المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6253 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

الخصائص اللازمة لإجراء الحديث الصحفي- ٤ - المقدرة على معرفة ودراسة الشخصيات المختلقة
Davidsonian semantics
2023-08-04
سلطة المحكمة الإدارية في وقف تنفيذ القرار المطعون فيه
24-9-2018
Viktor Aleksandrovich Gorbunov
13-4-2018
قاعدة « الصحة »
18-9-2016
ما هو القرآن ؟
2024-07-11


الزاهد يتبصر في عيوب الدنيا  
  
1691   08:30 مساءً   التاريخ: 20-2-2022
المؤلف : الشيخ جميل مال الله الربيعي
الكتاب أو المصدر : دراسات اخلاقية في ضوء الكتاب والسنة
الجزء والصفحة : 225-226
القسم : الاخلاق و الادعية / الفضائل / الزهد والتواضع و الرضا والقناعة وقصر الامل /

الزاهد في الدنيا اتخذها معبراً إلى حياة دائمة خالدة ينظر إلى الحياة الدنيا نظرة الدارس المتفحص لكل أمر يريد ان يقوم به؛ ولهذا تنكشف له مواضع القوة والضعف، والخير والشر، وتتحقق بذلك الرؤية الدقيقة ، والوضوح التام في الاهداف والوسائل؛ ولذلك تراه لا يسلك مسلكاً إلا إذا كان فيه لله رضا، ولخلقه صلاح ، وهذه هي حقيقة الزهد فقد سأل رسول الله (صلى الله عليه واله) جبريل (عليه السلام) قائلا: (فما تفسير الزهد؟ قال: الزاهد يحب من يحب خالقه، ويبغض من يبغض خالقه ويتحرج من حلال الدنيا، ولا يلتفت إلى حرامها فإن حلالها حساب، وحرامها عقاب، ويرحم جميع المسلمين كما يرحم نفسه ويتحرج من الكلام كما يتحرج من الميتة التي قد اشتد نتنها، ويتحرج عن حطام الدنيا وزينتها كما يتجنب النار ان يغشاها ، وان يقصر أمله ، وكان بين عينيه اجله)

فالزهد في الدنيا يكشف للإنسان معايب الدنيا، ويحميه من السقوط في مهاويها؛ لأنه يتمتع بالرؤية الدقيقة والوضوح في الهدف، وإلى هذا المعنى أشار سيد الزاهدين الإمام علي (عليه السلام) قائلاً : (أزهد في الدنيا يبصرك الله عيوبها، ولا تغفل فلست بمغفول عنك)

إذن الزاهد هو ذلك العبد اليقظ الفطن المتأمل بكل قول يقوله، او فعل يفعله ، او خطوة يخطوها في مسيره إلى الله، وبهذا يكون في سلامة من أمره يقول علي (عليه السلام) : (لو زهدتم في الشهوات لسلمتم من الآفات).

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.