المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

Allelic Exclusion
30-11-2015
إشكاليات اقتصاد المعرفة وتحدياته- تكريس ثقافة الاستهلاك
13-6-2022
اخطاؤنا في الحياة الزوجية
14-1-2023
حجة إشهار إسلام
22-5-2017
الحزن العميق
15-8-2016
Mode Locking
11-9-2021


مهارة المقابلة الشخصية مع الطلاب  
  
2411   10:26 صباحاً   التاريخ: 13-1-2022
المؤلف : هشام عثمان محمد
الكتاب أو المصدر : 55 مهارة للمعلمة الناجحة
الجزء والصفحة : ص161ـ164
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / التربية العلمية والفكرية والثقافية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 26-7-2016 3685
التاريخ: 7/9/2022 1392
التاريخ: 26-7-2016 3174
التاريخ: 18-4-2016 2805

طريقة إلهامة البيانات الضرورية الخاصة بعلمية التقويم أو للتأكد من صحة البيانات التي سبق جمعها بوسائل أخرى كما أنها تسهم مساهمة فعالة في الكشف عن ميول الطلاب واتجاهاتهم ومشكلاتهم وقدراتهم المختلفة.

وغالبا ما تجرى المقابلة مع الطالب منفردا وقد تجرى أحيانا مع مجموعة من الطلاب وتتم المقابلة في وقت محدد سبق الاتفاق عليه حيث يقرر المعلم أو غيره من المسئولين في المدرسة إجراء المقابلة الشخصية مع طالب أو أكثر في الحالات التالية:

١- حدوث انحراف في سلوك الطالب فتكون المقابلة محاولة لتعرف الأسباب بقصد التوصل إلى الحل وفي هذه الحالة قد يستدعي الأمر امتداد المقابلة لتشمل أفراد على صلة وثيقة بالطالب مثل الأمر أو الإخوة أو الأصدقاء.

٢- تكرار حصول الطالب على درجات منخفضة في بعض المواد بطريقة تسترعي الانتباه ويكون الهدف من المقابلة في هذه الحالة محاولة تعرف أسباب هذه الظاهرة وبحث المكان ايجاد المناسب لها.

٣- وجود مشكلة اجتماعية أو صحية تتطلب تشخيصيا وعلاجا وتهدف المقابلة في هذه الحالة إلى مساعدة الطالب على اتخاذ القرارات السليمة بشأن المشكلة.

٤- عدم إمكانية الحكم على طالب معين في جانب من الجوانب نتيجة لتعارض البيانات الناتجة عن وسائل التقويم الأخرى ويكون الهدف من المقابلة في هذه الحالة هو محاولة التوصل إلى الحكم السليم على هذا الجانب الذي هو موضوع الاختلاف أو التعارض.

ويقوم بالمقابلة عادة المعلم أو مدير المدرسة أو المرشد الطلابي أو الطبيب ومن الضروري تدريب هؤلاء الأفراد على القيام بطريقة سليمة التي لا تجعل الطالب ينفر من الموقف أو يهابه أو يشعر بأنه موضع اتهام أو دراسة كما يجب الاعداد للمقابلة حتى تسير في إطار المرسوم لها وتحقق الغرض المنشود منها.

وينبغي الاهتمام بالعبارات أو الإجابات التي يدلي بها الطالب في أثناء المقالة والتركيز على حركاته وتعبيراته وانفعالاته في أثناء الحديث وتسجيل ذلك في الوقت المناسب ويستحسن أن يتم تسجيل نتائج المقابلة في صورة نقاط مختصرة على أن يتم تسجيل بقية المعلومات التفصيلية عقب الانتهاء من المقابلة مباشرة حتى لا يشعر الطالب انه في موقف استجواب أو تحقيق.

وفي كل الحالات ينبغي إضفاء السرية التامة على المعلومات التي يتم تسجيل خلال المقابلة حتى لا تستخدم هذه المعلومات بقصد أو دون قصد لأغراض من شانه تفاقم المشكلات التي يواجهها الطالب.

الوسائل الاسقاطية:

تعد الوسائل الاسقاطية طرقا مهمة لتقويم خاصة عندما يتعلق الأمر بالحاسب إلى قياس جوانب الشخصية والكشف عنها بعمق من خلال إتاحة الفرصة للطالب لإسقاط ما بنفسه أمام المختبر حيث يقدم للطالب مثير غامض ليس له شان محدد مثل بقعة حبر على ورقة بيضاء ويسال الطالب عما يعنيه شكل هذه البقعة بالنسبة إليه ذلك لديه استجابات تعكس إبعاد شخصيته.

وتتفاوت الطرق الاسقاطية في قدرتها على كشف إبعاد الشخصية كما تتفاوت في درجة الخبرة اللازمة لها سواء لإجراء الاختبارات أو لتفسير نتائج ومن ثم فهي تحتاج تدريب من يقوم بها حتى تتكون لديه القدرة والتحليل والتفسير وإصدار الأحكام مما يترتب عليها الأغراض المنشودة منها بكفاءة عالية.

دراسة الحالة:

تعد دراسة الحالة طريقة من طرق التقويم التي تركز على ظاهرة بعينها أو طالب معين وتهتم بجمع كافة البيانات والمعلومات عن الظاهرة موضوع الدراسة والطالب الذي يتصف بسوء التكيف أو الخجل أو الانطواء أو بطء التعلم أو العزوف عنه وتسعى دراسة الحالة إلى تفسير ذلك السلوك والبحث عن أسبابه سواء في مجال الشخصية أو السلوك العام أو التحصيل الدراسي.

وغالبا ما يتم جمع البيانات والمعلومات الخاصة بالفرد أو الظاهرة عن طريق مجموعة من الاختبارات والفحوص التي يقوم بها العاملون في المدرسة مثل المرشد الطلابي أو الطبيب أو المعلم وذلك وفق خطة توضع لهذا الغرض، وتعد دراسة الحالة وسيلة مفيدة في التشخيص والعلاج إذ تقوم على البحث عن الأسباب والعوامل التي أدت إلى قصور الطالب في جانب من جوانب النمو وتتيح الفرصة للمختصين كي يبحثوا عن انسب طرق العلاج بحيث يؤدي ذلك في النهاية إلى تحسين تكيف الفرد أو تحقيق قدر أكبر من النمو في المجال الذي يوجد فيه نقص أو قصور.

التقارير الذاتية:

سبق أن اشرنا إلى أهمية التقويم الذاتي للأفراد والجماعات وتأسيسا على ذلك فقد أصبحت التقارير الذاتية طريقة مهمة من طرق التقويم وتعتمد هذه الطريقة على تعبير الفرد ذاته عن إحساساته ومشكلاته وانفعالاته واتجاهاته بشكل يجعل منها وسيلة لتقويم سلوكه الخاص.

والتقارير الذاتية ما هي في حقيقة الأمر سوى سلسلة من الاستجابات النصية التي يدلي بها الفرد على قائمة من الأسئلة المقننة والتي تدور حول جانب من الجوانب وهي تساعد كثيرا على تحليل وتقويم الصفات الشخصية والاجتماعية للطالب وتلقي الضوء على نقاط عديدة مثل: التكيف الانفعالي وضبط النفس وتقدير الذات والرضا عنها والأحاسيس الخاصة بالنقص أو الانطواء أو الابتهاج أو الاكتئاب.....الخ.

وغالبا ما يقوم المعلمون باستخدام هذه الوسيلة لأنها بسيطة ولا تحتاج إلى جهد كبير عند تطبيق الاختبارات اللازمة وذلك لأنها عادة ما تكون مصحوبة بكتيبات تتضمن الإرشادات والتعليمات التي تساعد على تطبيق الاختبار وتصحيحه.

وتستلزم عملية نتائج التقارير الذاتية اعداد المعلمين وتدريبهم للقيام بهذه المهمة حيث يتلقى المعلم دراسات خاصة في هذا الميدان كما تستلزم أيضا العمل الجماعي من قبل المعلمين ومن قبل الأخصائيين النفسيين. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.