المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24
من آداب التلاوة
2024-11-24
مواعيد زراعة الفجل
2024-11-24
أقسام الغنيمة
2024-11-24
سبب نزول قوله تعالى قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون الى جهنم
2024-11-24

تقليم أشجار الجوافة
2023-08-09
assertion (n.)
2023-06-03
بعض تقسيمات الواجب
3-8-2016
وظيفة المتبني اتجاه المتبنى
28-6-2016
الخصائص الجغرافية البشرية لاوربا
27-10-2016
Bent Christiansen
17-1-2018


علي بن أحمد المهلَّبي اللغوي  
  
2518   04:46 مساءاً   التاريخ: 29-06-2015
المؤلف : ياقوت الحموي
الكتاب أو المصدر : معجم الأدباء (إرشاد الأريب إلى معرفة الأديب)
الجزء والصفحة : ج3، ص540-541
القسم : الأدب الــعربــي / تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 13-08-2015 1953
التاريخ: 17-6-2017 2621
التاريخ: 22-7-2019 6983
التاريخ: 14-08-2015 1858

أبو الحسن كان إماما في النحو واللغة ورواية الأخبار وتفسير الأشعار أخذ عن أبي إسحاق إبراهيم النجيرمي وأخذ عنه أبو يعقوب يوسف بن يعقوب النجيرمي وابنه بهزاد وخلق كثير. ومات بمصر في سنة خمس وثمانين وثلاثمائة.

 وذكر علي بن حمزة البصري النحوي في كتاب الرد على ابن ولاد في المقصور والممدود أن أبا الحسين المهلبي كان لقيطا وكان له اختصاص بالمتلقب بالمعز والعزير المستوليين على الديار المصرية ومن جلسائها الخواص، وأدرك دولة كافور الإخشيدي وله مع أبي الطيب أحمد بن الحسين المتنبئ قصة حدث بها أبو جعفر الجرجاني قال: قال أبو الحسن المهلبي النحوي وقع بيني وبين المتنبئ في قول العدواني: [البسيط]

 (يا عمرو إلا تدع شتمي ومنقصتي ... أضربك حتى تقول الهامة اسقوني)

 وذلك أن المتنبئ قال: إن الناس يغلطون في هذا البيت والصواب اشقوني من شقأت رأسه بالمشقاة وهو المشط. قال المهلبي فقلت له: أخطأت في وجوه أحدها أنه لم يرو كذلك والآخر أنه يقال شقأه بالهمزة وأيضا فإني أظنك لا تعرف الخبر فيه وما كانت العرب تقوله في الهامة إنها إذا لم يثأر بصاحبها لا تزال تقول اسقوني فإذا ثأروا به سكن كأنه شرب ذلك الدم. قال: وكان المهلبي من جلساء العزيز وخواصه.





دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) .


جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) .
وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً .


الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل.