المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

Balancing a Chemical Equation
4-8-2020
الأولياء في المذهب الحنفي
4-2-2016
الصفات المهمة في تربية العصفر
25-11-2019
الخلايا الليمفاوية Lymphocytes
6-6-2016
الموانع الصحية للرضاعة من الام
9-05-2015
أمـثـلـة وتـطبـيقـات إضافيـة عن معيار ضرائب الدخل Income Taxes "
2023-10-27


الغيرة  
  
2003   09:36 صباحاً   التاريخ: 2-1-2022
المؤلف : نادية الحسني
الكتاب أو المصدر : دليل الأسرة السعيدة
الجزء والصفحة : ص232ـ233
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / مشاكل و حلول /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 21-4-2016 2365
التاريخ: 15-4-2018 2815
التاريخ: 4-3-2018 2586
التاريخ: 21-4-2016 2333

الغيرة غريزة فطرية خلقها الله داخل كل شخص منا خلقها مثل أي صفة توجد داخلنا ولكن هناك من تكون هذه الغريزة لديه معقولة وهناك من تتعدى اللامعقول وربما توصف الغيرة بأنها شعور مؤلم عند شخص يرغب في امتلاك حبيب واحتكار مشاعره وقد تفتك الغيرة بالحبيبين وتنهي ما كان بينهما، الغيرة شعور مثله من كثير من المشاعر والأحاسيس ولكنه شعور مؤلم إذا تعدى حده وزاد عنه كثيراً ما نرى المشاكل تنشأ بين الزوجين وبين المحبين بسبب الغيرة وقد تطغى هذه الغيرة أحياناً وتصل إلى حد الشك والظن والحرمان وربما ينتهي الحب بين الآخرين بسبب هذه الغيرة إذ إنها قد تولد انعدام الثقة بينهم نرى الكثير من الناس وخصوصاً المحبين يحبون شعور الغيرة ويحبون الإحساس به.. لماذا؟

أهم بحاجة لأن يتأكدوا من حب من حولهم أو حب من يحبونه ويريدون إثبات هذا الحب عن طريق الغيرة لماذا قد تنقلب الغيرة أحياناً إلى شك؟ بل كثيراً في هذا الزمن أصبحت تنقلب إلى شك لماذا تكون الغيرة زائدة عند البعض؟ أهي بسبب انعدام الثقة أم ماذا؟

لماذا تنقلب الغيرة في الغالب إلى مشاكل؟

جميل أن يشعرنا من نحبه بأنه يغار علينا ولكن ذلك الشيء الجميل سيصبح مدمراً إذا لم نتعقل بما نقوم به من أفعال. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.