْزُبُ عَنْهُ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ وَلَا أَصْغَرُ مِنْ ذَلِكَ وَلَا أَكْبَرُ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ} [سبأ: 3].

5 ـ {وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُبِينٍ} [هود: 6].

6 ـ { بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَجِيدٌ * فِي لَوْحٍ مَحْفُوظٍ} [البروج: 21، 22].

والآيات في ذلك كثيرة جداً ، وتصوّر هذا الكتاب في عصر الكمبيوتر أصبح سهلاً .

فثبت أنّ هذا اللوح قد ذُكر فيه جميع الأشياء ؛ لمصالح هو سبحانه أعلم بها منّا .

والروايات الواردة حول الموضوع من طريقنا وطريق العامّة أيضاً كثيرة ، ربّما يبلغ عددها العشرين ، كما نقلها العلاّمة المجلسي قدّس سره ، في كتاب السماء والعالم من بحار الأنوار ، وإليك بعضها وهو ما رواه علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير، عن هشام ، عن أبي عبد الله الصادق ( عليه السلام ) قال : ( أوّل ما خلق الله القلم فقال له : اكتب ، فكتب ما كان وما هو كائن إلى يوم القيامة ) ، وفي صحيح البخاري قال النبي ( صلى الله عليه وآله ) : ( كان الله ولم يكن شيء غيره ، وكان عرشه على الماء ، وكتب في الذكر كلّ شيء ) .

تتمّة :

قال المجلسي قدّس سره : ثمّ اعلم أنّ الآيات والأخبار تدلّ ، على أنّ الله خلق لوحين أثبت فيهما ما يحدث من الكائنات ، أحدهما : اللوح المحفوظ الذي لا تغيّر فيه أصلاً ، وهو مطابق لعلمه تعالى .

والآخر : لوح المحو والإثبات ، فيُثبت فيه شيئاً ثمّ يمحوه لحِكم كثيرة ... إلخ (1) .

أقول : قوله تعالى : {يَمْحُو اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ} [الرعد: 39] يدلّ على اللوحين المذكورين ، فإنّ اللوح المحفوظ قد كتب فيه كلّ شيء ، فلا يغيب عنه ذكر شيء ... ، فهذا المحو والإثبات لابدّ أن يكونا في لوح آخر ، ففي صحيحة حفص ابن البختري ، وهشام بن سالم، وغيرهما ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال في هذه الآية {يَمْحُو اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ} قال :  فقال : ( وهل يُمحي إلاّ ما كان ثابتاً ، وهل يُثبت إلاّ ما لم يكن ؟ ) (2) ، فهذه الصحيحة دالة على تغاير اللوحين ، فإنّ المحو بعد الإثبات ، والإثبات بعد المحو ، لا يكونان في اللوح المحفوظ ؛ لِما عرفت من ضبط كلّ شيء فيه بوجهه الكامل من الأَوّل ، فلا موضوع للتغيّر والتبدّل ، فتحصّل أنّ الإثبات والمحو في لوح ، وأُمّ الكتاب لوح آخر ، وهو اللوح المحفوظ ، ومثل هذه الصحيحة رواية الأرمني عن العسكري ( عليه السلام ) (3) ، ومرسلة العيّاشي عن جميل عن الصادق (عليه السلام ) (4) .

وممّا يدل على وجود اللوحين مرسلة عمّار بن موسى ، كما رواه العياشي عن الصادق ( عليه السلام ) ، سئل عن قول الله : {يَمْحُو اللَّهُ مَا يَشَاءُ } قال : ( إنّ ذلك الكتاب كتاب يمحو الله ما يشاء وثبت ، فمن ذلك الذي يرد الدعاءُ القضاءَ ، وذلك الدعاء مكتوب عليه : الذي يرد به القضاء ، حتى إذا صار إلى أُمّ الكتاب لم يغنِ الدعاء فيه شيئاً ) (5) ، فهذا ما أحرزنا دلالته على وجود اللوحين ، فما ذكره المجلسي قدّس سره من دلالة الآيات والأخبار عليه : منظور فيه، فإنّا لم نجد من الكتاب والسُنة غير ما ذكرنا .

 

تنبيه :

اللوح عن الفلاسفة ، هو العقل المفارق ... في كلام المحقّق الطوسي قدّس سره ، وعرّفه في الأسفار وغيره بالنفس الكلية الفَلكية ، قال بعض أفاضلهم (6) : إن كنّا بحثنا عن اللوح من جهة العقل ، فالبرهان يثبت في الوجود أمراً نسبته إلى الحوادث الكونية نسبة الكتاب إلى ما فيه من المكتوب ، ومن البديهي أنّ لوحاً جسمانياً لا يسع كتابة ما يستقبل نفسه وأجزائه ، من الحالات والقصص ، في أزمنة غير متناهية ، وإن كبر ما كبر ، فضلاً عن شرح حال كلّ شيء في الأبد الغير المتناهي ، وإن كنّا بحثنا من جهة النقل ، فالأخبار نفسها تؤوّل اللوح والقلم إلى مَلَكين من ملائكة الله .. إلخ .

وقال الصدوق في اعتقاداته : اعتقادانا في اللوح والقلم أنّهما مَلَكان انتهى .

ويظهر من المجلسي في السماء والعالم من كتاب بحاره الميل إليه وقال : إذ يمكن كونهما مَلَكين، ومع ذلك يكون أحدهما آلة النقش والآخر منقوشاً فيه .

أقول : ومستندهما في ذلك روايتان (7) : الأُولى ما عن سفيان الثوري عن الصادق ( عليه السلام ) قال فيه : ( فنون مَلَك ، يؤدّي إلى القلم ، وهو مَلَك ، والقلم يؤدّي إلى اللوح ، وهو مَلَك... إلخ ) .

الثانية : رواية إبراهيم الكرخي قال : سألت جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) عن اللوح والقلم فقال : ( هما مَلَكان) (8) .

أقول : ولكنّهما ضعيفان من حيث السند فلا اعتداد بهما ، ولعلّه لأجل هذا قال شيخنا المفيد (9): وأمّا مَن ذهب إلى أنّ اللوح والقلم مَلَكان فقد أبعد بذلك ، ونأى به عن الحقّ؛ إذ الملائكة ( عليهم السلام ) لا تسمّى ألواحاً ولا أقلاماً ، ولا يُعرف في اللغة اسم مَلَك ولا بشر لوح ولا قلم . انتهى.

أقول : والإنصاف أنّ حقيقة اللوح والقلم غير ثابتة شرعاً ، فلا ينبغي البناء على طرف دون طرف ، وإنّما الثابت شرعاً أصل وجودهما ، فإنّ الخبرين المتقدّمين مع ضعف سنديهما لا يخلوان عن المعارض أيضاً ، فلاحظ تفسير البرهان فالصحيح التوقف .

قال بعض العامّة (10) : اللوح المحفوظ عند جمهور أهل الشرع جسم فوق السماء السابعة، كُتب فيه ما كان وما سيكون إلى يوم القيامة ، كما يُكتب في الألواح المعهودة ، وليس هذا بمستحيل ؛ لأنّ الكائنات عندنا متناهية ، فلا يلزم عدم تناهي اللوح المذكور في المقدار ، وأمّا عند الفلاسفة فهو النفس الكلّي للفَلَك الأعظم ، يرتسم فيه الكائنات ارتسام المعلوم في العالِم . انتهى .

أقول : ما نسبه إلى الجمهور فتوىً لابدّ له من الدليل ، وأمّا ما ذكره من نفي الاستحالة ، فهو مزيّف بأنّ الكائنات متناهية عندنا من طرف أَوّل ، وأمّا من طرف آخر ، فهي غير متناهية بالضرورة الإسلامية القائمة على خلو المكلّفين في الجنة والنار .

نعم ما ذكره الحكماء أيضاً دعوى بلا دليل ، ولا سيما بعد ظهور بطلان الأفلاك الموهومة المذكورة في هذا الأعصار .

فإذا علمت اللوح وما فيه فقد هان عليك تصديق ما ذكرنا ، من أنّ الأسباب الأربعة المذكورة ، إنّما هي بكتابتها في اللوح دون مجرّد تقرّرها في العلم القديم ، كما يشهد له عدّ العلم في قِبال الأُمور المذكورة في رواية المعلّى ، وهذا هو مختار العلاّمة الحلي قدّس سره في شرح التجريد.

وبالجملة ، هذا وإن لم يكن بجزمي من ملاحظة الروايات المتقدّمة بنفسها غير رواية المعلّى ، إلاّ أنّه ممّا يقتضيه الاعتبار العقلي الناشئ من تلك الروايات وغيرها ، ويمكن أن يستشهد له بصحيحة عبد الله بن سنان (11) عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : سمعته يقول : ( إنّ القضاء والقدر خَلقان من خلق الله ، والله يزيد في الخلق ما يشاء)؛ إذ لا معنى لكونهما مخلوقين إلاّ كونهما مكتوبين ؛ إذ تقرّر حدود الأشياء في العلم والحكم عليها لا يسمّى مخلوقاً ، فهذه الرواية كقوله تعالى : {يَمْحُو اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ}.

وأمّا ما احتمله المجلسي رحمه الله من ضمّ حرف الخاء ـ أي صفتان من صفات الله ـ فهو مرجوح ، لقوله ( عليه السلام ) : ( والله يزيد في الخلق ما يشاء ) فإنّه بمنزلة كبرى منطبقة على قوله ( خَلقان ) ، ومن الظاهر أنّ صفاته غير مخلوقة ، ولا قابلة للزيادة والنقصان .

ثمّ إنّ المجلسي قد نقل هذه الرواية عن التوحيد عن عبد الله بن سلمان ، لا ابن سنان كما في النسخة الموجودة عندي من التوحيد ، ورواه أيضاً عن تفسير القمي عن حمران عن الصادق ( عليه السلام ) ، وعن البصائر عن جميل عنه ( عليه السلام ) فلاحظ (12) فتدبّر والله العالم .

________________________

(1) البحار 2 / 136، كتاب بدء الخلق ، في آخر رواية حصين بن عمران .

(2) أُصول الكافي 1 / 146.

(3) البحار 4 / 115.

(4) المصدر نفسه / 118.

(5) البحار 4 / 121.

(6) البحار 4 / 131.

(7) البحار 14 / 76.

(8) البحار 14 / 76.

(9) شرح عقائد الصدوق / 29.

(10) شرح المواقف 3 / 77 ، الحاشية.

(11) توحيد الصدوق ، الباب 59.

(12) البحار 5 / 120 و 112.




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.