أقرأ أيضاً
التاريخ: 27-09-2015
2256
التاريخ: 10-04-2015
2093
التاريخ: 9-04-2015
2130
التاريخ: 9-04-2015
2405
|
هو أبو هلال الحسن بن عبد اللّه بن سهل العسكريّ تلميذ أبي أحمد الحسن بن عبد اللّه العسكريّ. كان أبو هلال العسكريّ فارسيّ الأصل من أهل أصبهان في الغالب ثم سكن البصرة و بغداد و تلقّى العلم فيهما. و لا نعلم تاريخ ولادته و لا تاريخ وفاته، سوى أن ياقوتا ذكر (معجم الأدباء 8:264) أنه وجد على كتاب الاوائل لأبي هلال العسكري: «و فرغنا من إملاء هذا الكتاب يوم الاربعاء لعشر خلون من شعبان سنة خمس و تسعين و ثلاثمائة» (٢٢-5-1005 م) ، فلعلّ وفاته كانت بعد ذلك بقليل.
كان أبو هلال العسكريّ لغويا و ناثرا و شاعرا، الاّ أن شهرته و براعته إنما هما في النثر و في النقد على الأخصّ، و هو يرى أن الألفاظ يجب أن تكون وافية بالمعاني، و (تكون) المعاني على قدر الألفاظ. ثم هو يرى أن جودة الشعر راجعة إلى جودة التشبيه و الاستعارة و التورية و المطابقة، ثم إلى تحسين اللفظ و تجميل الصورة.
و لأبي هلال العسكري من الكتب ديوان شعر، جمهرة الامثال، المحاسن في تفسير القرآن (خمس مجلّدات) ، كتاب من احتكم من الخلفاء إلى القضاة، شرح الحماسة، كتاب التلخيص (في اللغة) ، العمدة، التبصرة، كتاب ما تلحن فيه العامّة و الخاصّة، كتاب الدرهم و الدينار، كتاب فضل العطاء على العسر، كتاب صناعتي النظم و النثر (اختصر هو منه كتاب الصناعتين سنة 394 ه) ، كتاب معاني الأدب، اعلام المعاني في معاني الشعر، كتاب الأوائل (فرغ من تأليفه 395 ه) .
- قال أبو هلال العسكريّ في الشكوى من الدهر و الناس:
جلوسي في سوق أبيع و أشتري... دليل على أن الأنام قرود
و لا خير في قوم تذلّ كرامهم... و يعظم فيهم نذلهم و يسود
و يهجوهم عني رثاثة كسوتي... هجاء قبيحا ما عليه مزيد
- و قال في الغزل:
يا هلالا من القصور تدلّى... صام وجهي لمقلتيه و صلّى
لست أدري أطال ليلي أم لا... كيف يدري بذاك من يتقلّى
- و كان يفضّل البرد على الحر، قال من قصيدة:
ان روح الشتاء خلّص روحي... من حرور تشوي الوجوه و تكوي (1)
لست أنسى منه دماثة دجن... ثم من بعده نضارة صحو (2)
و جنوبا تبشّر الأرض بالقطر... كما بشّر العليل ببرو (3)
- من كتاب الصناعتين:
و قد علمنا أنّ الإنسان إذا أغفل علم البلاغة و أخلّ بمعرفة الفصاحة لم يقع علمه بإعجاز القرآن من جهة ما خصّه اللّه به من حسن التأليف و براعة التركيب. . . . و ضمّنه من الحلاوة و جلّله من رونق الطلاوة مع سهولة كلمه و جزالتها و عذوبتها و سلاستها، إلى غير ذلك من محاسنه التي عجز الخلق عنها و تحيرت عقولهم فيها. . . . فينبغي من هذه الجهة أن يقدّم اقتباس هذا العلم على سائر العلوم بعد توحيد اللّه تعالى و معرفة عدله و التصديق بوعده و وعيده على ما ذكرنا، إذ كانت المعرفة بصحّة النبوّة تتلو المعرفة باللّه جلّ اسمه. . . . فلمّا رأيت تخليط هؤلاء الأعلام (الذين ألّفوا في البلاغة و البيان) في ما راموه من اختيار الكلام، و وقفت على موقع هذا العلم من الفضل و مكانه من الشرف و النبل و وجدت الحاجة إليه ماسّة و الكتب المصنّفة فيه قليلة. . . . رأيت أن أعمل كتابي هذا مشتملا على جميع ما يحتاج اليه في صنعة الكلام نثره و نظمه و يستعمل في محلوله و عقده، من غير تقصير و إخلال و إسهاب و إهذار. . . . و ليس الغرض في هذا الكتاب سلوك مذهب المتكلّمين (في الجدال؟) ، و إنّما قصدت فيه مقصد صنّاع الكلام من الشعراء و الكتّاب، فلهذا لم أطل الكلام في هذا الفصل.
و نحن نفهم رطانة السوقيّ و جمجمة الأعجمي للعادة التي جرت لنا في سماعها (في المدن التي نخالط فيها السوقة و الأعاجم) ، لا لأن تلك بلاغة. أ لا ترى أنّ الأعرابي (لمكانه في البادية بعيدا عن أهل المدن) إذا سمع ذلك لم يفهمه، إذ لا عادة له بسماعه.
و أبلغ من هذه المنزلة (التصرف في فنون القول المختلفة) أن يكون في قوّة صائغ الكلام أن يأتي مرّة بالجزل و مرّة بالسهل فيلين إذا شاء و يشتدّ إذا أراد. و من هذا الوجه فضّلوا جريرا على الفرزدق و أبا نواس على مسلم (بن الوليد) .
______________________
١) الحرور: الحر.
٢) الدجن: الغيم الذي يطبق (يملأ ما بين) الأرض و السماء، المطر الكثير.
٣) البرو-البرء: الشفاء
دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) . |
جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) . وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً . |
الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل. |
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|