المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


الوحدة الموضوعية والمصدرية للتلقي الثقافي  
  
2032   03:18 مساءً   التاريخ: 27-12-2021
المؤلف : الاستاذ فاضل الكعبي
الكتاب أو المصدر : الطفل بين التربية والثقافة
الجزء والصفحة : ص88 ـ 90
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / التربية العلمية والفكرية والثقافية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 25-1-2016 1879
التاريخ: 26-7-2016 1879
التاريخ: 18-4-2016 2008
التاريخ: 26-7-2016 3084

ضمن محور (التوجهات الثقافية الخاصة بالطفل) هناك وحدة (مصدرية) موضوعية في التنشئة الاجتماعية والثقافية للطفل، تأخذ على عاتقها تعزيز التوجهات الثقافية، وسمات الهوية الثقافية في شخصية الطفل..

وهذه الوحدة الموضوعية (المصدرية) هي التي تنقل الثقافة من الإطار النظري والمعرفي، الى إطار السلوك والتفاعل الاجتماعي مع الواقع، من جيل الى جيل، ومن فرد الى اخر، ومن جماعة الى جماعة، حتى تصبح هذه الثقافة سمة المجتمع وهويته، ومنها تنطلق اساسيات الثقافات الفرعية، ومنها على وجه الخصوص (ثقافة الأطفال)..

وبمعنى اخر يمكن القول ان لهذه الوحدة الموضوعية، بوظائفها المصدرية، وعلاقتها الاجتماعية بواقع الطفل مؤثرات كبيرة على عملية التنشئة الاجتماعية والثقافية، اذ يمكن لها ان تؤدي الدور الكبير في بلورة الملامح الثقافية في توجهاتها الخاصة للطفل بشكل أساسي، وذلك حين تؤدي وظيفتها التربوية والثقافية والاجتماعية على أكمل وجه، من خلال عمليات التنشئة التي تقوم بها.. اذ ان هذه الوظيفة التربوية هي الأساس في الاعداد الثقافي والاجتماعي والتربوي، ولها الأثر الواضح في تنشيط البنية الثقافية، ودونها لا يمكن للثقافة ان تتوضح ملامحها، واتجاهاتها وتنظيم قيمها في السلوك الاجتماعي، كونها تمثل الأسس التربوية والتعليمية لمبادئ الثقافة وقيمها في الجوانب العلمية..

وخلاصة القول ان أساس هذه الوحدة الموضوعية والمصدرية لثقافة الأطفال ولأسس التنشئة الاجتماعية والثقافية، ينطلق من ثلاثة اتجاهات واضحة على ارض الواقع، وتتمثل بثالوث التربية المعروف (الاسرة، المدرسة، البيئة)، اذ يشكل هذا الثالوث المهم، العمود الفقري لتربية الطفل وتنشئته اجتماعيا وثقافيا، كذلك يعد الأرض الخصبة لنماء ثقافة الأطفال وتطوير اتجاهاتها، وأحداث أفعال التأثير والتلقي بين الطفل وثقافته..

ولهذا الثالوث، الذي يشكل وحدة مصدرية أساسية لثقافة الأطفال وحدة متلازمة، ومتكاملة، لا يمكن عزل أي من أركانها.. وان حدث ذلك، فسيحدث هناك شرخ كبير في بنية الثقافة، وتأثيرها في السلوك..

ويتضح ذلك من خلال المهمات والوظائف الأساسية المؤثرة، التي تؤديها اركان هذا الثالوث مجتمعة، اذ كلما ضعف ركن من أركانها، او أخل بوظائفه كلما اتضح ذلك في البناء الوظيفي للثقافة والتربية في شخصية الطفل..

لذلك يجب ان يكون هناك توافق متواصل بين الأركان الثلاثة لتتم عملية التنشئة الاجتماعية والثقافية بشكل طبيعي وإيجابي، فالمدرسة حينما تشيع القيم الحسنة، تأتي الاسرة لتعميق هذه القيم وترسيخها في نفس الطفل من خلال دعم المنهج الدراسي بعمليات إيجابية متقدمة في اليات التنشئة الاجتماعية والثقافية.. ويجب على (البيئة) ان تسير على هذا الاتجاه، اما إذا تشيع القيم المعاكسة فان ذلك سرعان ما ينعكس على واقع الطفل وفي نفسه ليعمل على زعزعة ما تلقاه من (المدرسة) و (الاسرة) من قيم حسنة..

من هنا أصبح التشديد ضروريا وأساسياً على التوافق الموضوعي بين ثالوث (الاسرة، المدرسة، البيئة) في إطار واحد، بوصفه ضرورة من ضرورات التنشئة الاجتماعية والثقافية، واساسا من اساسيات نجاح المؤثرات الثقافية وتوجهاتها الخاصة بالطفل.

ومع ان أسس هذه التنشئة لم تبق على حالها، فقد تدخلت التكنولوجيا الاتصالية ووسائلها الحديثة، في توجيه الطفل وصياغة مفاهيمه، صياغة أخرى، اثرت كثيرا على خطط ومفاهيم الاسرة ووسائلها في التربية والتوجيه والتثقيف.

ولو درسنا هذه الوسائل وشخصنا تأثيراتها على تربية وتثقيف الطفل لوجدناها واضحة كل الوضوح في التشابك القيمي للتوجيه العام، ومن هذه الوسائل، او الوسائط الاتصالية المهمة (التلفزيون)، الذي اخذ مساحة واسعة في تربية الطفل وتوجيهه، وجهة تكاد تؤثر، بل اثرت بشكل كبير على التوجيه الخاص للأسرة، وكل ذلك قد احدث نوعاً من التشابك القيمي الذي أثر سلباً على توجيه الطفل وترصين قيمه التربوية والثقافية، وبذلك فقد ظل الطفل حائرا، قلقا، مترددا، بين قيم التوجيه العام، الذي يتلقاه من اسرته، وبين قيم التوجيه الخاص، الذي يصله من التلفزيون، ويفعل فعله في تربيته وتثقيفه وتوجيهه. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.






جامعة الزهراء (عليها السلام) تكرم قسم الشؤون الفكرية بمناسبة اليوم العالمي للكتاب
قسم شؤون المعارف يقيم ندوة علمية حول جهود علماء البصرة في نشر الحديث
قسم الشؤون الفكرية يختتم برنامجاً ثقافياً لوفدٍ من جامعة البصرة
جامعة الكفيل تعقد ورشة عمل عن إجراءات عمل اللجان الامتحانيّة