أقرأ أيضاً
التاريخ: 24-04-2015
2160
التاريخ: 30-4-2022
2610
التاريخ: 9-10-2014
2564
التاريخ: 26-11-2014
6830
|
اختلف أرباب الصناعة في أنه هل العبرة بخصوص السبب أو بعموم اللفظ؟ فذهب الأكثر الى عموم اللفظ دون اعتبار خصوص السبب ، ومن يرى أن العبرة بخصوص السبب فإنه يقول : التعدية الى غير السبب يحتاج الى دليل آخر غير نفس الآية.
ولكن الحق أن هذه القاعدة صحيحة ، والدليل على ذلك هو احتجاج الصحابة وغيرهم في وقائع عديدة بعموم آيات نزلت على أسباب خاصة.
ففي الدر المنثور : عن أبي سعيد المقبري أنه ذاكر محمد بن كعب القرظي ، فقال : إن في بعض كتب الله : إن لله عباداً ألسنتهم أحلى من العسل ، وقلوبهم أمر من الصبر ، لبسوا لباس مسوك الضأن من اللين ، يجترؤون الدنيا بالدين ، قال الله تعالى : أعلي يجترؤون ، وبي يغترّون ، وعزّتي لأبعثنّ عليهم فتنة تترك الحليم منهم حيران.
فقال محمد بن كعب : هذا في كتاب الله: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا} [البقرة: 204] فقال سعيد : قد عرفت في من أنزلت ، فقال محمد بن كعب : إن الآية تنزل في الرجل تكون عامة بعد.(1)
وأيضاً عن طريق الإمامية ، نجد روايات صريحة في تأيد القاعدة ، ففي تفسير العياشي : عن الإمام محمد بن علي الباقر (عليه السلام) أنه قال : إن القرآن حي لايموت ، والآية حية لا تموت ، فلو كانت الآية إذا نزلت في الأقوام ماتوا فمات القرآن ، ولكن هي جارية في الباقين كما جرت في الماضين.
وقال عبدالرحيم : قال أبو عبدالله (عليه السلام): إن القرآن حي لم يمت ، وأنه يجري كما يجري الليل والنهار ، وكما تجري الشمس والقمر ، ويجري على آخرنا كما يجري على أولنا(2)
________
1- الدر المنثور 1: 238.
2- تفسير العياشى 2: 203 حديث ٦ (تفسير سورة الرعد).
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|