أقرأ أيضاً
التاريخ: 27-11-2014
![]()
التاريخ: 2023-09-23
![]()
التاريخ: 27-11-2014
![]()
التاريخ: 11-10-2014
![]() |
رايان او رؤيتان في تمثيلات القران
قال تعالى : {مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَارًا فَلَمَّا أَضَاءَتْ مَا حَوْلَهُ ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَاتٍ لَا يُبْصِرُونَ (17) صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لَا يَرْجِعُونَ} [البقرة: 17، 18].
لأصحاب الرأي في تحليل الأمثال القرآنية، فيما يخص توضيح مصاديقها، لا تبيين مفاهيمها، رأيان: يقول الأول إن هذه الأمثال هي تشبيه صرف، وهي تضرب فقط لتقريب المعارف العالية والاسرار المستورة لنظام الوجود إلى أذهان الذين يعيشون في أفق عالم المادة. ويدعي الثاني: أن الأمثال تفصح عن الوجود المثالي لتلك الحقائق. وليس هناك من تشبيه أو مجاز في الأمر على الإطلاق. والاختلاف بين هاتين الرؤيتين يظهر عندما يشبه الله عز وجل بعض الناس - مثلاً - ب «الحمار» أو «الكلب» فإن هؤلاء -حسب الرؤية الأولى - ليسوا حميراً في الواقع، لكنهم لما كانوا كالحمار في محروميتهم من فهم الحقائق فقد شبهوا بهذا الحيوان. لكن، على أساس الرؤية الثانية فإن هذا التمثيل يفصح عن الحقيقة المثالية لهؤلاء، وفي الموطن الذي تضهر فيه حقائق الأشياء سوف تظهر الحقيقة المثالية أيضاً ومن هنا فإنهم سيحشرون يوم القيامة على هيئة حيوانات.
كما ويدعي أصحاب الرؤية الأولى بخصوص المنافقين: أن هؤلاء هم في الحقيقة اناس مبصرون، وسامعون، وناطقون، لكن لما كانوا لا يسمعون كلام الحق، ولا يقبلونه، ولا ينطقون بالحق، فقد شبهوا بالعمي، والصم. والبكم. أما على أساس الرؤية الثانية فإن هذه التمثيلات ناظرة إلى الحقيقة والوجود المثالي لهؤلاء، وإن المنافقين هم - حقيقة -بكم، وعمي، وصم.
والشاهد على مدعى أصحاب الرؤية الثانية هو أنه في يوم القيامة، حيث ظرف ظهور وبروز الحقائق (لا ظرف حدوثها)، يظهر عمى وصمم ونكم المنافقين للعيان، فيقول الواحد منهم: {رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنْتُ بَصِيرًا} [طه: 125] ، والمراد من هذا العمى هو عمى عين القلب، لا عمى جارحة العين، وإن عيون قلوب هؤلاء هي حقيقة عمياء: {لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ } [الحج: 46] ، وعلاوة على العمى، وإن هؤلاء الضالين يحشرون يوم القيامة صماً بكماً، مكبوبين على وجوههم، لا واقفين على أقدامهم: {وَمَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَنْ تَجِدَ لَهُمْ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِهِ وَنَحْشُرُهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى وُجُوهِهِمْ عُمْيًا وَبُكْمًا وَصُمًّا مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ } [الإسراء: 97]. إذن، فعمى المنافقين ليس هو من باب التشبيه، بل هو بيان لحقيقتهم وتمثلهم الباطني، وإنهم، يوم القيامة، سيواجهون باطنهم الذي سيظهر للعيان. ففي محكمة القيامة لا تكون العقوبات اعتبارية، كما هو الحال في محكمة الدنيا، بل إن باطن الإنسان وأعماله ستكون مشهودة في ذلك اليوم.
|
|
4 أسباب تجعلك تضيف الزنجبيل إلى طعامك.. تعرف عليها
|
|
|
|
|
أكبر محطة للطاقة الكهرومائية في بريطانيا تستعد للانطلاق
|
|
|
|
|
العتبة العباسية المقدسة تبحث مع العتبة الحسينية المقدسة التنسيق المشترك لإقامة حفل تخرج طلبة الجامعات
|
|
|