المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

معنى مبدأ ثبات النزاع
26-4-2022
actant (n.)
2023-07-14
يرقات القز (الحرير)
2024-03-03
حِدَاد الزوجة على وفاة زوجها
22-12-2020
كيف نمرض
22-04-2015
معادلات الحركة equations of motion
23-1-2019


قصص الأطفال  
  
3545   11:16 صباحاً   التاريخ: 14-2-2022
المؤلف : د. حسان شمسي باشا
الكتاب أو المصدر : كيف تربي ابناءك في هذا الزمان؟
الجزء والصفحة : ص154 ـ 160
القسم : الاسرة و المجتمع / الطفولة /

1ـ أثر القصة على الطفل:

في القصة سحر يسحر النفوس منذ قديم الأزل، ولا شك في أن قارئ القصة وسامعها لا يملك إلا أن يتخيل نفسه أنه كان في هذا الموقف أو ذاك.

ويقول الخبراء: إن الطفل يبدأ عادة في الاستمتاع بسماع القصة حين يبلغ الثانية من عمره.

وحين يبلغ الأطفال الرابعة يكونون قد وصلوا إلى درجة من معرفة المحيط فيهوى الطفل قصص المغامرات.

وفي سن الخامسة يكون الطفل مستعداً للتعلم، ويميل إلى القصص التي تعطيه المعلومات، وتقدم له المعرفة.

وينبغي خلال تلك المراحل تجنيب الطفل الحكايات المفزعة والمخيفة كقصص الجنيات والسحرة والأشرار.

وأما أطفال السادسة والسابعة فيستمتعون بالقصص الشعبية.

وفي الثامنة والتاسعة يميل الأطفال إلى معرفة الماضي، ويبدؤون بالتوجه إلى التراجم وقصص السيرة الذاتية وسير أبطال الحروب.

وأما أطفال العاشرة والحادية عشرة فيبدؤون في هذا السن باتخاذ القدوة والمثل الأعلى، فهم بحاجة إلى قصص العظماء، والمخاطرات والحروب.

ولا يمكن بالطبع تحديد بداية تلك المراحل ونهايتها في حياة الطفل، فهي يمكن أن تتداخل زمنياً، كما تختلف بين الذكور والإناث(1).

وللأسف، فإن المكتبات والأسواق مليئة بالقصص والمسرحيات التي لا تتناسب مع أطفالنا.

فحكايات الجن دخلت إلى مخيلة الأطفال بغموضها ورهبتها، وفيها ما يخالف ما جاء في الكتاب والسُنة.

أما قصص الأساطير التي تتحدث عن إله البحر وإله الصواعق والبراكين وغير ذلك فتتنافى مع قيم الإسلام وعقيدته كما يقول الدكتور نجيب الكيلاني، فلا يصح أن تُقدم للطفل المسلم مترجمة أو مقتبسة أو معربة، نظراً لخطرها الديني والعلمي (2).

وينبغي الانتباه إلى نوعين من القصص التي يمكن أن تؤثر سلبياً على تنشئة وتصورات الطفل، النوع الأول: القصص المترجمة، مثل مغامرات (ميكي) و (تان تان) وغيرها.

والنوع الآخر: قصص المغامرات التي كثيراً ما تطغى عليها المبالغات، مثل: (سوبرمان) و(طرزان) و(رامبو) وغيرها، وهذا النوع يستهوي عادة الأطفال الذين هم في سن العاشرة والحادية عشرة، فبعضها قد يكون له أهداف غير شريفة كأن يشتمل على حوادث مشجعة على التهور واللصوصية وغير ذلك، كما أن الأطفال يتعلمون أن الأبطال ينفذون كل ما يحلو لهم بأيديهم وسلاحهم المتطور دون احترام للقوانين.

2-هل هناك من بديل؟:

والجواب: نعم، فهناك، والحمد لله، عدد كبير من قصص الأطفال الجيدة والهادفة، ونذكر منها على سبيل المثال:

ـ قصص القرآن، لمحمد موفق سليمة.

ـ قصص الأنبياء، للأستاذ محمد أحمد برانق.

ـ أنبياء الله، لأحمد بهجت.

ـ صور من حياة الصحابة، للدكتور عبد الرحمن رأفت الباشا.

ـ صور من حيا ة التابعين، للدكتور عبد الرحمن رأفت الباشا.

ـ سلسلة أحسن القصص، للأستاذ عبد الفتاح رواس قلعجي.

ـ قصص النبيين، للأستاذ أبو الحسن الندوي.

ـ السيرة النبوية للأطفال، للأستاذ عبد اللطيف عاشور.

ـ قصص الطفل المسلم، للأستاذ عمر حمدان الكبيسي.

ـ سلسلة الكنز الخالد، للأستاذ أحمد مختار البزرة.

ـ قصص من الروض النبوي، للأستاذ محمد موفق سليمة.

- سلسلة من القصص الإسلامي، للأستاذ علوي طه الصافي.

- قصص كليلة ودمنة... وغيرها كثير.

وكثير من الآباء يتذمر ويقول: لقد اشتريت لأبنائي عشرات الكتب الغالية الثمن، ولكنهم للأسف لا يقرؤون.

والمشكلة ليست في شراء الكتب، ولا في غلاء ثمنها، ولكن سائل نفسك: هل جلست في يوم من الأيام إلى جانب طفلك تقرأ له قصة ما بصوت عالٍ؟ هل سألته بعد أن قرأ كتاباً أو قصة أن يحكي لك، ولو ببضع كلمات، ما موضوع القصة التي قرأها؟ إن طفلك يحتاج أن تعيره الاهتمام لكل ما يشغل باله، أو يثلج صدره، أو ما يختلج في نفسه من مشاعر(3).

فتعويد الطفل على القراءة يأتي عن هذا الطريق لا عن طريق إغراقه بالكتب الغالية الثمن:

1ـ اختر القصص التي ترمي إلى فوائد خُلقية وعلمية وأدبية، وتجنب القصص التي تتحدث عن الجن والعفاريت والأوهام.

2ـ يستحسن أن تكون القصة مضحكة أحياناً، رغم أنها ذات مبدأ أخلاقي.

3ـ حاول أن تبدل لهجة صوتك في القصة حسب مقتضى الحال.

4ـ يستحسن الإطناب في مدح الفضلاء ومحاسن الأخلاق.

5ـ حاول أن تعد القصة قبل الأوان، وانتخب القصة المناسبة للوقت المناسب، كالتحدث عن فضيلة الصدق عند التحدث عن الكذب.. وهكذا.

6ـ لا تجبر طفلك على سماع قصة لا يحبها أو في وقت لا يحبه.

7ـ شارك أولادك معك أثناء الحكاية.

8ـ ركز في كل جزء من القصة على الدرس المستفاد أو العبرة من الحدث.

9ـ اسألهم بعد الانتهاء عما استفادوا من القصة.

10ـ ضعوا القصص الحلوة أمام أطفالكم، خذوهم إلى مكتبة كبيرة ليطلعوا بأنفسهم على القصص ويختارون منها ما يريدون من القصص المفيدة التي ينبغي أن نرشدهم إليها.. فالطفل يمل سريعاً، ويريد التنويع في القصص التي يختارها.

11- أحضر له قصصاً بسيطة ومصورة في البداية، ساعده على تطوير لغته وفكره.

12- وهناك كتب تحتوي على تجارب علمية مبسطة، ربما تستهوي الكثير من الأطفال الذين يتوقون إلى المزيد من المعرفة.

13- كن أنت قدوة لأبنائك، فإذا كنت لا تقرأ في البيت فكيف تتوقع منهم أن ينهالوا على العلم والمعرفة؟!.

ويخطئ من يعتقد أن التلفاز وسيلة كافية للثقافة والمعرفة.

14ـ حاول أن تطلع أبناءك على ما تسمعه من أخبار ومعارف، اجعلها بسيطة لهم سهلة الفهم، واستثمر الوقت الذي تكون فيه مع أبنائك في البيت أو في السيارة، تحدث إليهم واستمع إلى ما يقولون.

15- وهناك كتب المسابقات الثقافية، شجعهم على أن يسأل بعضهم البعض، ويجيبوا على تلك الأسئلة بأنفسهم.

3ـ حذار.. حذار من هذه القصص:

تجنّب:

1ـ قصص الرعب والجرائم، لما تفعل من تخويف للطفل، فتورثه الجبن.

2ـ قصص الحب والجنس، فمن الخطأ الفاحش أن تُريهم أو تحكي لهم مثل هذه القصص.

3ـ القصص التي تدعو إلى الرذائل، ولا تدعو إلى حب الخير وأهله.

4ـ قصص الخيال العلمي، مثل التي تصيب الطفل بالإحباط والعجز، فينبغي تجنب قصص (غراندايزر)، و(سوبرمان)، و(الننجا)، و(علاء الدين والمصباح السحري)، وأشباهها.

فقصة علاء الدين والمصباح السحري نوع من الخيال الذي يتنافى مع العقيدة الإسلامية، فهي تعلّم التلاميذ أن الجان يساعدون من يلجأ إليهم، وتوحي القصة بأن الخاتم قد ينجي الإنسان من المهالك...

4ـ حكاية قبل النوم:

لا شك أن لحكاية قبل النوم أهمية خاصة عند الطفل، فهي تظلُّ راسخة في ذاكرة الطفل وتثبت في مخه أثناء النوم، وعلى الأم أن تلتزم اختيار النهايات السعيدة لقصتها، والابتعاد عن رواية قصص العنف أو الحكايات الخرافية، فينطبع شكلها المخيف في ذاكرة الطفل ويسبب له الأرق.

وقد ناشد أطباء النفس عند الأطفال، ناشدوا الأمهات أن يعودوا إلى اتباع عادة حكاية قبل النوم، ترويها الأم بصوتها الحنون بدلاً من الاعتماد على ما يعرضه التلفاز وأشرطة الفيديو، فوجود الأم إلى جوار سرير ابنها قبل نومه يزيد من ارتباطه بها، ويجنبه المخاوف والكوابيس أثناء النوم(4).

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1ـ القصة وأثرها على الطفل المسلم، يحيى الحاج يحيى.

2ـ أدب الأطفال في ضوء الإسلام، للدكتور نجيب الكيلاني.

3ـ تنمية عادة القراءة عند الأطفال، للأستاذ يعقوب الشاروني.

4ـ كيف تتعامل مع طفلك؟ للدكتور يسري عبد المحسن، وقراءات الأطفال، للدكتور حسن شحاته. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.