المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

أشكال الجزيئات لبعض العناصر
2023-07-20
أين يقع العراق
27-3-2017
الاندماج الدولي للشركات متعددة الجنسية
18-8-2022
اثر الديمومة على استقرار المعاملات
2024-03-20
Reaction Rates
11-4-2017
آثار الذنوب الدنيويّة.
28/12/2022


الاختلاف  
  
2581   10:55 صباحاً   التاريخ: 4-3-2018
المؤلف : محمد الريشهري
الكتاب أو المصدر : التنمية الاقتصادية في الكتاب والسنة
الجزء والصفحة : ص467-468
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / مشاكل و حلول /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 13-12-2016 2137
التاريخ: 3/10/2022 1763
التاريخ: 24-7-2022 1928
التاريخ: 2018-10-25 2002

ـ الكتاب :

{قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَى أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَابًا مِنْ فَوْقِكُمْ أَوْ مِنْ تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعًا وَيُذِيقَ بَعْضَكُمْ بَأْسَ بَعْضٍ انْظُرْ كَيْفَ نُصَرِّفُ الْآيَاتِ لَعَلَّهُمْ يَفْقَهُونَ }[الأنعام: 65].

ـ الحديث :

1476ـ عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): لا تختلفوا؛ فإن من كان قبلكم اختلفوا، فهلكوا (1).

1477ـ الإمام علي (عليه السلام): الامور المنتظمة يفسدها الخلاف (2).

1478ـ عنه (عليه السلام): الزموا السواد الأعظم؛ فإن يد الله مع الجماعة، وإياكم والفرقة!(3).

1479ـ عنه (عليه السلام) - في خطبته -: انظروا كيف كانوا حيث كانت الأملاء مجتمعة، والأهواء مؤتلفة، والقلوب معتدلة، والأيدي مترادفة، والسيوف متناصرة، والبصائر نافذة، والعزائم واحدة. ألم يكونوا أربابا في أقطار الأرضين، وملوكا على‏ رقاب العالمين؟! فانظروا إلى‏ ما صاروا إليه في آخر امورهم - حين وقعت الفرقة، وتشتتت الالفة، واختلفت الكلمة والأفئدة، وتشعبوا مختلفين، وتفرقوا متحاربين - قد خلع الله عنهم لباس كرامته، وسلبهم غضارة نعمته، وبقي قصص أخبارهم فيكم عبرا للمعتبرين!... فانظروا إلى‏ مواقع نعم الله عليهم - حين بعث إليهم رسولا؛ فعقد بملته طاعتهم، وجمع على‏ دعوته الفتهم - كيف نشرت النعمة عليهم جناح كرامتها، وأسالت لهم جداول نعيمها، والتفت الملة بهم في عوائد بركتها؛ فأصبحوا في نعمتها غرقين، وفي خضرة عيشها فكهين! قد تربعت الامور بهم في ظل سلطان قاهر، وآوتهم الحال إلى كنف عز غالب، وتعطفت الامور عليهم في ذرى‏ ملك ثابت؛ فهم حكام على العالمين، وملوك في أطراف الأرضين؛ يملكون الامور على‏ من كان يملكها عليهم، ويمضون الأحكام في من كان يمضيها فيهم، لا تغمز لهم قناة، ولا تقرع لهم صفاة (4).

____________

1ـ صحيح البخاري: 3/1282/3289 عن عبد الله بن مسعود وج 2/849/2279، مسند ابن حنبل: 2/61/3803، المستدرك على الصحيحين: 2/243/2885 كلها عن عبد الله، صحيح مسلم: 4/2053/2 عن عبد الله بن عمرو والثلاثة الأخيرة نحوه.

2ـ غرر الحكم: 1174.

3ـ نهج البلاغة: الخطبة 127، بحار الأنوار: 33/373/604 وج 68/289/48 وراجع المستدرك على الصحيحين: 1/200/391 و كنز العمال: 1/206/1030.

4ـ نهج البلاغة: الخطبة 192، بحار الأنوار: 14/473/37.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.