أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-7-2016
1996
التاريخ: 27-1-2016
10708
التاريخ: 28-12-2015
10212
التاريخ: 30-12-2015
7768
|
ابن محمد بن يوسف بن بحر بن بهرام بن المرزبان بن ماهان بن ساسان بن الحرون، من ولد بهرام جور ملك فارس، أبو القاسم المعروف بالوزير المغربي، الأديب اللغوي، الكاتب الشاعر، ولد فجر يوم الأحد ثالث عشر ذي الحجة سنة سبعين وثلاثمائة. وحفظ القرآن وعدة كتب في النحو واللغة وكثيرا من الشعر وأتقن الحساب والجبر والمقابلة ولم يبلغ العمر أربعة عشر ربيعا وكان حسن الخط سريع البديهة في النظم والنثر. ولما قتل الحاكم العبيدي أباه وعمه وأخويه هرب من مصر فلما بلغ الرمل ة استجار بصاحبها حسان بن الحسن بن مفرج بن دغفل بن الجراح الطائي ومدحه فأجاره وسكن جأشه وأزال خوفه ووحشته فأقام عنده مدة أفسد في خلالها نيته على الحاكم صاحب مصر ثم رحل عنه متوجها إلى الحجاز مجتازا بالبلقاء من أعمال دمشق فلما وصل إلى مكة أطمع صاحبها بالحاكم ومملكة الديار المصرية وجد في ذلك حتى أقلق الحاكم وخاف على ملكه فاضطر إلى إرضاء ابن الجراح صاحب الرمل ة واستمالته ببذل الأموال حيث بايع صاحب مكة أبا الفتوح الحسن بن جعفر بالخلافة فلما استمال الحاكم ابن الجراح هرب أبو الفتوح إلى مكة وهرب الوزير أبو القاسم إلى العراق وقصد فخر الملك أبا غالب بن خلف الوزير فأقام عنده بواسط مكرما بعد أن رفع عنه طلب القادر بالله له حيث اتهم أنه ورد لإفساد الدولة العباسية فلما توفي فخر الملك مقتولا عاد الوزير المغربي إلى بغداد ثم شخص إلى الموصل فاتفق وفاة أبي الحسن كاتب قرواش بن هانئ أمير بني عقيل فتولى الكتابة مكانه ووزر لقرواش ثم وزر بعد حين لمشرق الدولة بن بويه مكان مؤيد الملك أبي ثم فارق مشرف الدولة وعاد إلى خدمة مخدومه الأول قرواش ثم تجدد للقادر سوء رأي فيه ففارق قرواشا متوجها إلى ديار بكر فوزر فيها لسلطانها أحمد بن مروان وأقام عنده إلى أن توفي في ثالث عشر من شهر رمضان سنة ثماني عشرة وأربعمائة وكانت وفاته بميافارقين وحمل بوصية منه إلى الكوفة ودفن بها في تربة مجاورة لمشهد علي رضي الله عنه وأوصى أن يكتب على قبره: [الخفيف]
(كنت في سفرة الغواية والجهل ... مقيما فحان مني
قدوم)
(تبت من كل مأثم فعسى يمحى ... بهذا الحديث ذاك القديم)
(بعد خمس وأربعين لقد ما... طلت إلا أن الغريم كريم)
وللوزير
أبي القاسم رواية عن الوزير أبي الفضل جعفر بن الفضل بن الفرات المعروف بابن
حنزابة حكى عنه بسنده إلى المدائني أنه قال كان رجل بالمدينة من بني سليم يقال له
جعدة كان يتحدث إليه النساء بظهر المدينة فيأخذ المرأة فيعقلها إلى الحيطان ويثبت
العقال فإذا أرادت أن تثب سقطت وتكشفت، فبلغ ذلك قوما في بعض المغازي فكتب رجل
منهم إلى عمر رضي الله عنه بهذه الأبيات: [الوافر]
(ألا أبلغ أبا حفص رسولا ... فدا لك من أخي ثقة إزاري)
(قلائصنا هداك الله إنا ... شغلنا عنكم زمن الحصار)
(لمن قلص تركن معقلات ... قفا سلع بمختلف البحار)
(يعقلهن جعدة من سليم ... وبئس معقل الذود الطوار)
(يعقلهن أبيض شيظمي ... معر يبتغي بسط العرار)
فلما
قرأ عمر الأبيات قال: علي بجعدة من سليم فأتوه به فكان سعيد يقول إني لفي الأغيلمة
إذ جروا جعدة إلى عمر فلما رآه قال أشهد أنك شيظمي كما وصفت فضربه مائة ونفاه إلى
عمان
ومن شعر الوزير المغربي: [الطويل]
(خف الله واستدفع سطاه وسخطه ... وسائله فيما
تسأل الله تعطه)
(فما تقبض الأيام في نيل حاجة ... بنان فتى أبدى
إلى الله بسطه)
(وكن بالذي قد خط باللوح راضيا ... فلا مهرب مما
قضاه وخطه)
(وإن مع الرزق اشتراط التماسه ... وقد يتعدى إن
تعديت شرطه)
(ولو شاء ألقى في فم الطير قوته ... ولكنه أوحى
إلى الطير لقطه)
(إذا
ما احتملت العبء فانظر قبيل أن ... تنوء به ألا تروم محطه)
(وأفضل أخلاق الفتى العلم والحجا ... إذا ما
صروف الدهر أخلقن مرطه)
(فما رفع الدهر امرأ عن محله ... بغير التقى
والعلم إلا وحطه)
وقال:
[الخفيف]
(حلقوا شعره ليكسوه قبحا ... غيرة منهم عليه وشحا)
(كان صبحا عليه ليل بهيم ... فمحوا ليله وأبقوه صبحا)
وقال:
[الكامل]
(لي كلما ابتسم النهار تعلة ... بمحدث ما شاء
قلبي شأنه)
(فإذا الدجى وافى وأقبل جنحه ... فهناك يدري
الهم أين مكانه)
وقال:
[المتقارب]
(إذا ما الأمور اضطربن اعتلى ... سفيه يضام
العلا باعتلائه)
(كذا الماء إن حركته يد ... طفا عكر راسب في إنائه)
وقال:
[الطويل]
(أرى الناس في الدنيا كراع تنكرت ... مراعيه حتى
ليس فيهن مرتع)
(فماء بلا مرعى ومرعى بغير ما ... وحيث ترى ماء
ومرعى فمسبع)
وقال:
[مجزوء الوافر]
(سأعرض كل منزلة ... تعرض دونها العطب)
(فإن
أسلم رجعت وقد ... ظفرت وأنجح الطلب)
(وإن أعطب فلا عجب ... لكل منية سبب)
وقال:
[البسيط]
(لو كنت أعرف فوق الشكر منزلة ... أعلى من الشكر
عند الله في الثمن)
(إذا منحتكما مني مهذبة ... حذوا على حذو ما
واليت من حسن)
وقال:
[الطويل]
(أقول لها والعيس تحدج للسرى ... عدي لفقدي ما
استطعت من الصبر)
(سأنفق ريعان الشبيبة آنفا ... على طلب العلياء
أو طلب الأجر)
(أليس من الخسران أن لياليا ... تمر بلا نفع
وتحسب من عمري)
وقال:
[المجتث]
(الدهر سهل وصعب ... والعيش مر وعذب)
(فاكسب بمالك حمدا ... فليس كالحمد كسب)
(وما يدوم سرور ... فاغنم وقلبك رطب)
وقال:
[الكامل]
(من بعد ملكي رمتم أن تغدروا ... ما بعد فرقة ما
ملكت تخير)
(ردوا الفؤاد كما عهدتم للحشا ... ولطرفي الساهي
الكرى ثم اهجروا)
وقال:
[الخفيف]
(لا تشاور من ليس يصفيك ودا ... إنه غير سالك بك
قصدا)
(واستشر
في الأمور كل لبيب ... ليس يألوك في النصيحة جهدا)
وقال: [الطويل]
(تأمل من أهواه صفرة خاتمي ... فقال بلطف لم
تجنبت أحمره)
(فقلت لعمري كان أحمر لونه ... ولكن سقامي حل
فيه فغيره)
وقال:
[مجزوء الكامل]
(إني أبثك من حديثي ... والحديث له شجون)
(فارقت موضع مرقدي ... ليلا ففارقني السكون)
(قل لي فأول ليلة ... في القبر كيف ترى أكون)
دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) . |
جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) . وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً . |
الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل. |
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|