المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6251 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

الصيفة الهيكلية Skeletal formula
10-3-2018
تصوير البورتريه على طريقة «رمبرانت» Rembrandt self portrait
29-12-2021
اصابة الخيار بنيماتودا تعقد الجذور
1-7-2022
الحسن بن محمد أبو علي القطان
5-4-2017
Transitional Epithelium-Urothelium-Ureter
27-7-2016
أبرز التفاسير العلميّة
2024-09-28


الزهد يثمر الحكمة  
  
1807   08:33 مساءً   التاريخ: 20-2-2022
المؤلف : الشيخ جميل مال الله الربيعي
الكتاب أو المصدر : دراسات اخلاقية في ضوء الكتاب والسنة
الجزء والصفحة : 225-226
القسم : الاخلاق و الادعية / الفضائل / الزهد والتواضع و الرضا والقناعة وقصر الامل /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2-2-2022 2400
التاريخ: 17-5-2020 2696
التاريخ: 29-7-2016 1908
التاريخ: 29-7-2016 1241

يقول أمير المؤمنين (عليه السلام) : (بالزهد تثمر الحكمة) لأن الزاهد يتخلى عن شهوات الدنيا ، ويتمرد على رغبات النفس، ويخالف أهوائها ، وحينئذ تتزكى نفسه ويطهر قلبه، وتصبح أرضية النفس مهيأة لقبول الفيوضات الإلهية كالمعرفة بالله ، والتفقه في أحكامه والامتثال لأوامره ، والرضا بقضائه ، والصبر على بلائه وبذلك يرزقه الله الهدى ، والنور والبصيرة، والصلاح ، والاصلاح ، يقول ابو عبد الله الصادق (عليه السلام) : (من زهد في الدنيا أثبت الله الحكمة في قلبه ، وانطق بها لسانه وبصره عيوب الدنيا داءها ودواءها ، واخرجه من الدنيا سالماً إلى دار السلام).

والحكمة هي وعي المعارف الإلهية، ورسوخها في النفس، وتهذيبها بها واصطباغها بتلك المعارف والعلوم ، حتى تتحول المعرف إلى ملكة تملك على الإنسان كل جوانب حياته ، وتضعه على جادة الصواب، وتسوقه إلى اتقان العلم والعمل في سبيل الله ، وبذلك يضع الامور مواضعها التي ارادها الله تعالى .

وما يقال: ان الحكمة هي معرفة الله الواحد الاحد ، والتفقه في دينه بمعرفة القرآن ناسخة ومنسوخة، ومحكمة ومتشابهة، أو انها النبوة، او الخشية ، او الفهم والفطنة ، والقدرة على التمييز بين الإلهامات الإلهية ، والوساوس الشيطانية وبين الحق والباطل، هي مظاهر الحكمة وإفرازاتها ونتائجها، وليس الحكمة كلها.

فقد يفهم الإنسان القران والسنة ، ولا يعي حقائقها، وغاياتها ، ومقاسدها، ولا يمتثل لأوامرها فلا يكون حكيماً، وانما الحكيم من وعى كل ذلك، وعمل به وانقاد إليه، وانطبعت نفسه به حتى عادت لا ترى مؤثراً في الوجود إلا الله ، وبذلك تستطيع ان تتوازن في مسيرتها بين متطلبات البدن ، ومقتضيات الروح ، وتوفق بين العقيدة والعمل، وتنساق نحو الكمال المطلوب منها في معرفة الله ، ومعرفة احكامه، وصياغة الحياة على شاكلتها، وبذلك تكون الحكمة (هي تلك المطالب الحقة التي ترتسم في النفس، وتوجب التوفيق بين الاعتقاد والعمل، والسوق إلى الكمال المنشود للإنسان) وهكذا (مع الزهد تثمر الحكمة).

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.