ان معرفة الشبكات الغذائية للدغل مسألة مهمة لماذا؟

إن الشكل يعرض نموذج بسيط لسلسلة غذائية بسيطة وواضحة، إلا أن الحقيقة هي أن الكائنات ومنها الآفات لا تتغذى على غذاء واحد أو مصدر واحد وكذلك فإن الكائنات الأخرى التي تتغذى عليها لا تتغذى هي الأخرى على غذاء واحد فقط وعليه فإنه سيكون لدينا العديد من العلاقات الغذائية بين الكائنات الموجودة في المستويات الغذائية المختلفة، هذه التداخلات أو العلاقات والذي يؤدي إلى حدوث زيادة في تعقيد الشبكة الغذائية نتيجة وجود أنواع عدة من الآفات والكائنات النافعة التي تتغذى على مصادر نباتية مختلفة فضلا عن وجود تباين متداخل في اختيار الفريسة فضلا عن حالات الافتراس الذاتي وعليه سيكون هناك تداخل في العلاقات الغذائية بين الكائنات الموجودة في المستويات الثلاثة وكما يأتي:

1. الأدغال يمكن أن تكون عوائل بديلة للآفات التي تتغذى على المحصول كذلك فإن الأفة يمكن أن تتغذى على نباتات أخرى لا تنتمي للمحصول المطلوب حمايته من الآفة وهي مسألة مهمة في مكافحة العوائل البديلة للآفة لتحقيق مكافحة ناجحة.

2. الأدغال يمكن أن تكون عوائل بديلة للعديد من الحشرات أو الكائنات النافعة وذلك من خلال تجهيزها بالفرائس أو العوائل الغذائية التي تعيش على الأدغال الموجودة في النظام البيئي الزراعي للمحصول كذلك فإن هذه الفرائس العاشبة قد تكون موجودة على نباتات خارج المحصول المستهدف بعملية الحماية من الآفات.

3. إن الأدغال الموجودة مع المحصول يمكن أن تكون غذاء مباشرة للعديد من الكائنات العاشبة النافعة وكذلك النباتات التي توجد خارج الحقل المستهدف بعملية المكافحة أو الحماية.

4. للمحصول العديد من الآفات العاشبة وأن كل واحد من هذه الآفات قد تصبح مشكلة مهمة وذلك اعتمادا على نوع ومستوى الكائنات النافعة الموجودة.

5. إن الكائنات النافعة الموجودة على الأدغال أو المحصول قد تكون غير مؤثرة بسبب انخفاض أعدادها في النظام البيئي الزراعي للمحصول وذلك نتيجة لما يأتي:

أ- إن الكائنات النافعة قد تحتاج إلى مصادر غذائية نباتية كحبوب اللقاح والرحيق وقد لا تتوفر النباتات المناسبة التي تمدها بهذه الاحتياجات.

ب- وجود العديد من المفترسات العامة كالعناكب وكذلك الطفيليات التي قد تهاجم الكائنات النافعة وتخفض أعدادها.

ت- الالتهام الذاتي Cannibalism حيث تلتهم أفراد نفس النوع بعضها البعض كما هو الحال في يرقات الدعاسيق وأسد المن.

ث- الطفيليات المفرطة القادمة من خارج النظام البيئي الزراعي للمحصول قد تعمل هي الأخرى على مهاجمة الكائنات النافعة.

ج- إن نشاط الكائنات النافعة قد يتأثر بدرجات متباينة بالمركبات الثانوية السامة الموجودة في العوائل النباتية التي تهاجمها الآفات وتخزنها في أجسامها وعندما تتغذى الكائنات النافعة عليها تتأثر بها، هذه السموم توجد في الأدغال والمحصول على السواء وعليه فإنها تؤثر في جميع المستويات الغذائية للسلسلة الغذائية. مما سبق يتضح أن محاولة تبسيط وفهم الشبكات الغذائية التي تصنعها الآفة مع بقية الكائنات في البيئة مسألة مهمة وأساسية لتحديد الأضرار المتوقعة المباشرة وغير المباشرة التي يمكن أن تنتج عن مكافحة أو إزالة هذه الآفة.

الشكل يمثل مخطط لسلسلة غذائية بسيطة تعكس التنافس على مصادر الغذاء بين المحاصيل والادغال