أقرأ أيضاً
التاريخ: 29-06-2015
2468
التاريخ: 13-08-2015
1783
التاريخ: 27-1-2016
6810
التاريخ: 29-06-2015
1949
|
أبو
الفضل النيسابوري، والميدان محلة من محال نيسابور، كان يسكنها فنسب إليها ذكر ذلك
عبد الغافر، وهو أديب فاضل عالم نحوي لغوي مات فيما ذكره عبد الغافر بن إسماعيل
الفارسي في السياق في رمضان سنة ثمان عشرة وخمسمائة ليلة القدر ودفن بمقبرة
الميدان.
قرأ على أبي الحسن علي بن أحمد الواحدي وعلى
يعقوب بن أحمد النيسابوري، وله من التصانيف كتاب جامع الأمثال جيد بالغ كتاب
السامي في الأسامي كتاب النموذج في النحو كتاب الهادي للشادي كتاب النحو الميداني
كتاب نزهة الطرف في علم الصرف كتاب شرح المفضليات كتاب منية الراضي في رسائل
القاضي. وفي كتاب السامي في الأسامي يقول أسعد بن محمد المرساني: [البسيط]
(هذا الكتاب الذي سماه بالسامي ... درج من الدر
بل كنز من السام)
(ما صنفت مثله في فنه أبدا ... خواطر الناس من
حام ومن سام)
(فيه قلائد ياقوت مفصلة ... لكل أروع ماضي العزم
بسام)
(فكعب أحمد مولاي الإمام سما ... فوق السماكين
من تصنيفه السامي)
وسمعت في المفاوضة ممن لا أحصي: أن الميداني لما
صنف كتاب الجامع في الأمثال وقف عليه أبو القاسم الزمخشري فحسده على جودة تصنيفه وأخذ
القلم وزاد في لفظة الميداني نونا فصار النميداني ومعناه بالفارسية: الذي لا يعرف
شيئا فلما وقف الميداني على ذلك أخذ بعض تصانيف الزمخشري، فصير ميم نسبته نونا
فصار الزنخشري معناه مشتري زوجته
وذكر محمد بن أبي المعالي بن الحسن الخواري في
كتابه ضالة الأديب من الصحاح والتهذيب وقد ذكر الميداني فقال: وسمعت غير مرة من
كتاب أصحابه يقولون لو كان للذكاء والشهامة والفضل صورة لكان الميداني تلك الصورة ومن
تأمل كلامه واقتفى أثره علم صدق دعواهم. وكان ممن قرأ عليه وتخرج به الإمام أبو
جعفر أحمد بن علي المقرئ البيهقي وابنه سعيد وكان إماما بعده.
قال عبد الغافر بن إسماعيل: ومن أشعاره: [الطويل]
(تنفس صبح الشيب في ليل عارضي ... فقلت عساه
يكتفي بعذاري)
(فلما فشا عاتبته فأجابني ... ألا هل يرى صبح
بغير نهار)
وذكره أبو الحسن البيهقي في كتاب وشاح الدمية
فقال الإمام أستاذنا صدر الأفاضل أبو الفضل أحمد بن محمد بن أحمد الميداني صدر
الأدباء وقدوة الفضلاء قد صاحب الفضل في أيام نفد زاده وفني عتاده وذهبت عدته وبطلت
أهبته فقوم سناد العلوم بعدما غيرتها الأيام بصروفها ووضع أنامل الأفاضل على
خطوطها وحروفها ولم يخلق الله تعالى فاضلا في عهده إلا وهو في مائدة آدابه ضيف وله
بين بابه وداره شتاء وصيف وما على من عام لجج البحر الخضم واستنزف الدرر ظلم وحيف.
وكان هذا الإمام يأكل من كسب يده ومما أنشدني -رحمه الله-لنفسه: [الطويل]
(حننت
إليهم والديار قريبة ... فكيف إذا سار المطي مراحلا)
(وقد كنت قبل البين لا كان بينهم ... أعاين
للهجران فيهم دلائلا)
(وتحت سجوف الرقم أغيد ناهم ... يميس كخوط
الخيزرانة مائلا)
(وينضو علينا السيف من جفن مقلة ... تريق دم
الأبطال في الحب باطلا)
(وتسكرنا لحظا ولفظا كأنما ... بفيه وعينيه
سلافة بابلا)
وله أيضا: [الكامل]
(شفةٌ لماها زاد في الامي ... في رشف ريقتها
شفاء سقامي)
(قد ضمنا جنح الدجى وللثمنا ... صوت كقطك أرؤس الأقلام)
ثم ذكر البيتين اللذين أولهما:
(تنفس صبح الشيب في ليل عارضي ...)
وقد مر ذكرهما آنفا ثم قال: وله: [السريع]
(يا كاذبا أصبح في كذبه ... أعجوبة أية أعجوبه)
(وناطقا ينطق في لفظة ... واحدة سبعين أكذوبه)
(شبهك الناس بعرقوبهم ... لما رأوا أخذك أسلوبه)
(فقلت كلا إنه كاذب ... عرقوب لا يبلغ عرقوبه)
تم ذكر وفاته كما تقدم في رواية عبد الغافر ثم
ذكر ولده سعيدا وقد ذكرناه في بابه.
دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) . |
جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) . وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً . |
الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل. |
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|